*تغطية - طارق العبودي
كرر المدرب الجديد لفريق الهلال الكروي الروماني كوسمين أولاريو في مؤتمره الصحافي الذي عقده مساء أمس ما كان قد تحدث به لالجزيرة في الحوار الذي نشرته أمس الأول الجمعة ولم يزد عليه بشيء فقد أبدى سعادته الغامرة باختيار مسؤولي الهلال له للإشراف على الفريق الكروي الأول فنياً لمدة عامين قابلين للزيادة مؤكداً معرفته التامة بالفريق الهلالي سواء من خلال أحاديث المدربين السابقين إيلي بيلاتشي وأنجل يوردانيسكو أو من خلال سؤاله مدربين آخرين من جنسيته سبق لهم العمل في المنطقة اتفقوا جميعهم على أن الفريق الهلالي كبير بنجومه وبطولاته وجماهيره وسيبقى كذلك.
وأشار أولاريو إلى أن قراره قبول مهمة تدريب الفريق الهلالي لم يكن قراراً سهلاً بل شغل فكره وتفكيره وقتاً طويلاً نظراً لأن الهلال يمثل (القمة) في منطقته.
وعما إذا كانت الإنجازات التي حققها الفريق الهلالي مع مواطنيه بيلاتشي ويوردانيسكو ستحرجه كونه أصبح مطالباً بالسير على نهجهما قال: أولاً: أنا سعيد بخلافتي لهذين المدربين العملاقين ثم أن لكل مدرب طريقته وسياسته التي ينتهجهما وهما من جيل يختلف البتة عن جيلي فهما خبيران أما أنا فأبحث عن مستقبلي.
ونفى المدرب الهلالي الجديد أن تكون لديه النية لطرح اسم لاعب من بني جلدته على الإدارة الهلالية من أجل التعاقد معه محترفاً وقال: لم أفعل ولن أفعل ذلك لأنه لا تهمني جنسية اللاعب بقدر ما يهمني مدى إفادته للفريق.
وحول المسابقات الست التي سيشارك فيها الهلال الموسم المقبل؟ وهل فيها ما سيسبب له كمدرب أي إحراج قال: ما يهمني كمدرب هو كم عدد المباريات التي سنلعبها؟ وليس كم عدد المسابقات؟ لأن برامجنا وخططنا سنضعها على أساس عدد المباريات دون إهمال لأهمية المنافسة.
وعمّا إذا كان سيطالب الإدارة بالإبقاء على بعض لاعبي الخبرة وخصوصاً سامي الجابر قال: ما يهمني هو العطاء الذي سيقدمه اللاعبون وبالتأكيد سأحرص على الاستفادة من بعض لاعبي الخبرة وخصوصاً (القدوة).
هذا وكانت الإدارة الهلالية قد نظمت مساء أمس مؤتمرا صحافيا موسعا لمدرب الفريق في قاعة الاجتماعات بمركز الأعضاء بمقر النادي حضره نائب الرئيس طارق التويجري وعضو الإدارة إبراهيم القناص ومدير الكرة منصور الأحمد ومدير العلاقات العامة مشعل الربيعان الذي قدّم المؤتمر، وقد افتتح التويجري الحديث بكلمة رحب خلالها بكل الحضور وأكد أن الإدارة كانت حريصة جداً على إيجاد الاستقرار الفني للفريق ولذلك تعاقدت مع هذا المدرب لمدة سنتين قابلتين للزيادة, وأشار التويجري إلى أن ظروف الفريق الحالية المتمثلة بصعود أعداد كبيرة جداً من اللاعبين من درجة الشباب أجبر الإدارة على التوجه إلى أوروبا للبحث عن مدرب مطالباً كل الهلاليين بالصبر عليه وعدم استعجال الأحكام وتركه يعمل بهدوء وفق الصلاحيات الكاملة الممنوحة له.
وتطرق التويجري إلى معسكر تونس الذي سينطلق نهاية الأسبوع المقبل وقال: إننا سنواصل اجتماعاتنا مع المدرب لنخرج بصورة كاملة عن القائمة التي سيضمها هذا المعسكر مع الأخذ في الاعتبار غياب الدوليين سواء في الأخضر الكبير أو الأولمبي وكذلك مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد.
وعن أسباب التأخر كثيراً في التعاقد مع محترفين أجانب أو محليين رغم انطلاق التدريبات قال نائب رئيس الهلال: كل شيء متوافر ولكننا لن نتعاقد إلا مع لاعب مفيد وفق رؤية فنية خاصة مع العلم بأن لدينا عدد من الأسماء. وختم طارق التويجري حديثه بنفيه نفياً قاطعاً أن تكون الإدارة تسعى لإجبار قائد الفريق ونجمه التاريخي الكبير سامي الجابر على الاعتزال. وقال: هو نجم كبير ومميز ولن نستغني عنه أبداً سواءً شارك أو لم يشارك, أما قرار استمراره في الملاعب من عدمه فيقرره هو بنفسه.
