Al Jazirah NewsPaper Sunday  10/06/2007 G Issue 12673
الريـاضيـة
الأحد 24 جمادى الأول 1428   العدد  12673
في الوقت الأصلي
الأهم قدام..؟!
محمد الشهري

قطع الأمير الشاب (الشجاع) محمد بن فيصل قول كل خطيب حينما وضع الكثير من النقاط على الكثير من الحروف ضمن مداخلته التي أعلن من خلالها قرار التنحي عن رئاسة النادي.. بذات القدر والقدرة من الشجاعة حينما تصدى لمهمة الرئاسة.

** أقول قطع سموه قول كل خطيب فيما يتعلق بالحديث عن حيثيات الإخفاق غير المنتظر وغير المتوقع والذي أدى إلى عدم تحقيق كأس الدوري على ذلك النحو المزري.. وبالتالي فلم يعد ثمة حاجة للحديث عن عوامل ذلك الإخفاق.. إلا بما يفيد مستقبلا.. على اعتبار أن الحدث برمته أضحى من الماضي، والحديث في الماضي (نقصان في العقل) بحسب المقولة الشهيرة.

** بمعنى أنه لا مانع من القول بأن الإخفاق الذريع بما أحاطه من عوامل ومن تداعيات.. لابد أنها كانت لها أسبابها ومسبباتها، وأنها لم تهبط هكذا فجأة، وبالتالي فإنه لا يكفي اعتراف الرئيس الشاب ببعضها أو كلها ضمن سياق مداخلة التنحي.

** إذ لابد من الاستفادة القصوى من كل صغيرة وكبيرة ساهمت بشكل مباشر أو غير مباشر في بلوغ الأمور ما بلغته من سوء.

** والتي يأتي على رأسها عامل (الارتجالية).. باعتبارها أم المصائب ومفرخة الفوضى والمشاكل، وبداية النهاية لسيرة أي بطل مهما كانت درجة عنفوانه وإمكاناته المادية والبشرية (؟!).

** وعندما أتحدث عن الإخفاق.. فإنني لا أعني بطبيعة الحال خسارة النهائي في حد ذاتها، لا سيما وأنه لم يخسر أمام فريق طارئ على البطولات، أو فريق غير جدير بالكسب حتى وإن كانت أوضاعه لا تختلف عن أوضاع منافسه من حيث رداءة العطاء طوال مراحل الأدوار التمهيدية، وليس ذنبه أن المنافس من السخاء والأريحية إلى درجة تسليمه الجمل بما حمل عندما حان موعد القطاف، على طريقة (النعامة)؟!!!

** وإنما أنا أتحدث عن نوع آخر من الإخفاقات والذي يتمثل في خسارة السمعة واهتزاز الهيبة التي من خلالها تم منح الهلافيت والمرتزقة، فرصة التهكم والتطاول على سيد آسيا وزعيمها الكروي، لمجرد أن الحلم الذي طال انتظاره قد تحقق في مشهد يحكي واقعا ما تم اتخاذه من تدابير معلومة وغير معلومة (؟!!).

** الخلاصة: ليعلم كل من يهمهم أمر الزعيم أن كل ما فات من الاستحقاقات (كوم) والقادم (كوم) وأعني به الاستحقاق الآسيوي، وإذا لم يتم الإعداد والاستعداد له بما يليق به ويتطلبه من تدابير مدروسة وخالية من العشوائية والارتجالية، وإلا فإن الانسحاب أشرف وأكرم للحفاظ على سمعة الزعيم على أقل تقدير.

الهلال يعيد تأهيل البلوي؟!

** لم يتوقف الكرم الهلالي هذا الموسم عند حدود تقديم بطولة الدوري للعميد على طبق من فضة.. في مشهد لم يكن أكثر المتفائلين من الاتحاديين ينتظرونه أو يتوقعون حدوثه بتلك الكيفية حتى وإن تظاهر بعضهم بعكس ذلك، وحتى لو كان شباب النادي هم من يمثلون الفريق الأزرق.. بشهادة التاريخ (؟!).

** بل امتد السخاء الأزرق ليطوق عنق الرئيس الاتحادي بمكرمة كانت في حكم المستحيل، وبذلك تكون هي طوق النجاة الذي قلب الموازين لصالح البلوي بمقدار (180) درجة بعد أن كانت ضده بذات القدر والمعدل (؟!).

** فكلنا على علم بالأوضاع المتردية التي تضرب أطنابها داخل الأروقة الصفراء قبل النهائي، والتي كان أبرزها وأكثرها سخونة مسألة بقاء الإدارة من عدمه.. حيث كانت مسألة تجديد الثقة فيها لفترة قادمة على كف عفريت، وأن قرار إعلان عدم الثقة وبالتالي عدم التجديد باتت مسألة وقت ليس إلا.. ليأتيها الفرج من حيث لا تحتسب ؟!!.

** هذه الأحداث بأعاجيبها وملابساتها وتشابهها، أعادت إلى الذاكرة أحداث لقائي العميد بفريق سيونجنام الكوري قبل موسمين في كل من جدة وكوريا، وكيف تحول مجرى الأمور والأحداث من كارثة إدارية إلى ملحمة بطولية.. بعيدا عن ما قيل وما زال يقال عن الأسرار والخفايا التي قلبت الموازين رأساً على عقب (؟!!).

** سبحان علام الغيوب.

ما تزال الدنيا بخير يا صاحبي

** إن تتخذ جريدة (الجزيرة) نفس المواقف التي دأبت على اتخاذها باقي صحفنا من منجزات أنديتنا الرياضية من حيث الاحتفاء وإبراز جوانب المنجز.. فلن يلومها أحد.

** وإن هي تعاملت مع منجز العميد الأخير بذات الكيفية التي ما فتئت تتعامل بها بعض الصحف والدكاكين المحسوبة على العميد مع الهلال تحديدا، أو حتى بالحد الأدنى من تلك التعاملات، فلن يكون ذلك مفاجئا لأحد.. على اعتبار أن بعض (وليس كل) بضاعتهم ردت إليهم.

** غير أن ما يمكن اعتباره مفاجأة بكل المقاييس بالنسبة لشريحة عريضة من المنتمين للعميد بحسب وصف أحد الأصدقاء الاتحاديين، لا سيما من العارفين بممارسات الإعلام المحسوب عليه تجاه الهلال والجزيرة على وجه التحديد.

** هو أن (تتسامى) العملاقة (الجزيرة) بكل ما تمثله من قامات ومن قيم، فوق ذلك كله، وتبادر كالعادة إلى تخصيص ملحق يتحدث بإسهاب عن الإنجاز الاتحادي دون أن تعير تلك المجموعة وأهدافها المعيبة أي اعتبار.

** وهنا أقول لصاحبي: هذا قدر الكبار، ولا تتفاجأ فالدنيا ما تزال بخير رغم تكاثر الأشرار.

شوارد

** كان الأولى بالتقبيل (رأس باكيتا) وليس أي رأس آخر كي تكون القبل في مكانها الصحيح (؟!).

** سأل أحدهم جليسه عن نصيب الكاتب (البهلوان) من كعكة النهائي فأجاب (طنخة)؟!

** من أسوأ إفرازات الحصول على البطولات غير المرتقبة وغير المنتظرة هي حالة الفرح الطاغي حد الهذيان والذي يتحول إلى إساءات بحق الآخرين (؟!).

** سألوا باكيتا عما يدور في الشارع الرياضي من كلام حول (بيعه) للنهائي فأجاب: أخلاقي لا تسمح بذلك.. فهل كان السائل الذكي ينتظر غير هذه الإجابة (؟!!).

من حكم الفيلسوف (الطنيني):

إذا اجتمع ضارب الزير بنافخ الكير.. فاستعذ بالله من سوء المصير.

لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6692 ثم إلى الكود 82244

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد