Al Jazirah NewsPaper Sunday  22/04/2007 G Issue 12624
الريـاضيـة
الأحد 05 ربيع الثاني 1428   العدد  12624
بالمنشار..!
تخبُّط اللجان واعتذار الأمين!
أحمد الرشيد

في الوقت الذي تسير فيه القيادة الرياضية نحو صناعة كرة قدم محلية بمواصفات عالمية نجد أن بعض التنفيذيين يعبثون في أعمال اللجان ويقدمون برنامج مسابقات الموسم بشكل عشوائي لا يتواكب مع تطلعات القيادة الرياضية!.

لن أكرِّر الحديث عن تداخل المسابقات، ولا عن الثلاث مباريات الدورية التي تُقام في ليلة واحدة، ولا عن تأجيل المباريات المحكوم في أغلبه بالمزاج الشخصي، لكن سأكتفي بالحديث عن ممثِّل الكرة السعودية في البطولات الخارجية الذي لم يعد يحسب حساباً للفرق المنافسة، بل كل ما يخافه ويخشاه هو تعاملات أمانة اتحاد كرة القدم التي ليس لها قرار ثابت ومدروس!.

تارة تقول لممثِّل الكرة السعودية: (خذ راحتك، فصل ونحن نلبس)، وتارة أخرى تتركه هو وحظه، فقبل المشاركة يحترق محلياً بالمباريات المتتالية، وعقب المشاركة يُحرم من الراحة ويُوضع تحت رحمة المنافسين في مسألة تأجيل مبارياته ومنحه قسطاً من الراحة!.

المؤسف أنه بعد خروج الأهلي آخر ممثلي الكرة السعودية في البطولة العربية صرَّح الأمين العام لاتحاد كرة القدم قائلاً: إن الأمانة تتحمل جزءاً من المسؤولية المترتبة على خروج الفرق السعودية من البطولة العربية، وأن التنسيق بين الأمانة والأندية ليس كما ينبغي. وهذه شهادة تكفي للتدليل على مستوى العمل في الأمانة التي تعجز حتى عن تقليد من حولنا في برمجة الموسم وفي التعامل مع الفرق المحلية المشاركة خارجياً!.

الاسم أكبر من هذا الملعب!

ملعب الأمير فيصل بن فهد بات اليوم صورة باهتة من صور الأمس، ولم يعد مواكباً للعصر في إمكاناته وفي تجهيزاته؛ فهو مجرد صبَّات أسمنتية مطلية بلون برتقالي زادها بؤساً ونشازاً، ومرافقه الخدمية متخلفة في كل ما تضمه وتحتويه!.

والأمير الراحل الذي وضع أسس الرياضة السعودية ونقلها من الملاعب الترابية إلى المدن الرياضية يستحق أن تكون المنشأة التي تحمل اسمه متواكبة مع فكره وطموحاته التي كانت تسعى إلى الوصول بالرياضة السعودية نحو العالمية في منشآتها وفي نتائجها.

لهذا أقترح إعادة النظر في هذا الملعب وتحديثه ليكون منشأة رياضية حضارية، والتفكير في استثمار موقعه الاستراتيجي ليصبح إلى جانب كونه ملعباً منطقة ترفيهية مفتوحة للجميع على مدار الأسبوع (مطاعم ومقاهٍ ومحلات تجارية وملاعب أطفال)، وفي هذا خلق اندماج رياضي اجتماعي وتلطيف أجواء المباريات؛ فالملعب اليوم لا يُزار إلا وقت المباراة، ولهذا تزحف إليه الجماهير الرياضية وهي مشحونة ومتوترة، لكن عندما تستثمر جنباته للترفيه فإنه يصبح متنفساً للجميع، وتصبح العلاقة مع الملعب في جانبها النفسي أكثر حميمية تخفِّف من احتقان الجمهور الرياضي!.

والمشروع علاوة على جانبه الفني هو مشروع استثماري سيكون محلّ اهتمام القطاع الخاص بما يضمن تنفيذه على مستوى يماثل ما نشاهده من ملاعب عالمية هي تحفة في التصميم وغاية في الروعة بما تشتمل عليه من تجهيزات ومرافق حديثة يجد فيها المشجع الرياضي المتعة والراحة.

نواف بن محمد صانع النجاح

البعض يختزل نجاحات الأمير نواف بن محمد في ميدان ألعاب القوى السعودية التي نقلها إلى العالمية، وفي هذا إجحاف وقصور؛ فالنجاح يرافق الأمير نواف في كل مهمة توكل إليه وكل عمل يتولى مسؤولية الإشراف عليه؛ فهو متعدد المواهب، وهذا التعدد أكسبه خبرة وتجربة ثرية في العمل الرياضي، وزاده نجاحاً حرصه على أداء العمل على الوجه الأكمل وعلاقات الحب التي تربطه بالآخرين؛ لذلك فالتهنئة هي للمجلس الأولمبي الآسيوي بانضمام سمو الأمير نواف بن محمد للمجلس رئيساً للجنة التحكيم وعضواً في المكتب التنفيذي؛ فقد كسب عقلية تحترف صناعة النجاح في كل مهمة تتصدى لها، والتهنئة موصولة للرياضة السعودية التي نثق أنها ستشهد مع نواف بن محمد انطلاقة متجددة في المحافل الدولية والقارية بدعم سمو الرئيس العام وسمو نائبه.

مكتب الرعاية بالقصيم مهمة شاقة!

بعد رحيل طيِّب الذكر محمد العمار بتقاعده عن العمل مديراً لمكتب الرئاسة العامة لرعاية الشباب بمنطقة القصيم صارت مهمة إدارة العمل بالمكتب شاقة جداً؛ فحساسية التنافس بين أندية المنطقة تستلزم التعامل معها بتوازن وبحكمة وبعقلية من نوعية العمار الذي نجح في تحويل مقولة (رضا الناس غاية لا تدرك) إلى (رضا الناس غاية يمكن إدراكها)؛ فقد كان صديق الجميع وحبيبهم على مختلف ميولهم، وهذا ما حقق له النجاح في مهمته الصعبة، ولا زال الناس هناك يذكرونه بالخير.

لذلك لم يُكتب لتجربة خلفه فهد العليان النجاح على رغم اجتهاده، وتراكمت المشكلات، فكان الحل تكليف الأستاذ عبد العزيز السناني بإدارة المكتب. والسناني ربما يكون (عمار) آخر؛ فهو يتمتع بعلاقات ممتازة مع الجميع، وهو شاعر متميز، وشاعريته أكسبته الرقة في المشاعر والدبلوماسية في التعامل، وهو رجل أمضى سنين عمره في خدمة المكتب؛ مما أكسبه خبرة وتجربة أتوقع معها له النجاح بإذن الله.

وسّع صدرك!

** في الشوط الثاني من مباراته مع الهلال اكتفى النصر بالفرجة، وكان جاهزاً لاستقبال ثمانية أهداف هلالية على رأي يوسف خميس، لكن الهلال منافس شريف تعامل مع جاره على طريقة (ارحموا عزيز قوم ذلّ)، ولذلك حتى هدف الفوز اختار الهلاليون أن يكون بقدم نصراوية!.

** الزميل الأستاذ عبد الله بن بخيت شخَّص في زاويته (يارا) ب(الجزيرة) واقع النصر بلغة عصرية تقنية رائعة كأنما أراد أن يقول: إن النصر بحاجة لأن (يتنفس) إدارياً!.

** عاد إلى الكتابة بعد الاعتزال، لكنه صار مثل اللاعب الذي اعتزل وهو مع فريق في الصدارة ثم تراجع عن الاعتزال وعاد ليلعب مع فريق حواري!.

** تعدُّد الروايات التي قيلت حول ما واجه الأهلي في الجزائر شكَّك في مصداقية البعض منها، وعلى كلّ فمجريات المباراة تؤكد أن الأهلي خسر نتيجة أخطاء فنية، لكن هذا لا يمنع من مطالبة الاتحاد العربي بالتحقيق في الموضوع!.

** سعد الحارثي موهوب، لكن مشكلته أنه غير طموح؛ فهو يؤكد دائماً أنه لن يترك النصر وأنه يتمنى لو يصل إلى نصف مستوى ماجد!.

** الهلال صار بحاجة إلى تجديد بعض الدماء في الفريق، ولذلك مهم جداً اختيار مدرب شجاع الموسم القادم إذا ما أراد الهلاليون أن يظل فريقهم منبعاً للمواهب والنجوم!.

** برازيلي الهلال (ألفان) أفضل لاعب أجنبي يجيد إهدار الفرص!.

** إدارة النصر أعلنت عن تقديمها جوائز ترضية لجماهير الفريق في مباراته القادمة مع الخليج، لكن الجمهور يبحث عمَّن يقدم له البطولات!.

** أقترح من ضمن الجوائز صورة لهدف من أهداف ماجد في مرمى الهلال ترفع المعنويات، وصورة لزميلنا الحكم إبراهيم العمر تجدِّد ذكرى النهائي الشهير، وصورة جماعية لفيصلي حرمة!.

** خمسة ملايين ونصف المليون قيمة صفقة المدافع أرى أنها كثيرة!.

* الفرحة النصراوية الغامرة بالفوز على ناشئي الهلال تعني أن مشكلة الفريق النصراوي الأول لم تأتِ من فراغ، بل هي امتداد لما يتعلَّمه اللاعب النصراوي في درجة الناشئين؛ حيث يتم إقناعه بأن الفوز على الهلال هو البطولة والهدف المنشود!.

** من خلال متابعة شخصية لفرق الناشئين في عدد من أنديتنا ظهر لي أن الأغلبية من هؤلاء الناشئين يفتقدون الموهبة والفكر الكروي والثقافة العامة، وأن المؤهل الوحيد الذي قدَّمهم كلاعبي كرة قدم أنهم (فاضين)!.

** مرة أخرى التعليق ثقافة ولغة راقية ومعلومة فنية ذات قيمة، أما مجرد الصراخ فهو إزعاج وقتل لمتعة المباراة!.

***

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«6384» ثم أرسلها إلى الكود 82244


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد