Al Jazirah NewsPaper Thursday  23/08/2007 G Issue 12747
الريـاضيـة
الخميس 10 شعبان 1428   العدد  12747
رؤية
أعطِ الأجير أجره
محمد العبد الوهاب

ليس كتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف.. مثلاً ونبراساً نتخذه سلوكاً وممارسة.

وتعاليم الدين الإسلامي تشدد على الاعتدال والتواصل والعطاء والوفاء في كل أمر.. وتنبذ الظلم والإجحاف والجور في شؤون حياتنا بكل تفاصيلها.

.. بالتأكيد لن أتحدث عن ضرورة وأهمية الوفاء من حيث - أعطِ الأجير أجره قبل أن يجف عرقه - كما أوصانا أفضل الأنبياء والمرسلين.. كمبدأ أساس في حياة الفرد والمجتمع باعتباره يُمثِّل سلوكاً سوياً تتعدد فوائده.

.. وإنما بصدد الحديث عن الدور الكبير الذي تلعبه (لجنة الاحتراف) عبر لوائحها الجديدة - بالذات - فيما يخص بند مخالصة اللاعب مع ناديه من حيث الأمور المادية.. بل جعلته شرطاً لأي نادٍ لديه الرغبة في تسجيل لاعبين ما.. لديهم.. وهذا بالطبع (نغص) على كثير من الأندية التي ظلت وعلى مدى مواسم خلت لا تبادل الوفاء مع كل من أعطى بولاء!!

.. ولعل مصدر الوجع والتوجع أن (شهرة) الكرة السعودية في (الفيفا) اقتصرت على شكاوى مدربين ولاعبين لم توفِ بعض أنديتنا بمستحقاتهم.. ويبدو لي أن لجنة الاحتراف لدينا قد توصلت لحل سلمي بين الأطراف المعنية من جانب حفظ حقوق كل منهما - لا ضرر ولا ضرار - وإن كان الأهم كله في هذا سمعة الرياضة السعودية كمطلب مُلح.

مجدداً.. الكل منا كرياضيين يعي ويدرك حجم المعاناة التي تعرض لها الكثير من لاعبينا من جراء عدم إعطائهم حقوقهم.. وجاء قرار اللجنة بالنسبة لهم بمثابة (النصر) بدراسة الثغرات والسلبيات التي أفرزتها جم المطالب، وبالتالي القدرة على صياغته وإعداد بنود لا تقبل التأويل.. ولا تحتمل التفسيرات والاجتهادات من قِبل الشارع الرياضي - وأخص - منهم الرجل الإعلامي أو المسؤول بذلك النادي.

بكل - أمانة - أُحيي اللوائح الجديدة التي أصدرتها لجنة الاحتراف (الموقرة) وأخص بالذكر بند - براءة الذمة - أقصد إعطاء كل ذي حق حقه ولا أزيد.

****

حمى المنافسة.. عنوان انطلاقة الموسم

لا شك بأن الفترة الحالية تُعتبر قد اقتربت إن لم تكن بلغت ساعة الحسم بين فرق الدوري خصوصاً الكبيرة منها التي استعدت لهذه المسابقة تحديداً على غير العادة.. نظراً لاعتماد النقاط في تحديد البطل وإن كانت المؤشرات الفنية تؤكد قوة وإثارة الدوري الجديد ضمن دائرة المنافسة وكل حسب مستواه الفني والنجومي حيث لا مجال للتعويض.. على العموم فإن الرياضيين بشكل عام يترقبون من عمالقة الكرة أن تكون انطلاقة الدوري أشبه بالمؤشر الذي سيعكس نجاحه وبالتالي إعادة لقبه مجدداً - أقوى دوري عربي -.

****

آخر المطاف

قالوا: أحياناً يكون من الكي الدواء.

لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 7799 ثم إلى الكود 82244

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد