Al Jazirah NewsPaper Wednesday  28/03/2007 G Issue 12599
الاقتصادية
الاربعاء 09 ربيع الأول 1428   العدد  12599
سوق الأسهم يواصل النزيف لليوم الثاني
العمري: السوق بيد مَنْ؟ ومهما كبر الطرح الجديد هل يؤدي إلى خسارة 130 ملياراً؟

* الرياض - فيصل الحميد:

خسر متداولو سوق الأسهم السعودي في يوم ونصف اليوم ما جمعوه في ثلاثة أسابيع؛ فقد استمر (قلب) السوق بالنزيف لليوم الثاني على التوالي، وإن كان أخف وطأة من أمس الأول الاثنين الدامي الذي خسر فيه المؤشر 6% من قيمته.. فقد أكمل تداول أمس الثلاثاء النزيف حتى وصل المؤشر إلى 7731 نقطة قبل أن يرتد قليلا ويرتفع إلى 8098 نقطة عند الإغلاق.

وعلّق الأستاذ عبدالحميد العمري عضو جمعية الاقتصاد السعودية على الانخفاض بقوله إنه لا جديد في السوق؛ فهو لا يزال مريضا. وبيّن أن السوق يعيش حالة انهيار، ولا يزال.. وأن الارتفاع الطفيف الذي سبق النزول ليس إلا نزوة, لافتا إلى أن المضاربات لا تزال هي سمة سوق الأسهم السعودي. وبيّن العمري أن الثقة لا تزال مفقودة في سوق الأسهم، والشائعات هي المحرك الأساس في توجهات السوق. وتساءل في حديثه (للجزيرة): السوق بيد مَنْ؟

وعن ارتفاع السيولة خلال الفترة الماضية قال إنه ومن خلال مراقبتنا للسوق نجد أن جزءا كبيرا من السيولة عِبَارة عن تدوير، ولم تدخل سيولة جديدة. وأكد أن تقلبات السوق عائدة إلى وجود خلل هيكلي في السوق يتجلى في صغر حجم السوق وعدم وجود عمق له. وبيّن العمري أن كبار المضاربين يعمدون إلى رفع السوق فترة طويلة، كما حدث خلال الأسابيع الماضية، ثم خفضه بشكل سريع لجني الأرباح والعودة من جديد إلى نقطة البداية.. مشيرا إلى أن الدخول والخروج السريع سمة ظاهرة في التداول اليومي. مشيرا إلى أن الرسائل التي تم تداولها يوم الاثنين الماضي بشأن الخروج كان لها تأثير كبير على الانخفاض ساعدها فقدان الثقة. ولفت في حديثه ل(الجزيرة) إلى أنه في ظل ما كان يتداول عن اكتتابات جديدة لا يمكن مهما كان حجم الطرح أن يؤدي إلى خسارة 130 مليار ريال من قيمة السوق. ونفى العمري أن تكون صناديق البنوك سببا مباشرا للانخفاض، وبيّن أنها تقع في منطقة أضعف من أن تؤثر في انخفاض حاد للسوق، مبينا أن قيمتها لا تتجاوز 2.3% من قيمة السوق، مضيفا ان لديها سياسات محددة ولا يمكن أن تدخل في مضاربات فضلا عن تركيز استثمارها في الشركات الكبيرة دون أسهم المضاربة.وعن تدخل الهيئة قال العمري: إن سياسة الهيئة تسير وفق طريق مخطط له وعلى المدى الطويل، تسعى من خلاله إلى تعميق السوق بطرح أسهم جديدة ولن يؤتي ثماره قبل 3 سنوات. أما ما يجب على المدى القصير فمن أفضل الحلول التي أراها هي تقسيم السوق لإعادة العدالة في توزيع السيولة. وبيّن أن الوقت مناسب ولو كانت الشركات قليلة.

وعن توقعاته لآخر أيام التداول هذا الأسبوع قال العمري: ربما يتغير عما حدث اليوم (أمس)، وهو سيحدد اتجاه السوق للأسبوع القادم، وأظن أن الأسعار ستكون مناسبة للدخول.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد