Al Jazirah NewsPaper Tuesday  05/06/2007 G Issue 12668
الريـاضيـة
الثلاثاء 19 جمادى الأول 1428   العدد  12668

صدى
ختامها مسك
عبيد الضلع

ختام الموسم كان مدهشاً لم يعكر روعته سوى المستوى المتواضع الذي ظهرت به المباراة النهائية التي كانت من طرف واحد هو البطل الاتحاد.. أما الهلال فلم يظهر بمستوى يؤهله للعب على الكأس وكان أفراده ضائعين في الملعب وكأنهم فريق (ريفي) رفعته حظوظه في مباراة جماهيرية كبيرة وعاد الهلال إلى صف حاملي (خفي حنين) الذين منهم غريمه التقليدي النصر الذي أشبع أنصاره رسائل الجوال بتكرار العبارات التي فيها تشفٍ من الفريق الأزرق، طبعاً أفضلية الهلال على فرق (خفي حنين) أنه عاد بتذكرة مشاركة خارجية قد تحفظ شيئاً من ماء الوجه لدى أنصاره.

الحديث عن مباراة ختام الموسم الرياضي جميل وممتع فقد كان ختاماً رائعاً زيّنه حضور نائب الملك، وحظي لاعبو الاتحاد بشرف تناول الكأس الذهبية من يد سموه الكريم، كما حظي لاعبو الهلال بشرف السلام على سموه والحصول على المركز الثاني ثم بقية الفرق المتفوقة، وهذا شرف كبير يتمناه كل لاعب وإداري ومدرب في فرقنا الرياضية.

اقتراح برسم الدراسة

هناك اقتراح تردده الجماهير في مدرجات ملاعبنا هو: لماذا لا يتم اختيار ثلاثة رياضيين لجائزة (رياضيي الموسم) ممن كان أداؤهم رائعاً وإيجابياً سواء مع المنتخب أو فرقهم، أو كان لهؤلاء اليد الطولى في رفع راية التوحيد عالياً في المحافل الدولية، ونالوا شرف صعود المنصة في المباراة النهائية للموسم الرياضي للسلام على راعي المباراة لتسلم هذه الجائزة، وهذا شرف كبير فيه تكريم تتابعه كل المملكة لأبطالنا، وأن لا تقتصر الجائزة على لاعبي كرة القدم، بل إن الاختيار يشمل أي لاعب في أي لعبة مختلفة عن كرة القدم، فلدينا - ولله الحمد - رياضيون يرفعون الرأس ويشرفون الوطن والمواطن، ومن هؤلاء أسرع لاعب في آسيا (حبيب) وبطل الوثب الطويل (السبع) وبطل رمي الجلة (البيشي) وأبطال البولينج وأبطال الفروسية وغيرهم كثير، فتخيلوا المباراة النهائية وهؤلاء الأبطال كحبيب والسبع وسلطان البيشي وأمثالهم يصعدون إلى المنصة للسلام على راعي المباراة - حفظه الله - ويحظون بهذا التكريم الذي يشاهده كل مواطن ويبث في كل أنحاء العالم، أليس ذلك دافعاً لهم لمواصلة الإنجازات ودافعاً للاعبين الآخرين للإبداع، ويرى الآخرون وطننا الغالي وكيف يُكرم أبناؤه ونحن في بلادنا أهل الإنجازات على كل المستويات وأهل الوفاء، وأن تكون الجائزة مجزية مالياً تُوزع عليهم بالترتيب حسب التقييم الذي حصل عليه كل لاعب.

بقيت ملاحظة بسيطة ترددها المدرجات أيضاً وهي أن أي عمل في الدنيا لا يكون إيجابياً إذا لم يفعّل بمبدأ (الثواب والعقاب) والثواب عندنا موجود، لكنه يحتاج إلى تفعيل أكثر، أما مبدأ العقاب فهو (مثلوم) لا يُسمى عقاباً أبداً، فما إن يوقف لاعب تهرّب من مشاركة بلاده بنيل البطاقات الحمراء أو بأعذار كوفاة أحد أقاربه وهو كاذب أو افتعل نوعاً من المشاكل إلا وتتساءل الجماهير الرياضية متى يرفع الإيقاف ويتم العفو عنه.. ولنا عبرة بعشرات اللاعبين أو المدربين أو الإداريين الذين لم يكملوا مدة عقوباتهم وتم العفو عنهم وعادوا وكأن شيئاً لم يكن.

(يا جماعة الخير) الأب قد يقسو - أحياناً - على أحد أبنائه لصالحه، وهؤلاء هم أبناؤنا فماذا أنتم فاعلون للصالح العام والخاص؟

من سلبيات الموسم

انتهى موسمنا الرياضي، وحصل أبطال الاتحاد والأهلي على شرف اقتناء الذهب، ومبروك لهم على ما جنوه، ومبروك أيضاً لأبطال الأولى والثانية والثالثة الذين صعدوا بفرقهم إلى درجات أعلى، وكان موسماً جميلاً ومثيراً حظي بالمتابعة، إلا أنه شهد سلبيات متعددة كان بالإمكان تلافيها، وهذه مسؤولية اتحاد كرة القدم بالدرجة الأولى خصوصاً ما يتعلق بتداخل مباريات البطولات المختلفة، كأن تقام مباراة في مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد - رحمه الله - في الأسبوع ذاته التي تقام فيه مباراة ضمن الدوري السعودي، أو تأجيل مباراة لأحد الفرق فلا يلعب الأخرى إلا بعد ثلاثة أسابيع في حين أن بقية منافسيه تلعب فرقهم في هذه الفترة ما لا يقل عن مباراتين.

وهناك أيضاً سلبيات - على سبيل المثال لا الحصر - تتعلق بالعبارات (العنصرية) في المدرجات ودخول بعض المتفرجين إلى أرضية الملعب أثناء أداء المباراة ورجال الأمن يطاردونهم وهذه مسؤوليتها تقع على عدة أطراف، لكن الحلول - كل الحلول - لا تكون ناجعة إذا لم نعمد إلى تثقيف الجماهير بشأنها، وحبذا لو عمد اللاعبون في المقابلات الصحفية أو التلفزيونية - ومقابلة اللاعب مقروءة ومسموعة - إلى الإشارة إلى هذه السلبيات وأثرها السيئ وذلك كنوع من التثقيف الرياضي، فاللاعب خصوصاً من يحظى بشعبية كبيرة له تأثير إيجابي على مشاهديه وقرائه.

ما ذُكر كان إشارات بسيطة لما مر به موسمنا الرياضي، وإذا لم يتدارك المسؤولون ذلك فإن الشق سيزداد اتساعاً لا ينفع معه الرتق.

غيض من فيض

* في الليلة الظلماء يُفتقد البدر، وبدر الهلال الشلهوب ثم الشلهوب.

* تذكَّروا أن الشلهوب (صانع الأهداف ومسجلها).

* المباريات الحاسمة أو النهائية هي لعبة الشلهوب المفضلة.

* صقري الاتحاد كان أكثر من رائع صنع الهدف الأول وقاتل من أجل الشعار.

* المنتشري دافع عن مرماه ببسالة وتوَّج مستواه برصاصة الرحمة.

* المنتشري مكر الثعلب وجسارة الأسد.

* النتيف لم يُختبر وفي الشوط الثاني أحضر وسادته ونام في المرمى دون كوابيس.

* محمد الدعيع خذله دفاعه المرتبك وخطة مدربه العقيمة.

* طارق التائب كان عريس ما قبل المباراة.. وفي المباراة كان خارج أسوار قصر الأفراح.

* المباراة في الرياض والمعسكر في العين الإماراتية.. الله على معسكر مزارع الخرج.

* أجمل عنوان كان في الندوة الرياضية (العين أصابت الهلال).

* لأن الهلال لعب الشوط الثاني دون وسط سجل مدافعو الاتحاد الهدفين.

* أسامة المولد لاعب رائع، لكن حظه ضائع.

وأخيراً

الحرف لدايم السيف:

يا ضايق الصدر بالله وسع الخاطر

دنياك يا زين ما تستاهل الضيقة

khazel@hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد