Al Jazirah NewsPaper Sunday  10/06/2007 G Issue 12673
الاقتصادية
الأحد 24 جمادى الأول 1428   العدد  12673
مصانع الألبان والعصائر تتجه لتمرير مزيد من رفع الأسعار

*«الجزيرة» - خاص:

يتجه مصنعو الألبان والعصائر في المملكة إلى تمرير زيادة في أسعارهم بعد أن نجحوا بتمرير رفع أسعار بعض العصائر التي يدخل في تكوينها عنصر الحليب، وأبلغ مسؤولون في مصانع الألبان (الجزيرة) أن التوجه لرفع الأسعار يأتي لمواجهة الارتفاع الكبير في تكلفة الإنتاج والمواد الخام والذي تجاوز نسبة 40 في المائة منذ العام الماضي مما أثر على ربحية العديد من المنتجات.

وتوقع المصنعون ألا تؤثر الزيادة المتوقعة على إقبال المستهلك لا سيما وأن معظم المؤشرات تتوقع ارتفاع حجم الطلب على منتجات الألبان والعصائر الطبيعية بنسبة تصل إلى 14% حتى منتصف العام القادم يدعم ذلك زيادة النمو السكاني بحدود 4%.

وكانت مصادر قد أكدت ل(الجزيرة) سعي مصنعي الألبان والعصائر إلى إبرام اتفاقيات بينهم لتلافي أي حرب للأسعار قد ينشأ بسبب رفع الأسعار على ألا يتم رفع أسعار الألبان إلا بموافقة جميع المصانع.

يذكر أن حجم إنتاج سوق العصائر في السعودية بلغ أكثر من 770 مليون لتر سنوياً، فيما تقدر نسبة النمو السنوي ما بين 8 إلى 10 في المائة، ومن المتوقع أن يصل حجم الإنتاج إلى مليار لتر بحلول عام 2008م، وتضم المملكة 38 مصنعاً تنتج كافة أنواع العصائر المختلفة بنكهاتها المتنوعة وأحجامها المتعددة، ويمثل هذا الإنتاج أكثر من 90 في المائة من حاجة المستهلكين داخل المملكة.

وبذلك فإن المملكة تضم العدد الأكبر من هذه المصانع على مستوى دول الخليج، (حيث تستحوذ على 60 في المئة من مجمل المصانع العاملة في دول المجلس، وتقدر استثماراتها بأكثر من 83 في المئة من جملة استثمارات هذه الصناعة، أما طاقتها التشغيلية فتصل إلى حوالي 72 في المئة من جملة طاقات مصانع منتجات الألبان، والتي لا تزيد على 60 في المئة في بقية دول مجلس التعاون).

وكان تقرير قد صدر في نهايات العام الماضي أكد أن صناعة الألبان تواجه تحديات ومخاطر كبيرة، تؤثر على إمكانيات توسعها وقدراتها التنافسية محلياً ودولياً، تتمثل في الزيادة الكبيرة التي طرأت على تكلفة الإنتاج، وحدة المنافسة بين الشركات المنتجة، ما هدد وجود العديد من الشركات الصغيرة، وجعل التفكير بالزيادة في الأسعار أمراً ضرورياً، بل اعتبرته بعض الشركات أنه حتمي، لكنها شددت على ضرورة تكاتف الجميع لفرض هذه الزيادة.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد