Al Jazirah NewsPaper Tuesday  06/03/2007 G Issue 12577
الريـاضيـة
الثلاثاء 16 صفر 1428   العدد  12577
د. عبد الرزاق أبو داود لـ (الجزيرة )
الأهلي مثل البرازيل وأنا أشد المنتقدين لنيبوتشا

* حاوره - سامي اليوسف:

الحديث مع الدكتور عبد الرزاق أبو داود عضو شرف النادي الأهلي ولاعبه ورئيسه السابق ذو شجون، يتسم بأنه حوار حضاري مفعم بالفكر الراقي والثقافة الواسعة.

(الجزيرة) حرصت على الالتقاء به عقب الإنجاز (الراقي) للأهلي بفوزه ببطولة كأس الأمير فيصل بن فهد، فقال كلاماً غاية في الأهمية.

* مبروك الكأس يا دكتور، وهل نستطيع القول بأن الجيل الأهلاوي الجديد أنسى ببطولته الأهلاويين جيل الانكسارات الذي سبقه بعد أن فكّ عقدة النهائيات؟

- أولاً الله يبارك فيك، ثانياً.. لا نستطيع أن نعمم هذا الرأي على الفريق كله، فالفريق ليس كله جيل جديد، مثلاً اللاعب مالك معاذ له (4) سنوات في النادي وحضر بعض الإخفاقات.

يمكن ياسر المسيليم ما نعتبره عاش تلك الإخفاقات وتركي الثقفي، لكن برأيي أن العملية لا تحسب بهذه الطريقة، لأن لكل جيل نجاحاته كما له إخفاقاته، والبرازيل بفريقها الذهبي بقيادة بيليه وزملائه لهم إخفاقات كما لهم نجاحات.

عملية التصنيف أنا لا أحبذها لأنه تترك أو تولّد حزازات في النفوس وتترك إحباطات، ولو لا سمح الله خسر هذا الفريق في المباراة النهائية أو خسر بطولة من البطولات هل سنسميه جيل إخفاقات؟!

اسمح لي أن اعتبر هذا طرحاً غير ملائم مع احترامي للرأي الآخر، لأن كل جيل معرض للإخفاق وللفوز.

* لكنك بالتأكيد تتفق معي دكتور بأن البطولة جاءت نتيجة التفاف أهلاوي كبير ومشهود على كافة المستويات بدءاً بأعضاء الشرف ووصولاً إلى الإدارة واللاعبين والجماهير؟

- أولاً أنا اعتبر نفسي لاعباً في النادي الأهلي قبل أي شيء آخر لفترة طويلة جداً وهذا مصدر فخر واعتزاز لي، وكذلك رئيس سابق وعضو شرف ومدير كرة لقد مررت بكل هذه المناصب.

وأنا عادة لا أحضر المباريات في الملاعب وهذا شيء معروف عني لأسباب تتعلّق بالملاعب نفسها وليس للمباريات.

ومن هذا المنطلق لم أحضر المباراة النهائية في الملعب وشاهدتها مع مجموعة من الإخوان، وبمجرد انتهائها ذهبت فوراً أنا وزملائي إلى مقر النادي وجلسنا في انتظار الفريق حتى وصوله وهنأت اللاعبين وهنأت رئيس النادي.

لكن الغريب أنه ولا جريدة نشرت خبر ذكرت فيه أن عبد الرزاق أبو داود كان في استقبال الفريق هو وخليل دهلوي وموفّق خوجه وفهد الرشودي ومجموعة من أعضاء الشرف. لقد أشاروا للجميع ما عدا عبد الرزاق أبو داود ولم يذكروا أنني كنت موجوداً وسط الجمهور والحمد لله أني لقيت ترحيباً وتقديراً من الجماهير الأهلاوية الحاضرة بمقر النادي.

الصغار وتاريخي

* هل هذا العتب موجه إلى صحفيي الأهلي أو بعض العاملين أو الإداريين في النادي؟

- يا أخي أنا لا يعنيني الانتشار الإعلامي، لكن هذا جزء من الأحداث التي تدور يمكن أنت اطلعت على الصحف ولا أحد ذكر. اسألوا رئيس النادي وأعضاء الشرف الموجودين واللاعبين أنفسهم والجمهور يعني مثل هذه الممارسات عفا عليها الزمن، وأنا أعرف تماماً من الذي يمارسها.

* لماذا يفعلون ذلك؟ ومن هم هؤلاء؟

- هم (شوية) من الصغار الذين يكرهون عبد الرزاق أبو داود، أو أنه عندما كان عبدالرزاق رئيساً كانوا محجمين، والآن اعتقدوا أن مثل هذه التصرفات انتقامية تريحهم، مع أن عبد الرزاق أبو داود تاريخ في النادي الأهلي لا يمكن لهم أن يمحوه إطلاقاً.

* من هم هؤلاء الذين حجمتهم؟ أو من هم الذين يزعجهم اقتراب الدكتور عبد الرزاق من ناديه أكثر فأكثر؟

- والله هم يعرفون أنفسهم، وهذا الشيء لا يزعجني إطلاقاً، أنا لي اسمي ومكانتي في النادي الأهلي وأعرف تاريخي مع النادي الأهلي وجماهيره تعرف تاريخي أيضاً مع الأهلي.

ولا يستيطع هؤلاء أن يؤثّروا في هذا التاريخ، وهم من بعض المستجدين على النادي الأهلي، وأنت تعرف المستجد لا يستطيع أن يظهر في الصورة إذا كان الأصيل موجوداً. وبالتالي يحاول أن يمحو صورة الأصيل، وهو لا يعرف أن هذا الأصيل حفر اسمه بالدم في مثل هذه الصورة.

* بالتأكيد يا دكتور فأنت علم من أعلام النادي الأهلي والرياضة السعودية.

- لم يدعني أكمل.. وواصل بحرقة هذا شيء مؤلم، بأن تذهب إلى ناديك وتجد أنهم حتى يمنعوا اسمك من أن يذكر، علماً بأنني قضيت في النادي (3) ساعات، جلسنا ننتظر كل لحظة وصول حافلة الفريق ونخرج عند الجمهور في البوابة ثم نعود.

إن ما حدث لي أعتبره أسلوباً غير حضاري.. وأسلوباً متخلفاً.. وهو أسلوب الصغار.

وبعدين يقولون لك تعال ليه ما تحضر التمارين. أنا أحضر التمارين وقت ما أبغى، وهذا الأمر يعود إلى رغبة الإنسان، فأنت لا تجبر أحداً على أن يحضر التمارين أو لا يحضرها، هذا الأمر عائد للشخص.

مدربو الأهلي

* دكتور لكنك قلت بأنك لا تحضر المباريات في الملعب لأسباب تتعلّق بالملاعب نفسها، وضح أكثر؟

- أنا من زمان ما أحضر مباريات في الملعب لأسباب تتعلّق بالملاعب والترتيبات الموجودة فيها. وأرجو أن تعذرني من ذكر التفاصيل لأنك يا أخي لا تشعر بالراحة عندما تذهب إلى هناك أنا شخصياً لا أشعر بالراحة.

* لماذا لا تشعر بالراحة؟

- لا تشعر بالراحة، أنت رايح للملعب تستمتع بمبارة كرة قدم ولا رايح علشان أيه بالضبط.. (سكت ولم يكمل)!!

* في السابق كان الأهلي يتعاقد مع مدربين مشهورين عالمياً مثل ديدي وتيلي ساناتنا وفيليب سكولاري، حتى على المستوى العربي تعاقد مع محمود الجوهري، لكن الأهلي تحول في الآونة الأخيرة إلى التعاقد مع مدربين مغمورين من أوروبا الشرقية، ما تعليقك على ذلك وأنت الأهلاوي الخبير؟

- أولاً في رأيي أن المدرسة البرازيلية استهلكت تماماً في منطقة الخليج أو المملكة، والبرازيليون كرروا أنفسهم، ولم يعد هنالك أسماء بارزة في البرازيل لديها الشيء الجديد لتقدّمه للكرة السعودية هذا من ناحية.

الناحية الأخرى أن المدرب البرازيلي حاول الخلط بين النهج الأوروبي والنهج البرازيلي وما زال يراوح مكانه ولم ينجح 100% أو لم يحقق النجاح بنسبة 100% في هذا الجانب.

أما نظرة المدربين الأوروبيين الغربيين فهي لا تناسبنا لأن طريقة تعاملهم الجاد وهي الطريقة التي تعتمد على النظام الصارم لا تتماشى مع لاعبينا، ولاعبونا ما شاء الله مشهورون، وكلنا مشهورون باتباع النظام بمن فيهم أنا (قالها ضاحكاً)؛ يعني اللاعب لدينا يتأخر أو لا يحضر تدريبات الصباح في النادي، والاحتراف عندنا يواجه مشاكل لماذا؟.. لأن أحد الأسباب عقلية اللاعبين وعدم وعيهم وطريقة حياتهم، إضافة إلى أن المدرسة الأوروبية الشرقية هي مدرسة ظهرت الآن بشكل بارز عقب انهيار الشيوعية، حيث بدا انفتاح هذه الدول وبعدها بدأت تظهر مجموعة من المدربين تخالطت وتعاركت مع المدربين الأوروبيين الغربيين، فأخذوا بعضاً من خططهم وأضافوا إليها ما لديهم من خبرات تراكمية كانت تعتمد على إقامة معسكرات تدعيمية والاهتمام بالشباب.

بالإضافة إلى عنصر اقتصادي مهم وهو أن أسعارهم كانت مناسبة وأقل من غيرهم، ولكن في الآونة الأخيرة بدأوا يتنبهون إلى أنهم أصبحوا مطلوبين في السوق فصاروا يرفعون في أسعارهم، وما في شك أن بعضهم حقق نجاحات هنا وهناك لكن تظل إمكانيات الأندية السعودية عاملاً آخر يلعب دوراً مهماً في عملية التعاقدات مع المدربين.

يعني أنت لا تستطيع أن تتعاقد مع مدربين بمستوى تيلي سانتانا أو سكولاري ولا حتى من مدربي أوروبا الغربية بنفس المبالغ التي تتعاقد بها مع مدرب من شرق أوروبا.

أخطاء نيبوتشا

* دكتور بصراحة هل المدرب نيبوتشا في مستوى طموح وتطلع النادي الأهلي؟

- والله شوف الرجل ارتكب بعض الأخطاء لكنه عمل أشياء طيبة وكمل مسيرة معينة، كما جاء في اتفاق مجلس أعضاء الشرف وهي الاعتماد على الشباب تدريجياً من خلال عملية الإحلال أي إحلال فريق شاب مكان السابق الذي بدأ عناصره يقل عطاؤهم. وهذه العملية بدأت مع عدة إدارات سابقة وإدارتي أنا وإدارة الدكتور أيمن فاضل وحتى جاء الأخ أحمد المرزوقي وكمّل المسيرة.

ونيبوتشا أعطى الفرصة للشباب وبعض اللاعبين الشباب أعطوا الفرصة في هذه السنة، وتم الاستغناء عن عدد من اللاعبين؛ يعني هذه السياسة الأهلاوية في الإحلال والدفع بدماء وعناصر جديدة.

ونيبوتشا ما في شك أنه ارتكب بعض الأخطاء، وأشرنا إليها في حينه، وكلنا نخطئ ونصيب، يعني ليس عيباً أن يتراجع الواحد عن الخطأ أو أنه يخطئ الذي يعمل يخطئ ويصيب.

* ما هي أبرز هذه الأخطاء التي وقع بها؟

- نيبوتشا أخطأ في أنه تدخل في صفقات اللاعبين الأجانب وأحضر لاعبين غير جيدين، وبعد كذا انسحب من العملية وتركها للمختصين في النادي وكانت النتيجة أفضل.

في منطقة الخليج معروف لدينا أن المدرب ليس له دخل في هذه الأمور خصوصاً عقد اتفاقيات أو ما شابه ذلك أيضا مشاكله مع بعض اللاعبين وكلامه عنهم في الصحف أي مدرب لا يتهجم على لاعبيه في الصحف، أنت لو تلاحظ يا أخ سامي أنه في الآونة الأخيرة (بطل) يتكلم على اللاعبين في الصحف، في السابق كان يهاجمهم وأنت عندما تهاجم لاعباً في الصحف سوف ينتقم منك اللاعب في الملعب.

* هل التغيّر الذي طرأ في طريقة تعامل وفكر المدرب أسهم برأيك في الفوز بالبطولة؟

- هذا جزء من منظومة العمل ككل، طبعاً هو شعر بالضغط من الانتقاد الإعلامي الذي تعرض له وكذلك الانتقاد الإداري والشرفي، وأنا كنت أحد أشد المنتقدين له بأنه لا يجوز لك أن تهاجم اللاعبين في الصحافة ولا يجوز لك أن تتدخل في صفقات اللاعبين وتختار من أبناء جلدتك، وفعلاً اللاعبون الذين أحضرهم لم يكونوا على المستوى والكل أجمع على هذا حتى إدارة النادي نفسها اجمعت على ذلك وأنهت عقودهم واستبدلتهم بغيرهم.

مفهوم العضوية الشرفية

* هل توافقني الرأي في أن النظرة لعضو الشرف وعلاقته مع إدارات الأندية السعودية اختلفت عن السابق، خاصة بعد توفر التعاقدات والاستثمارات وعقود النقل التلفزيوني الحصري التي ضخت أموالاً في خزائن الأندية الأمر الذي أصبحت فيه الأندية تبحث عن عضو الشرف صاحب الفكر والرأي أكثر من عضو الشرف صاحب المال؟

- ما في شك أن الإدارة الحالية مرتاحة جداً كونها توفر لديها مبالغ مالية لم تتوفر لأي إدارة في السابق، وخصوصاً أن الموارد المالية حالياً في النادي في أغلبها ليست تبرعات، و90% من المبالغ الحالية دخلت النادي من استثمارات خاصة بالاتصالات أو الجوال أو ما شابه.

لكن يا أخي خليني أتكلم بصراحة متناهية وقد يغضب البعض مني.. ماذا تعني عضوية الشرف؟! أو مفهوم عضوية الشرف؟.. أنا لما أقول أني عينت فلاناً عضو شرف في منظمة الأمم المتحدة أو منظمة اليونيسيف أو اليونسكو.. ما معنى هذا؟ أي أني قدرت هذا الرجل لأعمال قام بها في مجال معين وأعطيته أو منحته العضوية الشرفية ولم أعطه أو أمنحه العضوية الشرفية هذه لكي يعطيني مالاً مقابلها.

هناك نوعان من العضوية الشرفية، عضوية شرف تمنح مقابل خدمات وتاريخ وبذل وعطاء وهذه عضوية شرفية مستحقة نتيجة لهذه الأعمال.

وهناك عضوية شرفية تعطى أو تمنح لمن دفع تبرعات للنادي وهذه أيضاً تقدم أو تمنح من باب التقدير والشكر، ولكن ليس معنى ذلك أن أفرض على عضو الشرف أن يكون ممولاً للنادي.

ممول النادي هو من يشتري أسهماً بعد تحول النادي إلى الخصخصة، أنا أقول بأنه ليس من المطلوب من مجالس أعضاء الشرف أن تصبح طريق تمويل للأندية، وهذا مفهومنا الخاطئ في هذا الاتجاه.

صحيح هنالك أعضاء شرف كثر تبرعوا بمالهم والشيء الكثير من أموالهم وضخوا أموالاً كبيرة في الأندية لكن إلى متى سوف يستمر ضخهم المالي؟

الإنسان له حد واستطاعة سيتوقف عندها، وهذا الأمر حدث في كثير من الأندية توقف فيها بعض أعضاء الشرف لأن لكل شيء حدودا.

أما أنك تأتي وتقول عضوية الشرف لها رسوم يا أخي أنت بهذا الفعل تنزع المفهوم الأساسي لعضوية الشرف، وتنزعها من مكانها الصحيح، أنت شرَّفتني بالعضوية لكن عندما تقدّم لي عضوية شرفية وتطالبني بالدعم فأرجو أن نغيِّر التسمية إلى عضوية مدفوعة الأجر أو سمها ما شئت إلا أن تطلق عليها مسمى عضوية شرفية. العضوية الشرفية تعني أنك قدرتني وشرَّفتني وهذا يعد تقديراً وتكريماً، وعلى سبيل المثال انظر للأندية المصرية الأقرب إلينا فهي تمنح العضوية الشرفية لشخصيات معينة تكريماً لها ولأدوارها وأعمالها ولا تطلب منهم أن يدفعوا أموالاً مقابل العضوية لكن ما يحدث لدينا هو العكس.

ولدينا تتعالى الأصوات والله أعضاء الشرف قصّروا ما دفعوا، يا أخي ما تقدر ترغمهم، هؤلاء أناس متبرعون مثلهم مثل أعضاء مجلس الإدارة عندنا أناس متطوعون.

* دكتور وصلت الفكرة بخصوص مفهوم العضوية الشرفية لكنك لم تجب بعد على سؤالي: هل عضو الشرف المفكر وصاحب الرأي بات هو المطلب والأفضل للأندية حالياً من مثيله الذي لا يعرف سوى الدفع؟

- لا..لا.. العكس، وصلت فكرة سؤالك، العكس هو الصحيح، ما زالت النظرة باقية لدى أنديتنا في مفهومها لعضو الشرف، بل زادت عن أول، الأندية ما زالت تبحث عن عضو الشرف الدافع.

بل بالعكس هم يقولون الآن اتركك من المنظّرين نحن نريد شيكات رغم الضخ المالي والاستثمارات. البعض ينادي في الإعلام وغيره ويقول بصوت مسموع: اتركك من المنظّرين أصحاب الأفكار هؤلاء أصحاب كلام نحن نريد شيكات!

المطلوب من المرزوقي

* دكتور ما هو المطلوب برأيك من إدارة المرزوقي الآن؟

- مطلوب منها أن تؤدي عملها لا أكثر ولا أقل..

* أقصد هل ازداد الحمل عليها بعد البطولة؟

- أنا لا أرى أي مضاعفة كل ما عليها أن تؤدي عملها كما كانت تفعل قبل تحقيق الكأس. الأجهزة المساعدة واللاعبون وكل المحيطين بالفريق تعاملوا مع الأحداث والمباراة بشكل جيد جداً، وبالتالي حصلوا على البطولة.

وعليهم أن يوقفوا الاحتفالات والفرح ويفكروا باللي قدام، فالبطولة أصبحت جزءاً من التاريخ الآن، وأضيفت للبطولات الـ(26) السابقة ليصبح عدد بطولات النادي الأهلي الآن (27) بطولة، تحفظ في (ريكورد) أو سجل وتاريخ النادي وعلى الجميع البحث عن مزيد من الإنجازات.

الأهلي والصحافة

* في حديثك عن التعامل الإعلامي من الجانب الأهلاوي قبل المباراة النهائية قلت (إنهم لم يستفزوا خصمهم)، هل الطرف الآخر استفز خصمه؟

- والله هذا تفسيرك أنت.

* هذا استنتاج من كلامك يا دكتور؟

- أستاذ سامي ارجع إلى الصحافة قبل المباراة بيومين وثلاثة، ستجد تصاريح يعني مع الأسف ما كان يجوز لها أن تخرج من البعض خصوصاً مَن هم في مراكز عالية في النادي. أنت أعرف وعارف أقصد مين.. وهذا لا يصح، هذا النوع من التصريحات وقد تكون زلة لسان أو أنها كانت ثقة أكثر من اللازم.

* هذه إشادة ضمنية منكم بالتعاطي الإعلامي من قِبل صحافة الأهلي قبل النهائي؟

- أنا قلت لك التعامل الأهلاوي كان بشكل صحيح، لكن لا تدخلني في صحافة الأهلي، والأهلي عنده صحفيون، وما عنده صحافة، اللي عنده صحافة هذا يملك صحفاً أو يسيطر على صحف، الأهلي لا يسيطر على صحف لكن عنده صحفيون.

* ما هي كلمتك الأخيرة للأهلاويين عبر (الجزيرة) يا دكتور؟

- (الجزيرة) عزيزة على قلبي، وهي نعتز بها كصحيفة وطنية تخدم الوطن في كل المجالات الاجتماعية والسياسية والرياضية والثقافية والأدبية والدينية.

وكلمتي للأهلاويين هي أن لا يستمعوا إلى بعض الأصوات النشاز وأن لا يستمعوا إلى من يحاول أن يبث الفرقة بين أبناء النادي الواحد، وأن يستمروا على النهج الذي انتهجوه في المباراة النهائية تحديداً، عندما انتهجوا نهجاً هادئاً ومتعقّلاً. وأن يبتعدوا عن خلاف ذلك، والتوفيق بيد الله سبحانه وتعالى، والإنسان عليه بذل الجهد والباقي على الله.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد