في عدد 12729 تاريخ الأحد 22-7 كتب الأستاذ عبدالله بن علي العسكر موضوعا جيداً عن الكتاب المذكور أعلاه، استعرض الكتاب وموضوعه بما لا مزيد عليه لمزيد أو مستزيد.
وتعليقي هذا يتعلق بطبعات الكتاب، فقد رجعت لمكتبتي ومكتبة قيس فوجدت لدي منها الطبعات المرفقة صور أغلفتها.
1 - طبعة 1341هـ عني بنشره إبراهيم يوسف النساخ بدار الكتب المصرية جاء في 39 صفحة، فيه مقدمة للناشر في صفحتين. آخر الكتاب (ولكن الحاكمين بنجاسة الكلب قالوا: لعل حديث ابن عمر كانت الكلاب تقبل وتدبر في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم) كان قبل الأمر بالغسل من ولوغ الكلب، أو أن بولها خفي مكانه فمن تيقنه لزمه غسله، والله أعلم).
(طبع بمطبعة محمود توفيق بمصر في شهر ذي القعدة سنة 1342هـ).
2 - طبعة أخرى لنفس الناشر في غلافها صورة كلب، طبعت في نفس شهر وسنة سابقتها، وصفحات هذه الطبعة 32، وأرقام صفحاتها في أعالي الصفحات بينما السابقة في أسافلها، أي أنها طبعة أخرى غير تلك رغم تاريخ الطباعة وآخر جملة في هذه الطبعة هو آخر جملة في سابقتها.
3 - طبعة ثالثة.. لم يبق لدي منها سوى الغلاف الذي يختلف عن الغلافين السابقين، كما يتضح من الأغلفة المرفقة المرقمة.
4 - طبعة مكتبة المعارف بالطائف لصاحبها محمد سعيد كمال رحمه الله عام 1407هـ وذكر أنها الطبعة الثانية، ولم يوضح كيف كانت هذه الطبعة الثانية، وفي الغلاف رسم أو صورة كلب أخفى (وزّا) نصفه الأمامي خلف ثوب رجل، وصفحات هذه الطبعة (57) كتب الناشر مقدمة للكتاب عن الكلب جاءت في 27 صفحة كعادته في كتابة مقدمات لبعض ما يعيد طباعته من الكتب القديمة، ومن عناوين المقدمة: الكلب، من تاريخ تربية الكلاب بعض أمراض الكلاب والكلاب سلالات شتى.. منها كلب البراري - كلب أرمنت - كلب الرعاة أو كلب الغنم - كلب رعاة شتلاند (كلب الرعاة الألماني، كلب المزبزب، كلب السمك، كلب الصيد، الكلب السلوقي، كلب الصيد الأفغاني). تصنيف الدميري (مؤلف حياة الحيوان) للكلاب من خصال الكلب الممدوحة مناظرة بين الكلب والديك، من تاريخ الصيد، الطرديات، للمبيزرة، (لدي كتاب من كتب الصيد اسمه (البيزرة) الكلب وحكم أكله هذا الكتاب ومؤلفه، ثم قصيدة في آخر المقدمة.
ولم يورد الناشر - عفا الله عنه - ما جاء في آخر الطبعتين السابقتين رقم (1) و(2) بعنوان وفاء الكلب، للكاتب الاجتماعي رمزي نظيم التي جاءت في 4 صفحات، ولعله سقط غير مقصود.
5- رفع النقاب عن أحكام الكلاب طبع عام 1373هـ (1954م) ضمن مجموع يضم مع هذا:
1 - موجز لرسالة المنهج القويم في المُفْتى به من مذهب الشافعي القديم.
2 - موجز رسالة شهي السمر عن موافقات عمر، ويظهر أن الرسائل الثلاث بقلم (العلامة البحاثة) محمود حسن ربيع المدرس بالأزهر طبع المجموع على نفقة محمود سكر مطبعة الأنوار، (119) صفحة
وذكر في صفحة110 أن قوما اتجروا في لحوم الكلاب وباعوها للناس، ثم ذكر في خاتمة الطبع اعتذاراً بأن الطباعة لم تكن كما هو يريد لها؛ لأنه أسرع في الطباعة ليخرج الكتاب قبل محاكمة أولئك الذين اتجروا بلحم الكلاب فقد تم تأليفه يوم الخميس السادس من شهر رجب 1373هـ (11 مارس 1954)
بينما نشر في جريدة الجمهورية يوم 8 مارس أنه تقرر محاكمة تلك العصابة أمام محكمة الخليفة في يوم 21 مارس، فعجل بالطبع ولكنه لم يتكمن من إيصاله للنيابة والقضاء قبل المحاكمة.
طرائف من الكتاب:
أورد المؤلف في خاتمة الطبع هذه الأبيات:
لا تعجبنك الثياب والصور
تسعة أعشار من ترى بقر
في خشب السرو منهم مثل
له رواء وما له ثمر
* * *
كتابي فيه ما فيه
دقيق في معانيه
ومن لم يرض ما فيه
فبول الكلب في فيه
وأخيراً.. ليعذرني القارئ على إيراد هذه الأبيات ثم:
- وكتب الأستاذ د. محمد بن سعد بن حسين مقالاً بعنوان: (ما أدراك ما الكلاب؟ نشر في جريدة الجزيرة بتاريخ 18 صفر 1415هـ.
- وكتب د. صلاح الدين المنجّد مقالا طريفا في جريدة الشرق الأوسط عنوانه: من ذم الإرهاب إلى تفضيل الكلاب في 11-1-1407هـ.
- كما كتب مقالة أخرى في نفس الجريدة بتاريخ 26-6-1407هـ عنوانها: بين رثاء الحمير ومديح الكلاب.
والموضوع أكثر من هذا بكثير، ولع المثل يشفع لي (يكفي من القلادة ما أحاط بالعنق) و(ما قل وكفى..)
والسلام عليكم.
مكتبة قيس للكتب والجرائد القديمة
الرياض - البير
