Al Jazirah NewsPaper Sunday  01/04/2007 G Issue 12603
الاقتصادية
الأحد 13 ربيع الأول 1428   العدد  12603
فيما وصلت أول سفينة محملة بـ7300 رأس من الماشية
موردو مواش لـ( الجزيرة ): تفاءلنا بعودة الحياة لميناء جازان واعتماد الاستيراد عبر ميناء جيبوتي فقط لن يحل مشكلة الحظر

* جازان - إبراهيم بكري:

يشهد ميناء جازان هذه الأيام حراكا اقتصاديا وحيوية بوصول سفينة (ألفا) من ميناء جيبوتي على متنها 6000 رأس من الأغنام و1300 رأس من الإبل، لتسجل نفسها كأول سفينة تصل لمنطقة جازان بعد صدور موافقة وزارة الزراعة السعودية استئناف استقبال الأغنام الصومالية عن طريق ميناء جيبوتي فقط بعد فترة حظر استيراد المواشي من القرن الإفريقي منذ ما يقارب تسع سنوات.

وعلى الرغم من أن الاستيراد عبر ميناء جيبوتي فقط لن يحل مشكلة الحظر على مواشي القرن الإفريقي فقد تفاقمت المشكلة وازدادت تعقيداً في ظل لغة الأرقام والتكلفة العالية التي يضرب لها تجار الماشية ألف حساب مقارنة بالأسعار السابقة قبل الحظر الأقل تكلفة والأكثر جدوى.

اقتصادية (الجزيرة) وجودت أمس بميناء جازان ورصدت وصول السفينة وعمليات التفريغ ورصدت الجهود الجبارة التي بذلتها الجهات المعنية. حيث قال مدير عام ميناء جازان علي بن حمود بكري ل(الجزيرة): الحمد لله وصلت سفينة الأغنام (ألفا) لميناء جازان وعلى متنها 6000 رأس من الأغنام الصومالية و1300 رأس من الأبل وتواصل الجهات المعنية جهودها للقيام بواجباتها وتسهيل مهمة مالكها وفقاً للإجراءات المتبعة.

مضيفاً أن الجهود الجبارة التي بذلها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير منطقة جازان لتفعيل دور الميناء في تنشيط الحركة التجارية للمنطقة كان لها الأثر الفعال في إقناع رجال الأعمال باستغلال إمكانات ميناء جازان البوابة البحرية الجنوبية للمملكة.

وأكد ل(الجزيرة) الدكتور عبد الله الشافعي من المحجر الحيواني والنباتي التابع لوزارة الزراعة بميناء جازان قائلاً: فور وصول السفينة إلى ميناء جازان تم الفحص الظاهري على الأغنام والإبل بعد ذلك تم سحب عينات الدم وخضعت لجميع التحاليل المخبرية للتأكد من خلوها من الأمراض والأوبئة التي تصيب المواشي كمرض حمى الوادي المتصدع وغيرها والحمد لله النتائج مطمئنة ولم تسجل أي حالة إصابة، ويتم حالياً رش المواشي بمبيد أميراز 12.5 سائل مركز لقتل الطفيليات والحشرات العالقة بالجسم الخارجي للمواشي.

ولم يخف تاجر المواشي مسعود مزيد الشلوي مالك شحنة المواشي التي وصلت لميناء جازان غضبه وعدم رضاه عن قرارات وزارة الزراعة السعودية بشأن شرطها بالحظر على المواشي في محجر جيبوتي لمدة 30 يوما بينما تحدد كل دول الخليج واليمن مدة الحجر بأقل من 21 يوم، خاصة وأن جيبوتي منطقة حارة جداً ولا يوجد بها أعلاف كما ان زيادة مدة الحجر تتسبب في زيادة التكلفة على تجار المواشي وسيدفع ضريبتها المستهلك لتعويض خسائر التجار مطالباً سرعة تدخل معالي وزير الزراعة لتحقيق المصلحة العامة.

من جانبه أكد ل(الجزيرة) تاجر المواشي المعروف فهد شباب العتيبي ل(الجزيرة) قائلاً: إن استيراد مواشي القرن الإفريقي عبر ميناء جيبوتي غير مجد اقتصادياً ويمثل خسارة كبيرة لنا في ظل الإجراءات التي ينتهجها رجل أعمال يمني يملك المحجر بميناء جيبوتي يتحكم بالسوق في جيبوتي لعدم وجود منافس آخر؟؟!!

وأضاف العتيبي أن البربري سعره 35 دولارا في الصومال وبسبب الإجراءات التي يتم تطبيقها في ميناء جيبوتي يضطر التاجر الدفع على رأس الواحد ما يقارب 40 دولارا كرسوم ودولار ونصف عن كل يوم بالمحجر في ظل حرارة شديدة وعدم توافر الأعلاف وغيرها من الأجور التي لا مبرر لها الغرض منها الكسب المادي فقط!!!

أما الأبل والأبقار فيدفع التاجر على كل رأس 50 دولارا غير رسوم أخرى ويضيف العتيبي بصراحة التاجر الحريص لن يستثمر عبر ميناء جيبوتي وطالب العتيبي ضرورة موافقة وزارة الزراعة على إنشاء شركة مساهمة من تجار المواشي لتأسيس محجر في ميناء جازان لتعود الفائدة على المواطنين وعلى هذا البلد بدلاً من خدمة بلاد أخرى على حسابنا؟

من جانبه طالب تاجر المواشي وليد مظفر رئيس المجلس البلدي بمحافظة فرسان بضرورة تدخل وزارة الزراعة السعودية في تعديل قرارها في استيراد مواشي القرن الإفريقي من ميناء جيبوتي فقط والسماح بالاستيراد من الصومال مباشرة وإنشاء شركة مساهمة لتأسيس محجر صحي متكامل بميناء جازان قبل فوات الأوان لأن السوق مفتوحة ومن سبق ظفر بالكعكة.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد