Al Jazirah NewsPaper Monday  23/04/2007 G Issue 12625
مقـالات
الأثنين 06 ربيع الثاني 1428   العدد  12625
مواجهة ومجابهة لوكالة يقولون
عبد الله صالح محمد الحمود(*)

يظل الإعلام صوت الواقع، وكما يُقال عنه إنه سلاح ذو حدين، وحداه بلا شك مختلفا الأداء والأثر، فمن المنطق والعقل أن نسعى جميعاً إلى توظيف إعلام صادق بتوافر مستمر، وإعلام ذي شفافية محققة للأهداف المرجوة، الحديث هنا حول الإعلام في إيجابياته وسلبياته هو حديث موجّه إلى مصالحنا الحكومية، في مناداة خاصة لحثّها نحو تطوير الأداء الإعلامي لديها، فنحن في المملكة يندر أن تحصل على إعلام حكومي مستمر، وإعلام حكومي يمنحنا المعلومات الكاملة، وإعلام حكومي يكون متواجداً في أي وقت، فعندما نود معرفة أمر ما، حول نشاط هذه المصلحة الحكومية أو تلك، لمعرفة طبيعة عملها أو أنشطتها الحالية، فإنك تجهد النفس كثيراً لمعرفة الكثير عنها، سواء حول طبيعة عملها واشتراط الحصول على خدماتها، والطرق السهلة في الوصول إلى الإدارة أو الموظف المختص حول شأن أو مهمة ما، وإلى ذلك، فإنك إذا ما أردت أن تحصل على إحصائية ما، فإن أقل ما يُقال لك، إن النظام لا يسمح، أو أن هذا سري، وإذا ما سعيت شخصياً لتبحث عن المعلومة من خلال مواقع بعض الجهات الحكومية التي أنشأت مواقع إلكترونية لها، فإنك تنصدم أمام أمرين، إما أن يكون هذا الموقع مجرد صفحة أو صفحات محددة، تتكلم عن اسم الوزارة أو الهيئة الحكومية، وبعض من التعريف عن هيكلها التنظيمي، أو أنك تلاحظ مواقع أخرى باستمرار وهي على ما هي عليه منذ إنشائها دون إحداث تغيير أو تطوير لها أو حتى أي تحديث معلوماتي يُذكر، فالضعف الإعلامي داخل وخارج هذه الجهات أضحى سمة من سمات بعض مصالحنا الحكومية، بل إن ذلك أوجد إشكاليات تجاه المستفيدين من خدماتها، وكذا من الإعلاميين الذين يُعتبرون الناقل المعلوماتي لخدماتهم إن وجدوا شيئاً يستحق النقل والذكر، أعتقد بل أجزم أن في هذه المرحلة التي نعيشها، والتي حدثت فيها متغيرات اجتماعية واقتصادية واجب مواجهتها وحسن التعامل معها، هو أن تسعى هذه المصالح إلى تطوير الشأن الإعلامي لديها، وأن تسهم إسهاماً حقيقياً في نقل صورة واضحة وصادقة من خلال الواجبات الوظيفية الملقاة على عاتقها، فضلاً عن الجهود التي تقوم بها، ولتدحض من خلال ذلك الشائعات التي تحوم وتدور حول هذه الجهة وتلك، بسبب عزوف البعض عن تقديم تصريح إعلامي واضح وصريح، أو عند تقديم خبر إعلامي منقوص يقود الآخرين إلى التشكيك والمغالطة، مما ينتج عنه سلبيات تعود على هذه الجهة المعنية، مما ينعكس سلباً على المجتمع، إنها دعوة خالصة لكل مصالحنا الحكومية أن يتطور الأداء الإعلامي لديها خدمة لوطن واعد، وهنا لا يفوتنا أن نقدر للجهات الأمنية في كل مديرية من مديريات الشرط بالمملكة، التي أوجدت متحدثين رسميين لها، وقبل ذلك جهاز الأمن الأول وهو وزارة الداخلية بإيجاد متحدث أمني لها، وكذا مصالح حكومية أخرى مثل وزارة الصحة وغيرها.

(*) ناسوخ 2697771 - 01


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد