Al Jazirah NewsPaper Wednesday  20/06/2007 G Issue 12683
الاقتصادية
الاربعاء 05 جمادىالآخرة 1428   العدد  12683
انتظاراً لردة الفعل مع قرب تداول شركة كيان
السوق تمتص خبر (القابضة) وترحب بها بـ167 نقطة خضراء

*الرياض - عبد الله البديوي - ناصر السعيد

أسفرت تداولات أمس الثلاثاء عن أحداث عاكست أغلب التوقعات، فعلى الرغم من إعلان هيئة السوق المالية عن موافقتها على طرح أسهم شركة (المملكة القابضة) للاكتتاب العام وهي التي كانت تمثل خبراً سلبياً في تصور أغلب المتداولين، انتفض مؤشر السوق مسجلا أكبر مكاسب يحققها في يوم واحد منذ فترة طويلة وأغلق مرتفعا 167 نقطة مخترقا نقطة الـ7000 وهي التي تمثل حاجزا نفسيا قويا وسط معانقة خمس من شركات السوق للنسب العليا.

وأنهت السوق السعودية تعاملاتها عند مستوى 7.038 نقطة مرتفعة 167 نقطة ما يعادل 2.44 بالمائة, فنيا يلاحظ أن السوق أغلقت أعلى من مقاومتها عند مستوى 6.990 نقطة واختبرت مقاومتها الثانية عند 7.045 نقطة إلا انها لم تستطع اختراقها والإغلاق أعلى منها، إلا أن إغلاق السوق أعلى من المقاومة 6.990 يعتبر اختراقاً لمسار هابط فرعي للسوق تشكل أثناء تداولاتنا هذا الأسبوع وينتظر أن تختبر السوق منطقة المتوسط المتحرك لـ10 أيام عند 7.125 نقطة وفي حال أغلقت أعلى منها سيكون أمام السوق اختبار مسارها السابق عند مستوى 7.240 نقطة واتجهت المؤشرات الفنية إيجابا بعد إغلاق السوق في المنطقة الخضراء مخترقه مقاوماتها بشكل إيجابي مصحوبة بارتفاع حجم التداول. وبما أن الجميع ينتظر بداية تداول وإدراج شركة كيان للبتروكيماويات السبت القادم والإعلان عن المزيد من الاكتتابات وكأننا في سباق مع الزمن اصبح من اللازم مراقبة نقاط الدعم خوفاً من ردة فعل السوق تجاه قرب بداية تداول الشركة رغم إيجابية القراءات الفنية إلا أن دعم السوق لهذا اليوم يقع عند مستوى 6.990 و 6.925 و6.870.

وعلى ما يبدو أن موجة من التفاؤل سادت في أوساط المتداولين بعد خبر القابضة إذ إن الطرح جاء أقل من الزخم والاشاعات التي صاحبته وكانت تتوقع أن يكون هذا الطرح هو الأكبر في تاريخ السوق، بينما جاء الإعلان بطرح 5% فقط من أسهم الشركة وهي تمثل في عددها أقل من نصف الأسهم المكتتب بها في شركة كيان.

وعلى الرغم من هذا الارتفاع الذي كسر العديد من حواجز المقاومة الفنية والنفسية إلا أنه لا زالت هناك مخاوف من أن يكون ارتدادا وهميا كالذي حصل يوم الأحد الماضي خصوصا أنه لم يتبق على إدراج (كيان) إلا جلسة واحدة فقط، وتعود هذه المخاوف لأمرين: أولهما أن السيولة لم تكن بقوة الارتداد ولم تكن بأحسن حالا من متوسط السيولة الضعيف خلال هذا الشهر ولم تتجاوز ال6 مليارات ريال.

الأمر الثاني هو ارتفاع القطاع البنكي في آخر الدقائق بفعل دخول قوة شرائية سحبت الأسهم المعروضة على قطاع البنوك ورفعت أسهم ساب وسامبا مما أكسب المؤشر أكثر من 40 نقطة خلال أقل من دقيقتين.

ورغم اختلاف المحللين والمتداولين في مسألة أن يكون هذا الارتداد حقيقيا أو وهميا فإنه لا مجال من التأكد إلا بعد عدة جلسات للتداول سيكون مؤشر السوق هو نقطة الفصل في تحديد مساره المستقبلي، إما أن يستقر فوق نقطة ال7000 ويمتص مسألة إدراج (كيان) كما فعل ب(المملكة القابضة) ويواصل مسيرته الخضراء لاختراق الحاجز الأشد صلابة عند ال7500 أو أن يكون هذا الارتداد مجرد التقاط للأنفاس في مشواره لكسر أقوى نقاط الدعم عند 6800 وبالتالي استمرار مرحلة التصحيح وتسجيل القيعان الجديدة يساعده في ذلك أكبر إدراج في تاريخ السوق السبت المقبل.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد