Al Jazirah NewsPaper Saturday  24/03/2007 G Issue 12595
الريـاضيـة
السبت 05 ربيع الأول 1428   العدد  12595
نبض الحرف
لا.. ليس الهلال...!
عبد الواحد المشيقح*

الهلال كان بحاجة إلى أن يخسر نتيجة مباراة مهمة.. حتى وإن كانت بحجم أهمية مباراة الأهلي.. نتيجتها تحدد وبشكل كبير.. ملامح الطرف الأول الذي سيلعب على نهائي كأس ولي العهد..!

دعونا نتحدث بعيداً عن أخطاء الحكم الإسباني مادينا.. ومصادرة أخطاء واضحة للفريق الهلالي.. وبعيداً عن أحقية الأهلي بكسب المباراة وحسمها لصالحه بأقل الأثمان..!

لقد كان الفريق الأزرق بأمسّ الحاجة إلى ترتيب أوضاعه الفنية وإقناع سيريزو بأن عليه أن يتنازل عن بعض قناعاته الشخصية.. لقد كان الفريق الأزرق بحاجة إلى كل تلك الأمور.. وبكل تأكيد أن كل هذه لن تكون متاحة ما دام أن الفريق يفوز.. فالفوز مهما يكن ضعيفاً عادة ما يستر كل العيوب ويغطي الجوانب السلبية.. فما بالك إذا كان الفوز سيكون هذه المرة.. ثمنه حسم بطاقة التأهل لنهائي الكأس بصورة شبه مؤكدة من أمام فريق يُعتبر أحد أفضل الفرق فنياً هذا الموسم..!

الهلال مع سيريزو وحتى بعده.. لا يزال بعيداً عن مستواه.. وما يقدمه الفريق لا يعكس رغبة أفراده في أن يكون بطلاً هذا الموسم.. حتى وإن كان متصدراً لفرق الدوري حتى الآن.. وحتى أيضاً إن استمر الهلال متصدراً للفرق إلى نهاية الأدوار التمهيدية..!

كل متابع يدرك أن دفاع الهلال (هش)، وكلنا على يقين أن من لا يملك دفاعاً جيداً من الصعوبة عليه تحقيق البطولات.. هذا إذا ما أدركنا أيضاً أن البطء والتسرع في الأداء أصبحا ملازمين لأداء الفريق.. الذي غالباً ما يكون بحثه عن النتائج الإيجابية بطرق مكشوفة.. يسهل القضاء عليها دون اجتهاد.. فالجميع يعرف طريقة الأداء الهلالي.. والجميع يحفظ تبديلات سيريزو.. التي لا تتغيَّر مهما كانت أحداث المباراة.. وستظل أحوال الفريق الهلالي كذلك.. إلى أن يبدل سيريزو بعض قناعاته ويستطيع التعامل مع الكم الهائل من النجوم في صفوف فريقه..!

نثر الاتهامات..!

قد نتجاوز أحياناً عن بعض التصريحات التي تخرج عن النص.. إذا حدثت بعد المباريات مباشرة.. كون ردة الفعل.. ربما تجيء عكسية.. بسبب نتيجة غير متوقعة.. أو حدوث حدث معين..!

أقول ربما نتجاوز عمداً عن مثل هذه التصريحات التي تصدر بعد المباريات.. لكننا أبداً لا يمكننا أن نتجاوز عن تلك البربرة التي يطلقها بعض منسوبي الأندية.. سواء كانوا إداريين أو أعضاء شرف.. في تعليقاتهم تجاه الأحداث التي تحدث هناك وهناك..!

هناك من المسؤولين من يطلق للسانه العنان.. في نثر الاتهامات.. والتشكيك.. دون حسيب أو رقيب.. وقضية مشاركة اللاعب الاتفاقي عثمان أنداي أمام الحزم وهو يحمل ست بطاقات صفراء.. كشفت أن هناك من يتحدث وربما هو لا يعي ولا يدرك ما يقول..!

عضو شرف الفيصلي المهندس العبد الكريم.. وهو من ينتمي لفريق يُعتبر من أكثر المتضررين من قلب نتيجة الاتفاق لمصلحة الحزم.. تحدث بعيداً عن الواقع.. وبعيداً عن المنطق.. تحدث بلغة غير مقبولة.. من أن هناك اتفاقاً وطبخة فاحت ريحتها من مشاركة اللاعب.. وهو أي العبد الكريم كان يريد أن يقول إن الاتفاق أهداها للحزم مع سبق الإصرار والترصد معتمداً على وكالة يقولون..!

مؤسف أن تصل بنا الأمور إلى هذا الحد.. من التشكيك.. ومن الانفعالية.. والكلام غير المحسوب.. لمجرد مشاركة لاعب يمتلك ست بطاقات.. ونرمي الخطأ الإداري الذي وقع فيه الاتفاق على أنه مؤامرة حيكت خيوطها من أجل مصلحة الحزم وضد مصلحة الفيصلي.. على إداريينا.. وأعضاء شرفنا.. أن يُحكِّموا عقولهم في تصاريحهم.. بدلاً من عواطفهم.. التي تزيد الأمور توتراً.. وتجعلنا غير منصفين.. وغير منطقيين.. في تصاريحنا.. وتعليقاتنا..!!

قمة البطاقات..!

بصرف النظر عن أن الفريق الاتحادي كسب غريمه التقليدي الأهلي.. وبصرف النظر عن كسب لاعبي الاتحاد تحديهم الذي أطلقوه قبل المباراة.. وأنهم سيحسمون نتيجة المباراة.. بقيادة الرقم الصعب في العميد محمد نور.. الذي قال وبالحرف الواحد يا ويل من يقابلنا..!

بصرف النظر عن هذا كله.. فإن قمة الاتحاد بالأهلي جاءت كاستمرارية للألعاب الخشنة والبطاقات الملونة التي أصبحت سائدة في لقاءات الفريقين في الفترة الأخيرة بشكل مبالغ فيه.. وعلى طريقة مباريات الحواري..!

في شوط المباراة الأول ظهرت البطاقات الصفراء بصورة عجيبة وغريبة.. وبشكل يدعونا أن نستغربه في مباراة يُفترض أن تكون مباراة متعة وإثارة.. وبدلاً من أن تكون كذلك.. أصبحت مباريات الأهلي مع الاتحاد.. قمة البطاقات والانبراشات.. وقمة الفوضى من لاعبين يفترض أن يكونوا في قمة نضجهم..

لو تنبه الحكم السويسري لكل الألعاب الخشنة.. لوصلت البطاقات إلى رقم قياسي ستدخل في موسوعة جينيس للأرقام القياسية.. كان على أقل تقدير سيلحق أسامة المولد وحسين عبد الغني.. بمشعل السعيد وعبد الله الجمعان..!

بكل تأكيد أصبحت مباريات الاتحاد والأهلي قمة البطاقات بدلاً من أن كنا نقول عنها قمة الكبار في وقت سابق.. لكن كان أجمل ما في المباراة الأخيرة.. هو بروز تيسير النتيف.. الذي كان علامة بارزة في العميد وكان خلف انتصار فريقه بهذه النتيجة الكبيرة..!

بقايا..

* خسارة الشباب من سباهان الإيراني كانت مؤلمة لممثلنا كون الشباب كان الأفضل والأخطر طوال اللقاء..!

* تيسير الجاسم قال بأن روح الأهلي هزمت الهلال وأنا أقول بأن روح الأهلي الغائبة جعلته يخسر أمام الاتحاد بهذه النتيجة الكبيرة..!

* ليت النصر ينهي مشكلته الدائرة مع حارس مرماه الخوجلي تقديراً لما قدَّمه الخوجلي لمرمى النصر طوال السنوات الماضية..!

* فوز القادسية على الفيصلي لخبط أوراق فرق المؤخرة وأصبح حسم أمر الهبوط ربما لن يكون سوى في نهاية الدوري..!

* لكن يا خوفي هذه المرة على فارس الشمال..!

* منذ فترة طويلة لم أشاهد انضباطاً تكتيكياً لدفاع التعاون مثل ما أشاهده في مباريات التعاون الأخيرة..!

* ما زالت جماهير التعاون تؤمّل من لاعبها ناشي العرماني أن يعود لمستوياته المعروفة..!

آخر الكلام:

لا جديد في إبداع سامي.. ولا جديد في تمثيله المشرف في أي موقع..!

***

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«6933» ثم أرسلها إلى الكود 82244

yazid1-5@hotmail.com*

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد