Al Jazirah NewsPaper Wednesday  14/03/2007 G Issue 12585
الاقتصادية
الاربعاء 24 صفر 1428   العدد  12585
في ندوة سوق الأسهم والاستثمار الذكي
بخيت: أسهم المضاربة تتسم بالتذبذب والتقلبات الحادة

* الرياض - فوزية الصويان:

أكد الأستاذ بشر محمد بخيت رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي بمجموعة بخيت الاستشارية أنه على الرغم من التراجعات الأخيرة في أسعار النفط عالمياً إلا أنها ما زالت تحتفظ بمستويات مرتفعة نسبياً مقارنة بالسنوات الماضية قبل عام 2004م، جاء ذلك في المحاضرة التي أقامها القسم النسائي بالغرفة التجارية بالرياض بعنوان (مستقبل سوق الأسهم والاستثمار الذكي), وأشار إلى أن الاحصائيات الأخيرة الصادرة عن مؤسسة النقد العربي السعودي ذهبت إلى استمرار ارتفاع مستوى السيولة النقدية (ن2) التي تمثل النقد المتداول خارج المصارف إلى جانب إجمالي الودائع النقدية لدى البنوك سواء تحت الطلب أو زمنية، وبين أن مستوى السيولة النقدية (ن2) يبلغ حالياً نحو 539 مليار ريال بارتفاع نسبته 20% عن مستوياتها قبل عام.

وأوضح أن معدل ربح السهم السنوي في سوق الأسهم السعودي سجل نمواً متواصلاً منذ عام 2003م إلا أنه يلاحظ أن معدلات نمو ربح السهم قد بدأت بالتناقض في العام 2006م، مما يشير إلى أن أداء وربحية الشركات السعودية المساهمة قد اقترب من الوصول إلى نقطة القمة وستشهد استقراراً بانتظار أن تبدأ مشاريعها التوسعية في الإنتاج، وبيّن أن الاكتتابات الأولية ما زالت تستحوذ على اهتمام المستثمرين حيث شهدت جميع الشركات السعودية المساهمية تغطية اكتتاباتها الاولية منذ بدأ باكورة الاكتتابات في شركة الاتصالات السعودية في العام 2002م مشيراً إلى أنه يلاحظ أن بعض الأسهم التي طرحت للاكتتاب الأولي مؤخراً قد سجلت تراجعا في سعر تداولها مقارنة بسعر الاكتتاب بعد إدراجها في سوق الأسهم السعودي. وأشار إلى أن أسهم المضاربة تتسم بالتذبذب والتقلبات الحادة في حركة أسعارها فهي لا تعتمد على أسس استثمارية أو تحليلية في أدائها بل تكون حركتها مرتبطة بالشائعات المتناقلة في منتديات الإنترنت وأروقة صالات التداول، وأضاف: (لا يخفى على أحد أن الارتفاع الحاد في أسهم هذه الشركات خلال العام 2005 والذي أعقبه انهيار في أسعارها خلال العام 2006 قد ساهم بشكل رئيس في تفاقم وضع السوق والتسبب في الحالة النفسية السلبية لدى المتعاملين بسبب أن جزءاً كبيراً من المستثمرين في السوق يتوجهون إلى هذا النوع من الأسهم بناءً على قاعدة السهم الأرخص سعراً دون الانتباه إلى ربحية هذا السهم أو مؤشراته المالية). ونبه إلى أن مؤشر مكرر الربحية يشكل أحد أكثر المؤشرات المالية شيوعاً واستخداماً في قياس الأسهم، فهو يقيس سعر السهم إلى ربحية السهم، وهو من النسب المالية السريعة التطبيق التي يستدل بها فيما إذا كان سعر السهم منخفضاً أو مرتفعاً.

وبيّن أن دخول شركات الخدمات المالية سيساهم في تعزيز الوعي الاستثماري وسيشكل بيئة استثمارية مناسبة للدخول في السوق في ظل الخدمات والمنافع التي ستعود على المستثمرين، منوها بخدمة إدارة الأصول التي ستتيح للمستثمرين الاستفادة من خبرات الشركات الاستثمارية في إدارة الأموال مع التركيز على أن المدير الاستثماري الجيد هو من يحقق دائما أداءً أفضل من المؤشر الإرشادي وأفضل من متوسط أداء المديرين الاستثماريين في السوق.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد