Al Jazirah NewsPaper Tuesday  24/07/2007 G Issue 12717
الريـاضيـة
الثلاثاء 10 رجب 1428   العدد  12717
ما أروعك ياالأخضر
صادق الحرز

لم يكن عبور منتخبنا السعودي للدور قبل النهائي في كأس أمم آسيا سهلاً بل كان من خلال بوابة المنتخب الأوزبكستاني صعباً للغاية خصوصاً بعدما سجل الأوزبك هدفهم الأول وكان لزاماً على نجومنا المحافظة على النتيجة وهي تقدمهم بهدفين مقابل هدف واحد بل ما زاد ذلك جمالاً هو أن نجوم منتخبنا ظلوا يهاجمون المرمى الأوزبكي حتى آخر ثانية من عمر اللقاء وما الفرصة التي تألق فيها حارس أوزبكستان وأبعدها من قدم تيسير الجاسم إلا شاهداً حياً على ذلك.

إن طعم الانتصار عندما يكون صعباً وعبر أضيق الطرق يكون بطعم الشهد وهذا ما تحقق من خلال ما صنعه نجوم الأخضر وما سطروه حتى الآن وكلمة مبروك قليلة في حق من اجتهد وصنع هذا المنتخب الرائع والجميل والذي قدم أجمل ملاحمه الكروية من خلال كأس الأمم الآسيوية.. مبروك نقولها لقائد مسيرة الرياضة السعودية سمو الأمير سلطان بن فهد ونائبه سمو الأمير نواف بن فيصل على اختيارهما الموفق للمدرب أنجوس الذي بدأت لمساته تظهر على أداء المنتخب وما يقوم به من توظيف لنجوم المنتخب أصحاب الخبرة والشباب والذي صنع منهم توليفة رائعة بدأت تعزف أجمل الألحان والجمل التكتيكية.. ومبروك أخرى نقولها لنجومنا أصحاب اللمسات السحرية في الملعب وأنا متأكد أن جميع من شاهد لقاء السعودية وأوزبكستان وقف احتراماً لنجوم الأخضر في هذا اللقاء على مجهودهم وعلى إخلاصهم وحماسهم من أول دقائق اللقاء وحتى أواخر ثواني المباراة، على الرغم من قوة المنتخب الأوزبكستاني وصعوبته وخطورته ولكن نجوم الأخضر دائماً ما تكون كلمتهم مسموعة عندما يكون التحدي هو العنوان..

* تيسير الجاسم نجم سعودي قادم وبقوة على خارطة الأخضر لاعب من طراز نادر يمتلك جميع مقومات النجم الكبير يقطع الكرات ويصنع اللعب ويخترق الدفاعات ويسجل من أصعب الفرص حقاً لقد كسب الأخضر نجماً قادما وبقوة تمنياتي له ولزملائه نجوم الأخضر كل التوفيق من خلال اللقاءات القادمة..

* من شاهد ثبات وقوة جأش الحارس السعودي ياسر المسيليم أمام سيل الهجمات الأوزبكية لا يتوقع أن يكون هذا الحارس صاحب الأربع والعشرين ربيعاً فقط فقد وقف بكل قوة جأش يصعد ويرد الكرات عملاق في المرمى السعودي فهو خير من يمثل الأخضر في الوقت الراهن وكل التمنيات أن يستمر على هذا المنوال، وقد كانت حركته أمام المهاجم الأوزبكي عندما تلاعب به وهو آخر لاعب في الملعب خطيرة جداً وأتمنى أن تكسبه المباريات مزيداً من الخبرة، وأنا متأكد من أنه عندما يشاهدها ياسر المسيليم وعلى الرغم من جمالها فإنه سيلوم نفسه؛ فخطورة الموقف هو ما يجعلنا نتحدث عن ذلك فبلا شك أنك لاعب شجاع ولكن ما قمت به يدخل في بند التهور..

* الكابتن ياسر القحطاني.. خالد عزيز.. نجمان سعوديان كبيران ومشاركتهما في اللقاءات القادمة للأخضر ضرورة ملحة ونحن لا نلومهما على حماسهما وعلى تفانيهما من أجل الأخضر في لقاء أوزبكستان ولكنهما حصلا على كرتين أصفرين ما كان يجب أن يأخذه لاعبان في خبرتهما فالأول وأقصد ياسر القحطاني حصل على كرت من كرة ميتة حيث ركل الكرة بعد احتساب الحكم للخطأ، أما خالد عزيز فقد حصل عليه عندما احتج نيابة عن زميله. مزيداً من ضبط النفس لنجوم الأخضر في اللقاءات القادمة فأي بطاقة صفراء لهذين النجمين في اللقاء القادم أمام اليابان سيفقدهما اللعب على النهائي في حالة التأهل له بإذن الله..

* لقاء الأربعاء القادم للمنتخب السعودي أمام المنتخب الياباني وعلى الرغم من صعوبته إلا أننا يجب أن نجعل التفاؤل بالوصول للمباراة النهائية هو منهجنا وعلى نجومنا لاعبي الأخضر إذا ما أرادو أن يؤكدوا أحقيتهم بالوصول إلى النهائي أن يضعوا نتائج المنتخب السعودي أمام الياباني السابقة والتي شهدت تفوقاً يابانياً خلف ظهورهم، وأن ينظروا إلى المنتخب الياباني من خلال أفق مستواه في كأس الأمم الآسيوية الحالية فالمنتخب الياباني لا يشك أحد بمدى قوته وخبرته في مثل هذا المحفل ولكن نجومنا وبإصرارهم وحماسهم ومستواهم الذي قدموه حتى الآن باستطاعتهم أن يهزموا اليابانيين وأن يعلنوا أنفسهم طرفاً في اللقاء النهائي للبطولة الآسيوية الرابعة عشر كل الدعوات بالتوفيق لنجوم الأخضر..

* بعد كل الذي مضى وبعد أن شاهد الجميع أحقية أنجوس ونجاحه في قيادة المنتخب السعودي بالنجوم الواعدة الذين اختارهم وراهن على نجاحهم يجب علينا كسعوديين تهمنا مصلحة الوطن وليس مصلحة لاعب أو آخر لم يتم اختيارهم في تشكيلة المنتخب أو تم إبعادهم عنه، أقول بعد كل ذلك يجب أن تتحد الصفوف وأن يبتعد من طبل للمبعدين وراهن على الفشل. يجب أن يدركوا خطأهم وأن يقفوا مع الأخضر قلباً وقالباً في الأيام القادمة حيث الأخضر بحاجة إلى دعاء كل شخص وإلى وقفة كل قلم نزيه يريد مصلحة الوطن، فمن أبدى وجهة نظره ورأى أنه شجاع في ذلك وخسر الرهان عليه أن يكون أكثر شجاعة ورباطة جأش ويعترف بخطئه ويعود لصوابه؛ فمن الخطأ أن تراهن على الفشل قبل أن تخوض التجربة، والجميع شاهد أنه وبعد التجربة أن النجاح كان هو حليف منتخبنا السعودي في مشاركته حتى الآن..

* على الجميع أن يدرك أنه حتى ولو لم يصل المنتخب السعودي لنهائي كأس الأمم الآسيوية -لا قدر الله- فإنه يكفي نجوم المنتخب السعودي ما قدموه حتى الآن؛ فقد اطمأن الجميع وشاهدوا منتخباً قوياً متفاهماً يلعب بروح عالية وحماس منقطع النظير ويطبق جملاً تكتيكية ويلعب بانضباطية وهذا هو المهم، فكما يعلم الجميع أنه ليس الأفضل دائماً هو من يكون البطل فالبطولة دائماً ما تحتاج إلى المستوى والتوفيق من رب العالمين، وطالما الأول موجود فكل الدعوات بأن يوفقنا رب العزة والجلال بالتوفيق بالحصول على كأس البطولة الآسيوية وعودة الكأس الآسيوية لعرين المنتخب السعودي، ولكن علينا أن نحسبها وحدة وحدة فالأول تخطي عقبة اليابان ومن ثم التفكير بالبطولة الرابعة..

* حدثني أكثر من مشجع للمنتخب الأخضر من هنا من الأحساء بأنه حبذا لو تكون هناك رحلات سعودية تذهب لتشجيع الأخضر من خلال الدور قبل النهائي والنهائي بإذن الله تعالى فالجميع يعلم شغف الجمهور السعودي وتعلقهم بالأخضر، ولكن بعض الجماهير لا تستطيع دفع تكاليف السفر والإقامة للوقوف مع المنتخب السعودي في هذا المحفل الآسيوي الهام، أرجو أن تكون هناك رحلات خاصة لجماهير الأخضر لمساندته في أهم لقاءين في البطولة الآسيوية الحالية..


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد