سعدت وزميلي مساعد بن فهد السعدوني مؤلف كتاب وسوم الإبل بزيارة عبدالله بن سعد العضيدان بمحافظة الغاط في جو ربيعي رائع، وكانت النقاشات مع العضيدان أكثر من رائعة وثرية والعضيدان - بالمناسبة - رجل يسير في العقد السابع من عمره وهو متحدث مميز وراوية ابتعدت عنه الأضواء أو هو ابتعد عنها لأنه يروي ويتحدث بما قد لا يروق للبعض (!) والشاهد في كل ما سبق بعد خروجنا من العضيدان أثنيت على ما يتمتع به العضيدان من حفظ وذاكرة طيبة، فقال لي الزميل مساعد - وهنا - الشاهد الذي سقت هذا المقال من أجله - أن هذه المدن والقرى الصغيرة تمتاز بوجود الرواة الذين نقلوا عن كبار السن وعندهم شواهد تاريخية كثيرة، ويضيف السعدوني أن المدن الكبيرة ليست كالقرى والمدن الصغيرة في وجود الرواة بل تمتاز المدن بوجود المصادر والمراجع والكتب أكثر من المصادر الشفهية.
فصاحبنا السعدوني يروي أن الرواية في القرى والمدن الصغيرة في حين أن المدن الكبرى تحفل بالكتب والإصدارات الحديثة، ولعلي عند النظرة الأولى (قد) أتفق مع صاحبي لكن قبل أن أصدر حكما نهائيا أدعو للتأمل والدراسة قبل أن نختلف مع السعدوني أو نتفق معه.
***
لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«6288» ثم أرسلها إلى الكود 82244
للتواصل: فاكس: 2092858
Tyty88@gawab.com