Al Jazirah NewsPaper Sunday  01/04/2007 G Issue 12603
الريـاضيـة
الأحد 13 ربيع الأول 1428   العدد  12603

رؤية
الاحتراف.. والظاهرة الغريبة
محمد العبد الوهاب

لا أحد يشك في أن الاحتراف لدينا يحتاج إلى غربلة وإعادة هيكلته بالكاملة بدءاً من تبني قرارات جديدة وأنظمة وقوانين تتجانس مع أنظمة الاحتراف عالمياً.

بالتأكيد أن هناك قصوراً ملحوظاً في اللجنة وربما في بعض الأندية أو حتى الشارع الرياضي.. ولكن يبدو أن طلاسم الأنظمة والبنود لدى المتلقي تجعل الخطأ في اللجنة وأن عدم إيضاحها لذلك عبر بنود وقرارات ساهمت في أصابع الاتهام لها دون غيرها.

فخلال سنوات خلت من عمر تطبيق الاحتراف لدينا وكل الإمكانات المعنوية والمفهومية غير متوافرة لدى كل الأطراف المعنية بالاحتراف.. بدليل تواصل المشاكل مع كل احتراف لاعب مع ناديه أو (خطفه) بطريقة مؤدبة مع ناد آخر.

في ظل الصمت السياسي الذي تنتهجه اللجنة دون إصدار قرار يوقف حدة التخبط والتكهن بشأن ما يثار مع كل حركة احترافية داخل أروقة الأندية.

إنني أتساءل بلسان كل رياضي: هل ما تقوم به اللجنة يمثل سياسات فردية يقوم بها أفراد معينون.. أم هي سياسات تتبناها اللجنة بين مشكلة وأخرى (بالتطنيش)؟

.. بالمناسبة أتذكر موقفاً طريفاً وعلى طريقة..

حدث مع أحد لاعبي الأندية انتهى عقده مع ناديه.. وعرض عليه الاحتراف بأحد الأندية ووقف (مصدوماً) من الجهات الثلاث المعنية بانتقاله: النادي الجديد.. والقديم.. واللجنة، وظل قرابة أشهر طويلة يتنقل ما بينها طمعاً في الإفادة عن حقه الاحترافي وما هي الطرق التي يجب عليه سلكها ليحظى بالقرار!!

على العموم انتهى الموسم الرياضي (آنذاك) دون أن يلعب اللاعب مع أي الناديين لا القديم ولا الجديد بسبب صدور قرار بإيقافه عن اللعب لجهله الأنظمة!! وإن كنت أجزم بأن الأنظمة لا أحد يفهما لا كاتب تلك النقاط (المتواضعة) ولا الأندية ولا حتى لجنتنا (الموقرة) الاحتراف.

.. من هنا أقول على لجنة الاحتراف والتي أتمنى أن تتبنى سياسة راقية أن تعي حقيقة مهمة وهي أن رقي الرياضة السعودية وتطورها يبدأ عبر بوابتها.. وبالتالي فإن عدم اهتمامها بما يثار عبر وسائل الإعلام سيترتب عليه الكثير من العواقب التي ستضر كرتنا ولاعبينا وقبل ذلك كله الجماهير التي ظلت عبر هذه الأعوام غير قادرة على تفسير الظاهرة الغريبة التي تسير عليها لجنة الاحتراف.. (أذن من طين وأخرى من عجين).. ولا أزيد.

اللاعب الخليجي.. مواطناً في الملعب

أتذكر أن هناك قراراً صدر من رؤساء اللجان الأولمبية الخليجية يقضي باعتبار اللاعب الخليجي في بطولات أندية المجلس أو حتى على مستوى مسابقاته المحلية (مواطناً) أي أنه محلي غير أجنبي نظراً لحاجة الأندية الخليجية للحفاظ على توازنها التنافسي بين فرق المنطقة والوصول بها إلى محافل وبطولات عربية وقارية.

.. وبقدر ذلك التناغم الجماهيري من الفرحة بذلك القرار إلا أنه أصيب بالإحباط لعدم تطبيقه على أرض الواقع وظل هو وأنديته في معاناة مع تلك (الصفعات) الأجنبية مع لاعبين دون المستوى المطلوب، ومع ذلك تتعقد قضاياهم عند انتهاء عقودهم عن طريق (الفيفا).

.. ولعلني أجدها فرصة سانحة بتفعيل ذلك القرار الذي ظل على طاولة اللجنة الأولمبية الخليجية منذ سبعة أعوام أو أكثر.

* * *

تهنئة خاصة

أخي وأستاذي عبد العزيز الهدلق..

يظل التقدير والثناء المبطن بالدعم المعنوي والمادي من نصيب الرجال الكرام الذين أعطوا لوطنهم بلا حدود.. وذلك من منبع وعي وإدراك وشعور بالمواطنة الحقة.. فأنت من هؤلاء الرجال فهنيئاً لك بذلك.. أعذرني على هذه المقدمة التي يدركها كل من يعرفك.. أو لمس دورك الإعلامي بهذا الوطن الغالي ولكني أجد أنها أتت تلقائية بقرار ترقيتك للمرتبة الحادية عشرة.

* * *

آخر المطاف

قالوا..

نادراً ما يمكن العثور على التميز

والأكثر ندرة هو أن يتم تقديره

***

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«7799» ثم أرسلها إلى الكود 82244


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد