Al Jazirah NewsPaper Thursday  12/04/2007 G Issue 12614
الريـاضيـة
الخميس 24 ربيع الأول 1428   العدد  12614
أكثر من عنوان
في استقبال القيادة.. الحافز والتكريم
علي الصحن

يُمثِّل تفضل خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين باستقبال أبنائهما الرياضيين يومي الأحد والاثنين الماضيين تأكيداً جديداً ومعتاداً على الاهتمام الكبير والدعم اللا محدود الذي يحظى به القطاعان الشبابي والرياضي في المملكة، كما أنه يُمثِّل تشريفاً وتكريماً لا محدوداً منهما - حفظهما الله - لكافة الرياضيين في هذا الوطن الغالي.

إن هذا التكريم والشرف الذي حظي به أبطالنا في دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة يُعد حافزاً كبيراً لمواصلة العطاء والنجاح والبذل في سبيل تحقيق المزيد من الإنجازات الرياضية، كما يُمثِّل حافزاً لبقية الاتحادات الرياضية من أجل العمل على التطوير بحثاً عن النجاح الذي إن كان قد غاب ماضياً فلا بد أن يكون حاضراً في المستقبل حتى تواصل رياضتنا حضورها المشرف في كافة المنافسات والاستحقاقات المقبلة، وتحقيق تطلعات أبناء الوطن الكبير في الشأن الرياضي، تأصيلاً وتأكيداً لما قاله سمو الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد والمتمثل في (إصرار الجميع على تمثيل المملكة خير تمثيل في جميع المحافل الرياضية والإقليمية والقارية والدولية).

شكراً لقيادتنا الرشيدة هذا التكريم والاهتمام والدعم، ودعواتنا بأن تحقق رياضتنا كل ما تطمح إليه في مشاركاتها المقبلة، وفي كافة المناشط والألعاب.

للهلاليين... دعوا المجاملات جانباً

** أكتب قبل مباراة الهلال أمس مع بختاكور الأوزبكي، وأتحدث عن خروج الفريق من البطولة المحلية الثالثة على التوالي، وهو الذي حقق الخمس التي قبلها.. وبداية ومن نافلة القول.. إنها لو دامت لغيرك ما وصلت إليك، وإن من الطبيعي أن يفوز الفريق مرة ويخفق في أخرى.. ولو أن الانتصارات كانت حكراً على فريق أو اثنين لغابت لذة الفوز عن أنصاره.. واختفت متعة المنافسة... بيد أن واقع الفريق الهلالي الحالي يفرض - وبكل أمانة - على الهلاليين من إدارة وأعضاء شرف النظر وبشكل جاد فيه ودراسته جيداً والتعرف على احتياجاته، وتأمينها، لا سيما وأن رئيس النادي قد أكد غير مرة أن هدفه حالياً هو بناء فريق المستقبل الذي يكرس بقاء الهلال في دائرة المنافسة، ويحافظ على مكانته الكبيرة محلياً وإقليمياً وقارياً، ويبقي عليه رقماً ثابتاً في كافة المنافسات والاستحقاقات التي يشارك فيها.

وفي هذا الصدد أرى أن مسألة بناء الفريق الأزرق يجب أن تبدأ في ترك المجاملة جانباً، وترك المنافسة الفنية بين اللاعبين فيصلاً بينهم، ثمة لاعبون في الهلال أخذوا كل الفرص وأكدوا مراراً وتكراراً بأنهم لا يملكون ما يقدمونه للفريق ومع ذلك ما زالوا يتمسكون بمواقعهم فيه.. وثمة آخرون توقفوا عند نقطة معينة وعجزوا عن تطوير مستوياتهم بل وأصبحوا عالة على الفريق ومع ذلك فما زالوا يأخذون الفرصة تلو الأخرى، ولا أدري لماذا؟.. إلا إذا كان الهلاليون يتوقعون أنهم سيعودون فجأة لسيرتهم الأولى!!.

وفي المقابل هناك لاعبون لديهم ما يقدمونه وأثبتوا ذلك خلال الفرص النادرة التي حصلوا عليها ومع ذلك فما زال الهلال شحيحاً في منحهم المزيد من الفرص!!

** إذا كان الهلاليون جادين في بناء فريق المستقبل - مع عدم التفريط في حقوق فريقهم الحالية - فإن عليهم الجلوس بهدوء وقراءة لائحة أسماء فريقهم من هواة ومحترفين.. ووضع تقرير خاص عن كل لاعب.. وما الذي قدمه للفريق.. وما الذي يمكن أن يقدمه؟.. وعند ذلك سوف يكتشفون - إذا ما تركوا المجاملة جانباً - أن عدداً من نجوم الفريق يجب أن يسقطوا من القائمة.

** المجاملات.. وتاريخ اللاعب.. وسيرته الذاتية.. وإنجازاته السابقة.. أمر لن يخدم مستقبل الفريق.. فقد باتت من الماضي - مع وجوب احترامها وتوثيقها كجزء من تاريخ النادي - والماضي لن يعود، ولن يفيد الفريق بشيء.. وعلى الهلاليين استشراف المستقبل فهو الأهم.. والجماهير في النهاية تنسى ما كان وتلح في السؤال عمّ سيكون؟!!

ترى ما الذي يمكن أن يقدمه لاعبون مثل نواف التمياط وأحمد خليل وفهد المفرج والخثران، ولماذا يتم العبث بتاريخ الأسطورة سامي الجابر بهذا الشكل؟؟ وكيف ينال لاعب مثل (الفان) الفرصة في فريق بمستوى طموحات الهلال... وأين فهد سرور والحربي والصويلح والمرشدي والياس والذياب.. وغيرهم من الشباب التواقين للحصول على فرصة تثبت جدارتهم... وإلى متى وفريق بحجم الهلال عاجز عن الوصول لحل مشكلة عمق الدفاع.. إذ لا يُوجد لاعب مناسب للمشاركة بجانب تفاريس باستثناء المرشدي الذي نال الفرصة المناسبة وأثبت جدارته.. لكنه غاب!! أو غُيّب - سيان - والهلال هو الخاسر..

** الهلال حقق إنجازاته العظام بتوليفات جلها من الشباب.. والهلال كان مضرب المثل في تقديم الوجوه الجديدة والثقة بها إلى أبعد الحدود.. لكنه بدأ يحيد عن ذلك.. وسيكون المتضرر في النهاية ولا غيره..

** أخيراً.. ربما يفوز الهلال ببطولة الدوري التي اقترب من مباراتها الختامية.. وربما يفوز بدوري أبطال آسيا، بيد أن ذلك يجب أن لا يكون شعاراً يخفى وراءه العيوب الظاهرة في الثوب الأزرق.

** بكل صدق.. وصراحة.. أقول:

(الثوب الأزرق يُعاني من عدد من الثقوب.. وربما اتسع الخرق في النهاية على الواقع.. إن لم يبادر لرتقه عاجلاً بالشكل الكافي.. والكفؤ...... وبعيداً عن المجاملات).

بين الهلال.. والنصر

** ينظر النصراويون لمباراتهم القادمة أمام جارهم الهلال على أنها مباراة الديربي والقمة.. وينظر الهلاليون لها على أنها ثلاث نقاط يحتاجونها لتعزيز صدارتهم للدوري.

** وينظر النصراويون للمباراة بأنها تنافسية.. فيما يرى كثير من الهلاليين أن هذا التنافس شيء من الماضي..ولم يعد له وجود!!!

** وينظر النصراويون لمقابلة الهلال بأنها فرصة لمصالحة جماهيرهم، فيما يدرك الهلاليون أن البطولات.. والبطولات فقط هي ما يرضي جماهيرهم...!!

** في المباراة - شأنها شأن أي مباراة - يصعب التوقع.. وإن كنت أرى أن التعادل قد يكون كافياً للنصر من أجل تعزيز حظوظه في (البقاء) ممتازاً... أما الفوز فهو ضرورة هلالية على اعتبار أن مقابلة النصر هي (الأسهل) في ما تبقى له من مباريات في الدوري (بقي له الشباب ثم الأهلي إضافة لمباراة النصر)!!

وبين الأهلي.. والاتحاد

** الأهلي والاتحاد هما الأحق بالوصول لنهائي كأس ولي العهد - ومن حصل شيء يستاهله -.. كما أن وصولهما للنهائي المحلي الثاني على التوالي تأكيد على حضورهما الجيد هذا الموسم.

** الأهلي وصل لنهائيين (محليين) وهو في طريقه لبلوغ نهائي ثالث على المستوى العربي.. أما الاتحاد الذي بدأ الموسم بإخفاقات عربية وقارية (رباعية) أمام الكرامة السوري وسطيف الجزائري فقد نجح في بلوغ النهائيين المحليين.. وينافس على الثالث.

** الأهلي نجح حتى الآن في الفوز ببطولة.. وعلى حساب الاتحاد بالذات، ويسعى للتأكيد بأخرى.

** والاتحاد الغائب عن البطولات المحلية منذ ثلاثة مواسم يسعى للعودة إلى الذهب (أولاً) ورد اعتباره من الأهلي ثانياً..!!

** الفريقان يضمان عدداً من النجوم الدوليين الكبار.. والأجانب (المؤثرين).

** التوقع لمن يفوز بكأس ولي العهد صعب.. بل وصعب جداً.. وإن كنت أرى أن من الصعوبة على الأهلي أن يضرب الاتحاد مرتين... وإن فعلها فسيكون (ليل العميد طويلاً)!!

مراحل.. مراحل

** الدكتور علي الموسى (الكاتب في جريدة الوطن) كتب مقالاً يوم الأحد الماضي ضمّنه (أن صاعدي الكرة يحلمون ببرجوازية الأهلي ونخبوية الهلال).

وإشادة الدكتور هذه بالهلال لن تنسي الهلاليين ما قاله في حق فريقهم وناديهم بعد مباراة الهلال والأهلي (3 - 2) في الدور الأول من التمهيدي... وما دام قد شهد بنخبوية الهلال فحق عليه أن يعتذر عن ما سلف!!

** من حق جماهير الاتحاد الوقوف بجانب جماهير الأهلي في لقاء الأخير مع الهلال.. فهي تبحث عن مصلحة فريقها وهي تدرك أين تكمن تلك المصلحة!! تماماً كما كانت جماهير الأهلي تتمنى الاتفاق في النهائي!!

** في بداية الموسم تنازل الهلال عن حارس الرياض خالد راضي للنصر دون قيد أو شرط رغم أنه كان قد وقَّع ورقة رسمية له... وعندما حانت الفرصة لرد الجميل رفضها الأصفراني!!

** من حق النصر أن يرفض تأجيل المباراة بحثاً عن مصلحته... ومن حق الهلال أن يكون رده عملياً داخل الميدان!!

** دعواتنا بالتوفيق لحكمنا الدولي علي المطلق في قيادته لمباراة الأحد بين الاتحاد والاتفاق.. لا سيما وأنها ثاني مباراة له بعد العودة من الإيقاف.

** وقوف جماهير الاتحاد والنصر بجانب الأهلي أمام الهلال تأكيد على شعبية الفريق الهلالي.. وأنه لا بد من وقوف جماهير عدد من الأندية من أجل الاقتراب من رقمها الكبير.

** الخبر الذي نشرته الجزيرة أمس الأول عن تلقي العملاق البرازيلي تفاريس لعروض أخرى.. وتوجه الإدارة الهلالية إلى عدم مفاوضته إلى حين اتخاذها قراراً بالبقاء من عدمه أصاب جماهير الفريق بقلق شديد لا سيما في ظل غياب البديل.. وصعوبة وجود أجنبي ولو بنصف مستواه، كما أنه حري بالإدارة الهلالية أن تبدأ بالتفاوض معه سواءً استمرت أو رحلت لأن المصلحة للهلال الكيان وهي ما يجب تغليبه.. ثم إن تأخُّر الإدارة في المفاوضة سيجعل موقفها صعباً عندما تتخذ قرار الاستمرار.. فربما كانت الطيور قد ذهبت بأرزاقها!!

** المهاجم (الواعد) نفى أن يكون قد أعلن الاعتزال إذا لم يحقق فريقه بطولة.. وعاد ووعد بتحقيق البطولات في الموسم القادم!!

** جماهير فريقه ملَّت الوعود.. فهي ومنذ عقد من الزمان على هذه الحال!!

***

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«6529» ثم أرسلها إلى الكود 82244

للتواصل : sa656as@yahoo.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد