Al Jazirah NewsPaper Saturday  28/04/2007 G Issue 12630
الريـاضيـة
السبت 11 ربيع الثاني 1428   العدد  12630

صدى
من يحمي فرقنا
عبيد الضلع

المتابع لما نُشر في صحفنا عن مباراة فريقنا الأهلي وفريق وفاق سطيف الجزائري، يجد شريحة كبيرة منه نقلت بأمانة ما حدث لممثلنا في البطولة العربية من حرب خفية ومعلنة، ولكن البعض من ذوي الأهداف الخاصة ممن يفرحهم أن يكون فريق الأهلي محطماً في ختام كأس سمو ولي العهد، أوسعوا الأهلي ضرباً تحت الحزام وتبنّوا وجهة نظر فريق الجزائر، ودافعوا عنها دفاعاً مستميتاً كما لو أنهم مولودون تحت أسوار ملعب النار، والسؤال لو لم تكن المباراة النهائية لكأس سمو ولي العهد بعد مباراة سطيف مباشرة هل سيتعرض الأهلاويون لإجحاف وتضليل إخوانهم؟.

لا أحد يقر ما فعله لاعبو الأهلي من إحاطتهم بالحكم بعد المباراة وحركاتهم الاستفزازية التي نقلت تلفزيونياً، وبعض الأهلاويين قد يقولون إن فريقهم صبر على محاولات لاعبي الوفاق إيذاءهم جسدياً، وعلى استفزازات الحكم طوال شوطي المباراة ومحاباته لأصحاب الأرض، وكان اللاعبون يأملون إنصافهم ومع مضي الوقت وخسارة النتيجة، ازداد الضغط النفسي عليهم فأظهروا انفعالاتهم بعد المباراة خاصة وأن الدقيقة التسعين حملت لهم آمالا عندما احتسب لهم كرة كان يمكن أن تكون هدفاً، إلا أن الحكم أوقف الكرة بحجة الاحتكاك بالحارس الجزائري، ومع كل الاحترام لوجهة النظر هذه إلاّ أنها لا تبرر المظهر السيئ الذي به طبع اللاعبون فريقهم، أما الإداريون فسلام عليهم، فعندما وصلوا إلى جدة أصدروا بيانهم ويا ليتهم لم يصدروه، فقد كان ضعيفا كموقفهم ولا يبرر هزيمة فريقهم ولم يحظ بالتعاطف.

يا أحبتنا ... الأهلي تلقّى هزيمة على ملعب الخصم كأي فريق بالدنيا، وهذه الخسارة لا تقلل من مكانة الفريق ولا تستدعي منكم اللطم على الخدود وشق الجيوب، فالفريق قدم مباراة جميلة، وأغلب اللاعبين أدوا الأدوار التي طلبت منهم وفق الخطة المرسومة، ويمكن أن نستثني من ذلك اللاعب التونسي قمامدية الذي كان خائفاً من ان يصاب فلعب على الواقف فوأد بذلك مجهود زملائه وأثر سلباً على عطاء مالك معاذ.

تقرير العرجون

يقال إن تقرير الحكم المغربي العرجون لم يرد فيه أي شيء سلبي عن عنف فريق سطيف وسوء التنظيم في الملعب أثناء المباراة، ونيران الجماهير التي قذفت على رجل الخط واللاعبين، واستفزازات إداريي الوفاق للحكام وخاصة الحكم الرابع، ويقال ان التقرير كان منصباً على ترصد أي شاردة من لاعبي الأهلي فماذا نتوقع من هذا الحكم الذي لم ينصف فريق الأهلي في دقائق المباراة والتي شاهد الجميع من خلالها مجاملته المفضوحة لأصحاب الأرض، وهل نتوقع منه - وهو غير العادل أمام أنظار الناس - أن يكون عادلاً ويذكر الحقيقة في تقرير سري.

بقي تساؤل عمّن يحمي فرقنا خارج ملاعبنا خاصة ملاعب دول المغرب العربي مما تواجهه من سوء استقبال في المطارات وعدائية جماهيرية في الشارع والملعب أو اللعب على ملاعب عفا عنها الزمن كملاعب العشب الصناعي في الجزائر أو مليئة بالحفر وسيئة الأرضية، أو سوء التوقيت كما حدث لفريق الاتحاد عندما لعب في نهار رمضان بدرجة حرارة مرتفعة في إحدى المدن المغربية بحجة عدم وجود إنارة، والمحزن أن كل مشاهدي المباراة كانوا من المسلمين.

الآن أنظار الرياضيين تتجه إلى الاتحاد العربي لكرة القدم وردة فعله على أفعال مسؤولي وفاق سطيف وجماهير ملعبهم، وهل يقر إقامة المباريات على ملاعب تفتقد أدنى درجات الأمن والحماية، وهل لجنة تقصي الحقائق ستتطرق للتجاوزات هذه أم ستنضم إلى العرجون في رؤيته لطرف واحد؟.

السؤال مرة أخرى من يحمي فرقنا في مشاركاتها العربية الشمال إفريقية وهل الانسحاب من البطولات التي تشارك فيها هذه الفرق حلٌّ كما ترددت أصوات تطالب بذلك؟.

في ملعبنا ساحر

نشرت وسائل الإعلام خبراً عن القبض في جدة على ساحر اختصاصه الرياضة فقط، وإنه اتفق مع أحد الأشخاص على تغيير مباراة الأهلي والاتحاد، وقد وجد في جيبه على قائمتين بأسماء الفريقين (وأمهاتهم)، وقد أحالته الشرطة إلى هيئة التحقيق والادعاء العام التي أعادته إلى الشرطة بحجة عدم الاختصاص ... المهم أن القضية تتجه إلى (الاضمحلال) والاختفاء بحجة أن الساحر ليس ساحراً ولا يعرف من الدنبوشي إلاّ اسمه، وهو ليس إلاّ محتالاً مسكيناً ساقه حظه السيئ وطمعه إلى هذه الورطة وكان هدف هذا المحتال (البريء) الضحك على أحد المتعصبين الرياضيين والاختفاء بما جناه من أموال ... الموضوع أكبر من ساحر أو محتال يريد الهرب بأموالنا فهذا الأمر يتعلق بثقافتنا الاجتماعية وأمور أخرى ليس مناسبا التطرق لها هنا، ونعود إلى المحتال البريء المسكين الذي اتهمناه ظلماً بالسحر هل سينجو بفعلته هذه ومن شركائه الرياضيين؟

على حافة الهبوط اجتمعنا

الصدور اتسعت والمقابلات حسنة والابتسامات ارتسمت على وجوه مسيِّري النادي وكلمة (بعدين) التي كانوا يقابلون بها طلبات اللاعبين والجهاز الفني اختفت وتم استبدالها بكلمة (تامر) أو (طلباتكم أوامر) فصرفت الرواتب الشهرية المتأخرة وتمت مضاعفة مكافآت الفوز أضعافاً مضاعفة، فأحد الأندية أعلن ان كل لاعب سيحصل بعد الفوز بالمباراة على مبلغ عشرين ألف ريال بعد أن كانت مكافأته لا تتجاوز الألف ريال، وأحد داعمي نادي القادسية أعلن عن مكافأة قدرها (مليون ريال) في حالة بقاء الفريق في الدرجة الممتازة فلاعبو الفرق المهددة بالهبوط يعيشون حالياً فترة دلال ويتمنون أن تستمر.

لاعبو فرق المربع الذهبي أيضا يعيشون فترة دلال ورفاهية فالمكافآت الضخمة تصرف لهم، وموعودون من أنديتهم بمكافآت أرقامها تصل إلى خمس خانات، بالإضافة إلى مكافآت أعضاء الشرف، ويبقى لاعبو فرق الوسط التي عجزت عن الوصول إلى المربع وضمنت البقاء فلا هم بالعير ولا النفير فلا إمكانيات فرقهم تصل بهم منصات الذهب ولا تخشى فرقهم الهبوط ولكنهم ينظرون بتعجب إلى ما سيجنيه لاعبو الهبوط .. فهل مكافآت الهابطين هذا الموسم ستؤثر عليهم وتحرك بركة أطماعهم فنرى دائرة الفرق المهددة بالهبوط تتسع في الموسم القادم لتشمل ثمانية فرق..؟

غيض من فيض

* عند اعتماد الاحتراف الرياضي في بلادنا كانت هناك رحلات مكوكية لأوروبا للاستفادة من أنظمتها.

* الآن عادت رحلات أوروبا بحجة الاحتراف وأول محطة زيورخ.

* عثمان السعد كلف روراوه الجزائري بالاطمئنان على مباراة وفاق سطيف والأهلي.

* اطمأن السعد فسافر إلى الأردن، وأطمأن روراوه على الأهلي هاتفياً وسافر إلى مصر.

* واشتعل ملعب النار إساءات لممثلنا.

* يصبح الشباب فريقاً مرعباً لو تخلص لاعبوه من الأنانية.

* الجماعية هي من ستحمل فريق الشباب إلى منصات الذهب.

* الحكم المغربي العرجون يمكن أن يكون إحدى التركيبات الكوميدية في مسرحية (شاهد ما شافش حاجة).

* قمامدية الأهلي كان في الجزائر كالفار المذعور في حوش القطط.

* مرشدي الهلال كان يمكن أن يكون لولا القيلات (الرحلات البرية).

* القيلات كثيراً ما أعاقت مسيرة الطائي.

* مبروك لفريقي الرائد وأحد الصعود إلى الأعلى.

وأخيراً

الحرف للشاعر سليم بن عبد الحي:

يا عاذلي دونك انا صم الاسماع

عاص عليك وسامع الشوق ومطيع

انا الشجاع ان جاني الضد فزاع

وانا الذليل ان شفت منع المفازيع


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد