Al Jazirah NewsPaper Thursday  12/04/2007 G Issue 12614
الريـاضيـة
الخميس 24 ربيع الأول 1428   العدد  12614
حلق الهلال وحيداً بالمركز الأول:
الزعيم يقتل الطموح الأوزبكي بهدفي الغامدي وردريغو

* طشقند - موفد الجزيرة - عبدالله المالكي:

حلق الزعيم الآسيوي فريق الهلالي وحيداً في صدارة المجموعة الآسيوية الثانية بأربع نقاط بعد أن خرج من موقعة بختاكور الأوزبكي المتسلح بالأرض والجمهور فائزاً بهدفين نظيفين سجلا عن طريق عمر الغامدي (د56) وردريغو (د59). لعب الهلال مباراة جيدة رغم سوء أرضية الملعب وخشونة الخصم وتعامل مع المباراة بواقعية مكنته من الخروج بانتصار ثمين وغال جدا يعيد الهلال للواجهة من جديد.

الشوط الأول

دخل مدرب الهلال البرازيلي ماركوس باكيتا المباراة بتشكيل مكون من محمد الدعيع (حارس) تفاريس، المفرج، العنقري، الخثران (دفاع) عزيز، الغامدي، الشلهوب، الحربي (خط الوسط) رودريغو، القحطاني (خط الهجوم).

نظرياً ومن خلال الأداء الفني للاعبين، لعب باكيتا بأسلوب هجومي على اعتبار أن الشلهوب والحربي مكملان للهجمة عن طريق الأطراف فيما يبقى عزيز والغامدي في وسط الملعب من دون مجازفات هجومية. بدأ الهلال اللقاء مهاجما وضغط على مرمى الفريق الأوزبكي عن طريق الاختراقات والأطراف وتحرك القحطاني ورودريغو كثيراً من أجل خلخلة الدفاع الأوزبكي فيما بقيت مناوشات الحربي على اليمين والشلهوب على اليسار إيجابية رغم أن الحربي كان يؤدي أدواراً دفاعية مساندة للعنقري.

تهديد هلالي

الدقيقة الرابعة شهدت أولى التهديدات الهلالية بعد أن رفع الحربي كرة داخل الثمانية عشرة للقحطاني الذي سدد رأسية هائلة في الزاوية اليمنى للحارس الأوزبكي الذي نجح في إبعادها لضربة ركنية. العنقري نفذ الركنية للشلهوب الذي بدوره أرجعها للعنقري وفي هذه الأثناء يتقدم الدفاع الأوزبكي لكشف التسلل ليرفعها العنقري للقحطاني الذي عاد مجددا ولعبها رأسية ماكرة اصطدمت بجسم اللاعب لترتد ويشتتها الدفاع الأوزبكي.

أرضية تمنع الإبداع

ساهمت أرضية الملعب غير الجيدة في عدم استقرار تحركات اللاعبين ومنعت العديد من الإبداعات المهارية، كما كان للكثافة الأوزبكية في خط الوسط أثر كبير في قتل العديد من المشروعات الهجومية للهلال، وظهرت فترات الشوط الأول بشكل فني سلبي حيث غاب التنسيق واقتصرت الهجمات الأوزبكية على الأطراف، وسدد تيمور في الدقيقة العشرين كأول تهديد لمرمى الدعيع، ولم يستطع الهلاليون فك طلاسم خط وسط بختاكور الذي اعتمد على إفساد أي كرة هلالية حتى لو كان الثمن ارتكاب مخالفة فنية.

محاولة لياسر

اختار ياسر القحطاني الحل المثالي لكسر التكتلات الدفاعية وسدد في الدقيقة الرابعة والثلاثين فوق العارضة بقليل.

شوط سلبي

انتهى الشوط الأول سلبياً بكل ما فيه نتيجة وأداء لعدة أسباب يأتي أهمها سوء أرضية الملعب وكثافة لاعبي الوسط الأوزبكي.

الشوط الثاني

بكَّر فريق بختاكور الأوزبكي في المحاولات الهجومية مع مطلع هذا الشوط وضغط على مرمى الدعيع في الدقائق الخمس الأولى، وتدخل الحكم لاحتساب ضربة حرة غير مباشرة بعد أن احتك اللاعب تيمور مع الدعيع وتهادت الكرة للمرمى ووضحت الرغبة الهجومية لبختاكور فيما كان الهلال يلعب بثبات. وكان باكيتا قد استبدل مطلع هذا الشوط اللاعب أحمد الحربي بالعائد من جديد ياسر إلياس ليتقدم العنقري للوسط ويبقى إلياس على الظهير الأيمن.

الغامدي يشعللها بهدف

في الدقيقة السادسة والخمسين ومن هجمة مرتدة للهلال حاول ياسر مراوغة الدفاعات الأوزبكية ليتعرض لإعاقة واضحة قرب الثمانية عشرة احتسبها الحكم ضربة حرة مباشرة سددها تفاريس بالحائط لترتد للغامدي الذي سدد بيسراه قوية في الزاوية اليسرى للحارس الأوزبكي هدفاً جميلاً أشعل رتم اللقاء وأراح لاعبي الهلال.

هدف ملغي للشلهوب

هدف الهلال ترك فراغات واسعة في خطوط الفريق الأوزبكي وأجبرهم على التخلي عن طريقتهم الدفاعية، وتشهد الدقيقة التاسعة والخمسون فاصلا من المهارة الكروية والسحر المهاري قام ببطولته نجم آسيا محمد الشلهوب الذي اخترق الدفاعات الأوزبكية وواجه الحارس واستطاع ترقيصه وسدد لتصطدم بالقائم الأيمن وتتهادى داخل المرمى هدفاً شرعياً لا غبار عليه إذ تعدت الكرة خط المرمى إلا أن مساعد الحكم تجاهل ذلك ليعلن الحكم استمرار اللعب وسط دهشة الجميع.

رودريغو يؤكدها بالثاني

لم يأبه الهلاليون لإلغاء الهدف الشرعي للشلهوب ليعود نجم آسيا الشلهوب ويمرر كرة ولا أروع لغير المراقب داخل المنطقة رودريغو الذي انسل بين المدافعين وسدد مباشرة هدفا هلاليا ثانيا طمأن باكيتا كثيراً وأجبر المدرب الأوزبكي على إخراج مدافع وإشراك المهاجم سيروف.

محاولات أوزبكية

هدأ إيقاع اللعب الهجومي الهلالي بعد إحراز الهدفين، وعدل المدرب الأوزبكي طريقته بتقدم ثلاثة مهاجمين للمرمى الهلالي في محاولة لكسر الفارق، وكاد الهلاليون أن يدفعوا ثمن ارتخاء المستوى الدفاعي في مناسبتين بعد أن انفرد البديل سيروف بالمرمى الهلالي وكاد أن يسجل لولا تسرعه وبراعة الدعيع الذي أمسك بالكرة.. وجاهد الدعيع كثيراً في إنقاذ مرماه من العديد من الهجمات التي كانت تأتي عن طريق العمق، وتسبب اللاعبان ماقديف وهيورمي في خلخلة الدفاعات الهلالية في كثير من المناسبات، وأنقذ الدعيع وببراعة هدفاً أوزبكياً في الدقيقة الـ85 بعد أن تصدى لرأسية سيروف.

تغييرات هلالية

نهاية زرقاء

نجح الهلال في المحافظة على شباكه نظيفة حتى أطلق الحكم نهاية المباراة واقتنص ثلاث نقاط غالية مكنته من صدارة المجموعة الثانية بكل اقتدار وفتحت الباب مجددا للزعيم للوصول إلى الأدوار التالية من بطولة دوري أبطال آسيا.. وكان لاعبو الهلال عند حسن ظن جماهيرهم ولعبوا بشكل جيد وبحماس مميز.

الشباب * الاتحاد

* كتب - فهد السبيعي:

في أجواء ممطرة شهدتها مدينة الرياض مساء أمس تمكن فريق الشباب من اقتناص ثلاث نقاط غالية وفوز مهم على ضيفه اتحاد حلب السوري في المباراة التي جمعتهما على أرض استاد الملك فهد الدولي. وشهدت المباراة التي انتهت شبابية بأربعة أهداف دون رد بروز البطاقة الحمراء للاعبين من الفريق السوري وركلتي جزاء للشباب.

قدم الشباب مباراة كبيرة تسيدها من البداية وحتى النهاية وتألق لاعبوه في بناء الهجمات وتسجيلها وسط استسلام تام للفريق السوري وخصوصاً بعد الهدف الأول ليقول الشبابيون كلمتهم ويعيدوا الأمل قويا لجماهير الكرة السعودية للمنافسة القوية على البطاقة الوحيدة للترشيح عن المجموعة والتي تعقدت كثيرا بعد انفتاح المنافسة أمام الجميع.

* بدأ المدرب الشبابي جوزيه مانويل المباراة بكل من: خوجة وصالح صديق وعبدالمحسن الدوسري وعبدالله الاسطا واحمد عطيف وحسين فلاتة وعبده عطيف ويوسف الموينع ونشأت أكرم وأترام وتكر في محاولة حقيقية لامتلاك منطقة وسط الملعب وفرض طريقة لعبه، إلا ان الدقائق الأولى للمباراة شهدت مقاومة ومجاراة للعب من قبل الفريق السوري حيث عمد مدربه محمد ختان إلى فرض الرقابة اللصيقة على العراقي نشأت أكرم على اعتبار انه مفتاح هجمات الشباب متناسيا الدور الكبير الذي يلعبه أحمد عطيف والذي كان الدينمو الحقيقي لبناء الهجمات الخطرة عن طريق ناجي مجرشي وأترام الذي غلب على لعبه طابع البطء في الاستفادة من الكرة في المقدمة الشبابية. ورغم الانتشار الاتحادي في ملعبه إلا ان حسين فلاتة استطاع غير مرة العبور إلى المناطق الخلفية للاتحاد السوري فبدأها بتجاوزه الظهير الأيسر معن الراشد ويحولها أمام المرمى السوري إلا ان كرته تتهاوى من تحت أقدام أترام إلى الجهة الأخرى كأول هجمة خطرة في الدقيقة الثامنة. وبدا واضحا مدى تأثر اللاعبين بالامطار التي هطلت على أرض الملعب في عدم مقدرتهم السيطرة على الكرة ولعل سقوط ناجي مجرشي وهو في حال التسديد داخل 18 السورية أكبر دليل على ذلك.

وفي ظل المراقبة المفروضة على نشأت يرسل عبده عطيف كرة ولا أجمل للمندفع ناجي مجرشي الذي انفرد بالحارس ليمررها لأترام المواجه للمرمى الخالي الا انها تمر ايضا من بين أقدامه خارج المرمى. ويحاول نشأت التخلص من المراقبة ويجرب التسديد من خارج الصندوق إلا ان محمود كركر يتألق في إبعادها. وبعدها بدقيقتين ومن كرة (خذ وهات) بين نشأت وعبده سددها الأخير قوية إلا ان كركر مرة أخرى يوفق في ابعادها لضربة زاوية لم تستغل بالشكل الصحيح.

ويتبادل الفريقان امتلاك الكرة دون خطورة تذكر فقد حرص السوريون على ابعاد مهاجمي الشباب عن منطقة ملعبهم بارسال الكرة إلى يدي خوجة.

ركلة جزاء وطرد وهدف شبابي

عند الدقيقة 33 ينفرد ناجي مجرشي بالحارس محمود كركر إلا ان المدافع عمر حميدية لم يجد حلا سوى اعاقته بعد دخوله الصندوق ليعلن الحكم السنغافوري ميدين عن ركلة جزاء وبطاقة حمراء لحميدية ليتقدم منها عبدالمحسن الدوسري ويضعها على يسار الحارس كهدف شبابي أول.

ويكمل الفريق السوري المباراة بعشر لاعبين ويعود للخلف في محاولة لإغلاق ملعبه وسط محاولات غير مجدية من الجانب الشبابي الذي غلب عليه الاستعجال.

وقبيل انتهاء هذا الشوط يسدد انتومي كرة من خطأ خارج منطقة الجزاء الشبابية أخرجها خوجة ببراعة. ليعلن حكم المباراة بعدها نهاية هذا الشوط

*لم يمهل الشبابيون خصمهم الوقت الكافي لإعادة ترتيب أوراقه في هذا الشوط فبادروا بتسجيل هدفهم الثاني سريعاً بعد مرور دقيقتين فقط.

الهدف الثاني

يسدد حسين فلاتة كرة يخلصها كركر لضربة زاوية تسقط بعد تنفيذها أمام عبدالمحسن الدوسري ليسددها داخل مرمى اتحاد حلب السوري كهدف ثان. وأمام الضغط الشبابي ومحاولات الاتحاد استغلال الكرات العرضية بشكل سريع إلا أن الدفاع الشبابي كان في المرصاد بل وساعد في مد الهجوم الشبابي في المشاركة بالهجمات.

ونصب الدفاع السوري مصيدة التسلل للهجوم الشبابي الذي وقع فيها غير مرة يضطر المدرب الشبابي جوزيه إلى الإيعاز للظهيرين فلاتة والاسطا بالدخول والمشاركة في بناء الهجمة. وتشهد الدقيقة 56 تأزم الوضع لمدرب الفريق السوري حيث اضطر حكم المباراة لإبعاد الأجنبي انتوني بالبطاقة الحمراء بعد دخوله العنيف على قدم عبده عطيف.

ضربة جزاء وهدف ثالث

يرسل أحمد عطيف (المتألق) كرة خلف المدافعين لناجي مجرشي الذي حاول تجاوز الحارس كركر إلا أن الأخير اضطر لإعاقته ليعلن حكم اللقاء عن ضربة جزاء لا غبار عليها ليتقدم لها ناجي بنفسه ويضعها على يسار الحارس كهدف اطمئنان ثالث.

وفي محاولة لزيادة الغلة من الأهداف يقوم المدرب الشبابي بإدخال وليد الجيزاني مكان عبده عطيف.

ويتبعه بإدخال الحقباني مكان أترام البعيد عن مستواه ليستمر اللعب رغم النقص السوري سجالاً تسابق من خلاله مهاجمو الشباب في إضافة الفرص.

ويريح المدرب ناجي مجرشي ليدخل مكانه فيصل السلطان الذي أضاع كرة انفرادية بالمرمى.

هدف رابع شبابي

عند الدقيقة 79 يعكس عبدالله الاسطا كرة داخل الصندوق لوليد الجيزاني الذي سددها بلمسة واحدة داخل المرمى كهدف شبابي رابع.

ويتسلطن فيصل السلطان في هجمة عكسية ليسدد كرته ضعيفة في أقدام وائل عيان وكان الأجدى تمريرها للجيزاني أو الحقباني اللذين كانا في موقعين أفضل.

وينقذ كركر انفرادة أخرى للسلطان لتمضي الدقائق بعدها وسط محاولات شبابية للتسجيل إلا أن الدفاع السوري كان متراجعاً لينهي الحكم المباراة بفوز مستحق للشباب.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد