لا شك أن مباراة الأخضر بالأمس الأول والساموراي الياباني كانت بالفعل بمثابة النهائي المبكر للبطولة الآسيوية، كما يتفق معي الكثيرون في ذلك.
وكما ذكرت قبل المباراة وفي نفس هذه المساحة وتحت نفس العنوان أن من يحاول (استفزاز) الأخضر من قبل مسؤولي الاتحاد الآسيوي ومن ثلة من أبنائه لا تمتلك أدنى درجات المسؤولية والمواطنة الحقة!
ووضعنا سؤالاً عريضاً لابن همام رئيس الاتحاد لماذا الياباني يلقى الترحيب والقبول وتفرش له الأرض حريراً وليس تراباً من قبل اتحاد بن همام بينما الأخضر يستفز بين الحين والآخر بوضع العراقيل في وجهه.
وقلت إن الصقور الخضر سيكفوني إياها مساء اليوم وهم يقهرون من استفزهم واختفى خلف الساموراي بالوصول إلى النهائي بمشيئة الله.
فها هم الصقور بالفعل يرمون كل العراقيل التي وضعت في طريقهم ليؤكدوا أن البقاء دائماً للأفضل وكرة القدم لمن يعطي لها فقط ومنتخبنا تفوق بجدارة واستحقاق على المنتخب الياباني.
وقلناها مراراً وتكراراً ان ثقتنا كبيرة بالأخضر الجديد رغم كل العراقيل وكل المنغصات التي توضع في طريقه ولهذا لا غرابة في أن يكون الأخضر الشاب هو المسيطر وهو العريس في كل المناسبات وكل الظروف بقيادة المدرب البرازيلي المغمور السيد أنجوس الذي كسب احترام وتقدير الكثيرين، لأنه فرض أسلوبه وفكره فأصبح للاخضر (الجديد) شخصية وهوية مميزة في الأداء، وتطور أداء الأخضر من مباراة لأخرى واكتسب النجوم الجدد الثقة فانعكس على أدائهم، الذي وصل إلى القمة الفنية.
واليوم ها هو يؤكد أن التحدي والإصرار هما كفيلان بأن يصنعا النجومية والبطولات والمنتخبات والإنجازات في المواجهات الكبرى والمنازلات الأهم أمام اليابان المنتخب القوي مسح الصقور الخضر كل المعادلات الحسابية ليصنعوا من أنفسهم نجوماً للمستقبل ولا يهم من هو المواجه والخصم، ولأن المباراة لا بد لها من فائز، كانت الكلمة الفصل للنجوم الشابة.
ولأن منتخبنا يمتلك إمكانية روح الشباب المغلفة بالمهارة والسرعة والتسارع في نقل الكرة واللياقة العالية والبديل الناجح دائماً كان من الضروري أن يضع نفسه طرفاً أول في النهائي القاري الكبير.
نقاط
أكثر ما أعجبني في مباراة (اليابان) عودة النجم الكبير مالك معاذ لهز الشباك بعد غياب كاد لاعبو المنتخب الياباني أن يطبقوا مبدأ (الرد السريع) كما فعلوا مع المنتخب الأسترالي ولكن الصقور الخضر رفضوا كل المحاولات المتكررة لهم .. العزيمة والإصرار والثقة هي التي تصنع النجوم والأبطال.
