Al Jazirah NewsPaper Saturday  28/04/2007 G Issue 12630
الريـاضيـة
السبت 11 ربيع الثاني 1428   العدد  12630
نبض الحرف
حقا.. إنه البطل...!
عبد الواحد المشيقح

لكون قدري قد جعلني أسلم هذه المادة.. قبل أن تلعب المباراة النهائية لكأس سمو ولي العهد التي أقيمت مساء أمس بين الأهلي والاتحاد بيوم كامل.. قد حرمني أن أبحر بشكل موسع عن الأمور الفنية.. وعن الاحتفاء بالفريق البطل كما يجب...!

إلا أن هذا لا يمنع من القول.. بأن وصول الفريقين للنهائي.. أكد حقيقة أن البقاء دائماً يكون للأفضل.. فالفريقان اللذان تشرفا باللعب على نهائي كأس سمو ولي العهد.. يعتبران هما الأفضل.. والأبرز كروياً في هذا الموسم.. إلى جانب الهلال والوحدة بكل تأكيد..!

كأس البارحة.. هي الأصعب من وجهة نظري في تاريخ الفريقين.. فالأهلي إن كسبها.. فإنه بذلك يكون قد طوى سنين عديدة من الحرمان.. ومن عصيان المستديرة.. وتأكيد جديد.. على أن صناعة هذا الفريق.. جاءت وفق الطريقة الصحيحة.. وتأكيد على أنه البطل المستحق.. في كأس فيصل.. وكأس سلطان القلوب..أما وإن كانه قد نالها الاتحاد.. فهي رد اعتبار.. وإثبات أن العميد دائماً ما يعود من الفريق الصعب.. وما أجمل العودة عندما تكون من بوابة الأهلي...!

شخصياً لا يهمني من طار بالكأس ليلة البارحة.. فمن كسب جميعنا سنقول.. حقاً إنه البطل.. لكن ما أتمناه.. ويتمناه معي جميع المتابعين.. أن يكون الفريقان.. قد كسبا احترام الجميع.. بعطائهما.. وأسلوب أدائهما.. وروحهما العالية.. وفق القاعدة الكروية المنطقية والتي تقول.. على أن من لعب.. وأجاد.. وأمتع. وتفوق في الميدان ليلة البارحة.. هو الذي كسب الكأس الغالية..!

هوية الهلال الهجومية مفقودة...!

الهلاليون لا يصفقون لفريقهم.. إلا عندما يكون هلالهم حاضراً..

عندما يكون هلالاً في أعالي السماء.. عندما يكون في القمة.. يكون قمراً..

يتباهى بجماله كل هلالي.. وحينما تنكسر هذه القاعدة.. فإن الفريق يفتح على نفسه نيران جماهيره...!

الهلاليون أيضاً.. لا يقبلون أنصاف الحلول.. ولا ينتظرون فوزاً باهتاً.. حتى وإن كان ثمن هذا الفوز ثلاث نقاط حاسمة.. أو بطولة تاريخية.. ولكن يبدو في ظل قيادة باكيتا للأمور الفنية في الهلال..

أقول يبدو أن الهلاليين سيصفقون لأي فوز مهما يكون باهتاً.. ومهما يكون اسم الفريق.. حتى ولو كان الخليج أو الفيصلي...!

في كثير من الأمور والحالات.. يجب أن لا يحمل المدرب كل شيء.. لكن الواضح.. أن باكيتا حرم الأزرق من نزعته الهجومية التي اشتهر بها.. والتي كانت تعطي الفريق رونقاً خاصاً.. وتناسقاً جميلاً.. وخطورة لا تضاهى..

ولم يكن طابع الأداء الدفاعي الذي يعشقه باكيتا ولا يحيد عنه سواء لعب أمام فالنسيا أو الخليج.. هو فقط المأخذ الوحيد مع هذا المدرب.. لكن أخطاءه واضحة.. ومن أبرزها تكراره للخطأ بإشراك ياسر القحطاني وهو يعاني من الإصابة.. وباكيتا في إصراره على مشاركة ياسر وهو مصاب.. يبحث عن كسب وقتي.. وخسارة لأفضل مهاجم سعودي على المدى البعيد.. أما الأمر الأكثر خطورة أيضاً.. هي التبديلات غير المنطقية.. كما حدث أمام بختاكور عندما قام بإجراء عدة تبديلات في منطقة الوسط أربكت خطوط الفريق كاملة.. رغم أن المشكلة كانت في خط الظهير وليس الوسط...!

مباريات الهلال القادمة.. محلياً.. أو خارجياً.. هي مباريات حسم.. مباريات نهائيات.. نعرف أن هجمة واحدة للخصم ربما تحسم الوضع.. وتضيع مجهود موسم كامل.. فعلى باكيتا.. أن يدرك أن قوة فريقه في هجومه والمقصود هنا بالطريقة أكثر منها بالأفراد.. وضعفه في دفاعه وتحديداً في بعض أفراده.. وأن لا يقف ساكناً إزاء بعض اللاعبين الذين يحتاجون للراحة.. كما أن مباريات الهلال.. أكدت حاجة الهلاليين لأن يتعاقدوا مع لاعب غير سعودي في منطقة الدفاع إلى جانب تفاريس في الموسم القادم.. وهذا ما قلناه أكثر من مرة.. فتفاريس وحده في اعتقادي غير قادر على تحمل أعباء الدفاع الهلالي لوحده...!

الفلوس (تبدل) المستويات...!

الجولة الحادية والعشرون من كأس الدوري.. كانت مبارياتها ملتهبة.. وكانت قمة في الإثارة.. وقمة في الروح.. والتحدي.. وإن كنا نرفض بكل تأكيد تلك التصرفات التي حدثت من بعض اللاعبين في مباراتي الفيصلي مع الاتفاق والوحدة أمام القادسية...!

وكانت مباراة الفيصلي مع الاتفاق هي المباراة التي قلب من خلالها الفريق الاتفاقي الموازين.. والاتفاق لم يقلب الموازين في المباراة التي كان فيها الفيصلي متقدماً إلى ما قبل النهاية بقليل قبل أن يحول الاتفاق خسارته إلى فوز وضعت الفيصلي في المجهول فقط.. بل إن الفوز الاتفاقي قلب موازين فرق المؤخرة كلها. خاصة بعد الفوز الثمين الذي اقتنصه الحزم من أمام الطائي...!

هذه المباريات المثيرة.. والتنافس الكبير.. والروح العالية التي أظهرها اللاعبون.. كانت مفقودة.. ولم نشاهدها.. سوى في الأسابيع الأخيرة من الدوري.. ولو كانت تلك المستويات التي شاهدناها قد ظهرت.. بعد أن أحس اللاعبون بخطورة موقف أنديتهم لكان الأمر منطقياً.. وطبيعياً.. لكن الأمر لم يتبدل.. إلا بعد أن سمعنا.. وقرأنا.. عن تلك الأرقام المالية المبالغ فيها.. التي وعدت بها إدارات الأندية لاعبيها في حالة تحقق الفوز..!

خطوات الأندية التي أقدمت عليها بتقديم هذه المبالغ الضخمة للاعبيها رغم أنهم كانوا يقدمون مستويات هابطة منذ بداية الدوري.. ستجعل اللاعبين يكررون نفس التجربة في الموسم القادم.. بأن يجعلوا فرقهم في مواقف حرجة في سلم الترتيب.. حتى يضمنوا. مكافآت ضخمة في النهاية.. لا تحصل عليها الفرق المتصدرة...!

بقايا..

** الشباب فرط بنفسه في التمسك بصدارة مجموعته بفارق النقاط عندما (تعادل) أمام الاتحاد السوري...!

** الحزم كسب أهم ثلاث نقاط في الدوري من الطائي وبذا (يستحق) أن يكون في الممتاز للموسم الثاني على التوالي..!

** معقولة الاتحاد لا يحتاج الشلهوب يا بلوي..؟!

** تكليف عبدالعزيز السناني مديراً لمكتب رعاية الشباب بالقصيم كان خبراً (سعيداً) لمن يهمه أن تتطور الرياضة القصيمية...!

* السناني رجل رياضي وعلاقاته واسعة والمتوقع أن يكون النجاح (حليفه) ولكن.. ولكن هذه سأقولها فيما بعد...!

** التوجيهات تأتي مباشرة عبر اتصال من الرئيس في كل فترة توقف...!

** تقول بعض الأندية (سنمطرك) بالرسائل علنا نحظى ببعض المجاملة...!

** عندما تحدث فهد المحيميد فقد تحدث صوت العقل والمنطق ولذا فقد (أخرس) كل المتطاولين على التعاون...!

** الذين كانوا يطالبون بزيادة فرق الدرجة الأولى الموسم الماضي بعد هبوط الرائد أين هم من مطالباتهم هذا الموسم...؟!

** من الآن والرائديون يقولون بأن هدفنا الموسم القادم الصعود للممتاز والمدركون يقولون نتمنى أن لا يعود الفريق للدرجة الثانية...!

** كيف يطالب بالعقلانية والإصلاح وهو من زيف التاريخ..؟!

آخر الكلام..

مثلما تم توحيد مباريات كأس الدوري فإن الحال (ذاته) كان يجب أن يطبق في دوري الأولى....!

yazid1-5@hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد