Al Jazirah NewsPaper Thursday  08/03/2007 G Issue 12579
الريـاضيـة
الخميس 18 صفر 1428   العدد  12579
بالبلوتوث
الصحافة البريطانية صنعت سامي!!
تركي التركي

عندما شاهدت تعبيرات محيا سامي قبل اشتراكه كبديل أمام فريق الحزم انتابني شعور بأنه سيحسم المباراة، وقمت بإرسال رسالة إلى جوال المعلق الرائع ناصر الأحمد والذي تولى وصف اللقاء على القناة الرياضية السعودية، ولم يخذلني الذئب عندما سجل هدفين أمنا وصول الهلال لنصف نهائي مسابقة كأس سمو ولي العهد، وكان الأحمد قد أشار إلى توقعي لحسم سامي للنتيجة بعد تسجيله للهدف الاول.. ومن يعرف الجابر جيدا لا يستغرب عودته للتألق حتى وهو على مشارف الأربعين من عمره.. فلقد واصل سامي الهداف عشقه لخذل منتقديه على مختلف ميولهم، وأكد أنه لاعب قوي البأس رغم شراسة الحملات التي شنت ضده .. هناك من رأي في ظهوره تهديدا لمكانة المهاجم اللامع ماجد عبدالله وغاب عن أذهان من ظن ذلك ان ماجد هيأ كرة على طبق من ذهب سجل منها سامي أول هدف له مع المنتخب السعودي في شباك بروندبي الدانمركي (إن لم أكن مخطئاً) في مباراة شهدت تسجيل يوسف الثنيان للهدف الثاني، واقيمت على ملعب الراكة بالخبر وجاءت ضمن استعداد المنتخب السعودي تحت قيادة البرازيلي كارلوس البرتو باريرا لكأس الخليج العاشرة والتي غيبت أزمة تعويذتها المنتخب السعودي عن المشاركة آنذاك..وليت من حارب الجابر خوفا على ماجد أدرك حينها ان سامي كان الخيار الانسب والذي سيمنح الاخضر فرصة وجود هداف يدعم ماجد والذي ظل الهداف الوحيد طوال عشر سنوات سبقت ظهور الجابر.. ورافقت السنوات الأولى لظهور الذئب اسطوانة مملة ترددت كثيرا تروج لفرضية انه صنيعة الإعلام المحسوب على نادي الهلال.. ولكن ما قول أصحاب هذه الاسطوانة في المستوى المبهر الذي قدمه سامي على استاد ويمبلي أمام منتخب انجلترا والذي أجبر صحف الانديبيندت والصن والاوبزيرفر على كيل المديح للذئب وكأنها تتحدث عن مايكل اوين او الن شيرر او ديفيد بيكهام..واذكر انه الجماهير الاسكتلندية استوقفتني خارج استاد فرنسا قبل اللقاء الافتتاحي لمونديال 98والذي جمع المنتخبين الاسكتلندي والبرازيلي وكان الاسكتلنديون يقولون وهم ينظرون لبطاقة الدخول التي كنت اعلقها منتخبكم أذل الانجليز وأسعدنا، والكل يعرف حساسية العلاقة بين الجارين البريطانيين فهل جاءت اشادة صحافة بريطانيا بسامي لانها هلالية الميول.. بالطبع لا !! فما قدمه الجابر وزميله فهد المهلل على وجه الخصوص في ذلك اللقاء كان جهدا خرافيا وهي نفسها الصحافة التي أطلقت على ماجد عبدالله لقب بيليه الصحراء بعد أن هز حارس مرمى انجلترا الشهير ديفيد سيمان بهدف خرافي فى اللقاء الذي شهده استاد الملك فهد الدولي عام 1988.. سيظل سامي حكاية متفردة في تسجيله للاهداف وصناعتها وفي قيادته لزملائه داخل الملعب وخارجه وفي قدرته على الظهور إعلاميا بشكل مقنع ..سامي الجابر جسد حالة خاصة تمثلت في موهبة نادرة دعمها بقدرته علىالوقوف بشموخ، كلما ظن الآخرون أن الذئب بدأ يترنح .. وعندما يعتزل سامي المجنونة فالاقرب لخلافته في التصدي للإعلام الضد على الارجح هو ياسر القحطاني فهل يستفيد ياسر الآسر من تجربة ذئب الشباك..

ليفربول وحظ مانشستر

ليس هناك فريق في العالم يخدمه الحظ أمام منافسه، كما يحدث لمانشستر يونايتد امام ليفربول فخلال مواجهة يوم السبت الماضي وصلت نسبة امتلاك الكرة اثناء المباراة إلى 79لمصلحة ليفربول مقابل 21 للمان.. والركنيات كانت عشر لليفربول واثنتان لمانشستر وسدد ليفربول12 مرة على المرمى مقابل اربع لمنافسه الذي خطف النقاط الثلاث في الرمق الأخير بهدف الايرلندي جون اوشيه .. ونفس الشيء حدث تقريبا في الدور الأول .. وأكدت هذه الخسارة استحالة تحقيق ليفربول للقب الذي طال انتظار عشاقه له، ودعمت حظوظ المحظوظ مانشستر في استعادة اللقب من تشيلسي الغارق في الأزمات .. وأتمنى ألا يكون الحظ قد عاند الليفر أمام برشلونة في مواجهة كأس الأبطال الحاسمة والتي انطلقت وأنا بصدد كتابة هذه السطور..

مقاطع..

- لم يقل الرائع ناصر الحمد ما يسيء للهلال أو لاعبيه خلال لقاء الحزم، فالقول بفرضية فوز الحزم ليس تجنيا على الهلال.. - البداية مهمة في أي مشوار .. وأتمنى أن يكون الهلال والشباب قد نجحا البارحة في الخروج بالفوز الآسيوي أمام الكويت والعين..

- احتراف الحكام وحمايتهم من الهجوم هو الحل الأمثل لاستعادة الثقة في الحكم المواطن..

- هل وصلنا بالفعل لمرحلة تجبرنا على تقسيم المدرجات وما هو الدافع هل هو الشغب أم حجب جماهيرية نادٍ.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد