Al Jazirah NewsPaper Monday  26/03/2007 G Issue 12597
الريـاضيـة
الأثنين 07 ربيع الأول 1428   العدد  12597
عذاريب
مدارسنا وخطر المقاصف!
عبد الله العجلان

لو سألت ابنك أو ابنتك عن نوعية الأكلات والمشروبات المعروضة في مقصف المدرسة لوجدت أن هنالك قائمة لا تتعارض مع شروط ومواصفات التغذية السليمة فحسب وإنما تندرج ضمن الأصناف الخطيرة التي ينصح بتجنبها لاحتوائها على مواد حافظة وملونّة ومحلاة مثل أكياس البطاطس والشوكولاته والمشروبات الغازية وغيرها، وكي تتأكد من ذلك ما عليك سوى المرور بالقرب من صناديق نفايات ومخلفات المدرسة لترى أكواماً من الكراتين التي تدل على كمية الاستهلاك الهائلة على مدار اليوم الدراسي الواحد.

الأسوأ من هذا أن بعض المدارس تتعامل مع بائعي الوجبات السريعة في السيارات المتنقلة، والتي تفتقد لأبسط شروط الصحة ومتطلبات السلامة الغذائية، ودائماً ما تكون معرضة للتسمم ونقل الأمراض والأوبئة، فما بالكم وهي تقدم مئات الوجبات في وقت محدود جداً لطلاب غير متحمسين لمعرفة محتويات ومخاطر ما يأكلون، زد على ذلك أنها تقدّم لهم بموافقة ومباركة إدارة المدرسة والجهة التي يفترض أن تكون حريصة على صحتهم والمسؤولة عن تربيتهم وحمايتهم وسلامة مأكلهم ومشربهم أثناء وجودهم داخل المدرسة..!!

بدلاً من أن تكون صروحاً للتوعية والتربية والعلم والمعرفة أصبحت بعض المدارس تثير في نفوسنا القلق والخوف على صحة فلذات أكبادنا.

بطولة الأمير فيصل جديدة وبديلة

ينوي اتحاد الكرة بحسب ما صرح به للعربية سمو الأمير نواف بن فيصل إقامة بطولة موسمية للفئة العمرية تحت (23) سنة، وهو بالتأكيد قرار رائع يهتم بهذه المرحلة السنية المؤثّرة على مكونات ومخرجات الكرة السعودية، بيد أن نجاح البطولة وضمان استمرارها يتطلّب توفير الظروف والأدوات والبرنامج الزمني المناسب وطريقة تنفيذها بالنسبة للاتحاد وللأندية المشاركة.

لنا في البطولات الكروية الحالية والسابقة شواهد عديدة تثبت أهمية التوقيت ضمن روزنامة بطولات الموسم، حتى لا يكون هنالك تداخل بين المسابقات وضغط مربك ومزعج للمباريات، وخصوصاً أثناء المشاركات الخارجية للأندية، وكذلك المنتخبات بمختلف مراحلها.. وهنا لا بد من الاعتراف بأن جميع المحاولات والاجتهادات التي قامت بها اللجان الفنية فيما مضى لم يكتب لها النجاح في ضبط وتسيير المسابقات لأسباب مختلفة خاصة بالاتحاد وبمؤسسات الدولة وبالمناسبات الوطنية الرسمية مثل الأعياد والإجازات ومواسم الحج والاختبارات الدراسية.

وطالما أن الأمور بهذا التعقيد فإن إقرار بطولة جديدة سيشكّل عبئاً إضافياً على كل الأطراف ذات العلاقة، لذلك أرى أن تخصص مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد لمن هم تحت (23) سنة في دوري الدرجتين الممتازة والأولى، وتُقام مبارياتها خلال أسابيع الدوري أي لا علاقة لها بارتباطات وبرامج الفريق الأول، تماماً كما هو حاصل الآن للفرق المشاركة في الدوري الممتاز للناشئين والشباب، وفي هذا الإجراء ضمان لنجاح واستقلالية واستمرارية بطولة دوري تحت (23) سنة وجعلها بديلة لمسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد، وبالتالي يقل عدد بطولات الموسم للفريق الأول إلى بطولتين فقط هما كأس دوري خادم الحرمين الشريفين وكأس سمو ولي العهد.

وإضافة إلى ما تقدّم فإن ما يجري حالياً وموسمياً من احتجاجات وانتقادات مبررة ضد برامج وأعداد ومواعيد المسابقات المحلية والخارجية، يدفعنا إلى المطالبة بتقليص عدد بطولات الفريق الأول، أو بإعادة تنظيمها وتوزيعها بأسلوب متناسق مع واقعنا وظروفنا ومع المراحل السنية للبطولات العالمية للدرجات الأربع (الناشئين والشباب والأولمبي والأول).

أين الأمانة؟!

قضية لاعب الاتفاق (انداي) وما ترتب عليها من قرارات حاسمة وإفرازات عنيفة وردود أفعال متضاربة، هي امتداد لإشكالية إدارية وتنظيمية داخل أمانة اتحاد الكرة، وتأكيد على ضرورة أن تكون مصدر دعم للأندية واللاعبين وليس العكس، وفي هذه القضية وغيرها يخطئ من يحمّل نادي الاتفاق مسؤولية ما حدث أو من يتهم الحزم أو الشباب برسم السيناريو والتخطيط له مسبقاً، مقابل إغفال وتجاهل التقصير الواضح من قِبل أمانة الاتحاد المسؤولة أولاً وأخيراً عن رصد كل الوقائع وتقديمها للأندية، وأن يكون هنالك تنسيق دائم مع لجنة الاحتراف في حالة انتقال أو إلغاء عقود اللاعبين المحترفين السعوديين وغير السعوديين.

في هذا الشأن، وفيما يتعلّق بالبيانات والمعلومات الخاصة باللاعبين والمباريات والبطاقات أثناء الموسم، أتساءل عن عدم قيام الأمانة بهذا الدور وبشكل منتظم عن طريق موقع رسمي ومعتمد على الإنترنت، تنشر فيه أمانة الاتحاد بيانات شاملة ومفصَّلة توضح ترتيب الفرق في كل مسابقة ونتائج المباريات وأسماء الهدافين والموقوفين والمهدّدين بالإيقاف وعدد البطاقات الحمراء والصفراء في كل فريق، على أن يتم تحديثها يومياً، نعم، لماذا لا تتولَّى الأمانة هذه المهمة الضرورية لتطوير مستوى أدائها ولوضع آلية متقدّمة للانفتاح مع غيرها ولبناء علاقة عمل ومد جسور تواصل مع مختلف القطاعات الرياضية أندية ولاعبين وجماهير وإعلاميين؟!!

في ظل الحاجة لهذا الأمر، ومع زيادة وتطور وسائل الاتصال وتقنيات النشر وبث المعلومات، أصبح من العيب على الأمانة أن تكون هي الجهة الغامضة والمتخلفة والعاجزة عن التماشي مع هكذا متغيّرات، في الوقت الذي تقوم فيه بهذه المهمة صحف ومواقع بعيدة عن مصادر تلقي المعلومات واتخاذ القرارات، كما أن تحويلها باتجاه الأندية لتتولى وحدها مسؤولية البحث والتوثيق والمتابعة لموضوع البطاقات فيه إشغال وإلهاء للأندية على حساب المهام والمسؤوليات والتدابير الأكثر أهمية وتأثيراً على مسارها وبناء مستقبلها والارتقاء بممارساتها الإدارية والفنية والمالية.

يستاهل أبو حاتم

وفق الزميل فرحان الجار الله في تناوله الأسبوع الماضي لسيرة رجل رياضي ورمز كبير بحجم خدمة وخبرة وعطاء وكفاح إبراهيم الراجح، وجاءت مطالبته بتكريمه كخطوة منصفة له وتثمّن بصدق سنوات بذله وجهوده المختلفة على مستوى نادي الطائي وبقية الأندية الحائلية وبرامج وأنشطة الرئاسة العامة لرعاية الشباب في المنطقة عموماً.

الجميع في حائل يذكر بالخير ويتذكّر جيداً كمية الإسهامات المتعددة والمتنوّعة التي قام بها (أبو حاتم) خدمة لتأسيس وبناء وتطوير المجال الرياضي والشبابي في منطقة حائل، وكان كريماً ومتجاوباً ومبادراً ومتعاوناً مع جميع الأندية وبالذات في مراحل تأسيسها وما قبل اعتمادها، نتيجة لخبراته وإلمامه بالأنظمة واللوائح الخاصة بالأندية، إضافة إلى دوره الحيوي في اللجنة الفرعية للحكام بالمنطقة، والاستفادة من علاقاته الواسعة مع عدد من اللجان والمسؤولين الرياضيين داخل حائل وخارجها.

أعود لفكرة التكريم، وأتمنى أن تُؤخذ بعين الاعتبار من أندية المنطقة وفي مقدمتها الطائي والجبلين وكذلك المكتب الرئيسي لرعاية الشباب ولجنة الرياضة والشباب في الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل، لأنها تتحدث عن رجل جدير بتكريمه وتقديره والوقوف معه وفاء له ورداً لجميل خدماته ومواقفه على مدى العقود الأربعة الماضية، والتي شهدت أزمات وتحولات، بل صراعات كان فيها إبراهيم الراجح على الدوام الإنسان الأكثر احتراماً ووعياً وحيادية وقبولاً فاكتسب محبة واتفاق الجميع عليه بصورة نادرة في مجتمعنا الرياضي الحالي.

غرغرة

- بطولة الخليج الأخيرة قبل أن تكون للنادي هي جزء بسيط من دعم وإسهام الشبح الهلالية لكرة الطائرة السعودية في السنوات الأخيرة.

- أين المصدر المسؤول من التصريحات المسيئة للحكمين الدوليين عبد الرحمن الجروان وخليل جلال والأبشع بكثير من الانتقادات الموجهة ضد أمانة الاتحاد؟!

- بوجود الحكم الأجنبي انهزم الهلال وفاز الاتحاد فاختفى المطالبون بالاستغناء عنه.

- على الرغم من أخطائه الفادحة والمؤثّرة على نتائج المباريات الثلاث الأخيرة، إلا أن الحكم الأجنبي يظل الأنسب والأجدر بإدارة المباريات القوية.

- لأول مرة في تاريخ الدوري تكون الفرص متساوية والظروف متشابهة والتنافس على البقاء متاحاً لأكثر من ستة فرق.

- تحسن أداء الاتحاد بمجرد إقالة مدير الكرة حمد الصنيع.

- قلناها ونكررها.. الإدارة بيدها الحل والربط وسر النجاح والفشل.

- يبدو أن لجنة الانضباط لن تتخذ أية عقوبة ضد جماهير النصر نتيجة ما بدر منها في لقاء الاتفاق الأخير.. والسبب أنها في إجازة يوم المباراة..!!

- لاعب واحد يقلب موازين المباراة ونتيجتها رأساً على عقب، والدليل فاز الاتحاد بتألق مباشر من تيسير النتيف وخسر الأهلي بإخفاق فاضح من ياسر المسيليم.

***

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«5297» ثم أرسلها إلى الكود 82244

abajlan@hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد