رغم الأصوات المحبطة لمسيرة السعودة وتلك التي تؤطر للتنصل من التزاماتها تجاهها إلا أن السعودة وفق كل الاعتبارات وخاصة الاقتصادية منها أولوية في أجندة الاقتصاد الكلي ولا بد من قراءة واقعها وتقييمه لا تثبيطه!!
المؤلم أن غالبية أطروحات السعودة وأدبياتها سواء الإعلامية أو التطبيقية تستلذ نموذج الجلاد والضحية وتمنحه شرعية التعاطي وتجعله منصة لانطلاق الحلول... ولذا ظل الشاب السعودي ينتظر الإجراءات والأنظمة والجهود التي تقوم بها المؤسسات الرسمية وشبه الرسمية لمعالجة مشكلة بحثه عن العمل!! ولذا تلاشت جهوده ومبادراته في أن يقدم نفسه كحل إلى المنشآت لا أن يستكين ليتم زجه في رزمة برامج وأطروحات تساهم المنشآت فيها بحل مشكلته!!
أعتقد أن كثيراً من جهود السعودة تواجه عقبات وصعوبات جمة ما دام أقل المشاركين فيها جهداً هو الشاب والفتاة ولذا نتساءل عن إمكانية صياغة إستراتيجية وطنية للموارد البشرية توازن اختلال هذه المعادلة!! فمتى يكون ذلك؟!