Al Jazirah NewsPaper Thursday  23/08/2007 G Issue 12747
الريـاضيـة
الخميس 10 شعبان 1428   العدد  12747
إلى جنة الخلد.. يا أبا عبدالله
فهد القحطاني

هكذا هي حال الدنيا.. تجمع.. وتفرق الأحباب والأصدقاء, صدمة ما بعدها صدمة لفقد الصديق الغالي الأستاذ محمد بن عبدالله الرفاعي نائب رئيس نادي الشرق بالدلم رحمه الله ولكن..

أمر الله لا راد لأمره أي مخلوق. المغفور له كان ملء السمع والبصر في خدمة نادي الشرق بذل الغالي والرخيص منذ أن كان لاعبا لا يشق له غبار ونجماً بارزاً في صفوف فريق كرة القدم.

ضحى بكل شيء في سبيل ناديه وعشقه حتى صحته قدمها لهذا العشق.

الرفاعي - رحمه الله - لم يكن شخصاً عادياً في ناديه بل كان الرقم الصعب.

أفكاره حاضرة ومثابرة وطموح لا حدود له.

كانت الاتصالات مستمرة لا تنقطع لأن له مكانة خاصة في قلبي ويعد من الأشخاص الذين يعتز بمعرفتهم أي شخص.

هذا الرجل - رحمه الله - حورب محاربة شديدة من أجل إبعاده عن نادي الشرق وخدمته رغم أنه هو الذي أحضر هؤلاء الذين حاربوه, وحاولوا النيل من سمعته.

ولكن هيهات هيهات الحق يعلو ولا يعلى عليه ورغم كل ما ذكر ترك أمره للمولى عز وجل ولم يحاول الإساءة لمن أساء إليه وهذا هو ديدن الكبار الصفح عند المقدرة وتخطي الصعاب والعراقيل, وعاد مرة أخرى لخدمة ناديه كنائب رئيس ولكن القدر لم يمهله, وخطفته يد المنون مودعاً محبيه بسيل من الدموع والحسرة لكن هذه مشيئة الخالق عز وجل ولم يسبقنا إلا بيومه ولنا - بإذن الله - في ابنه عبدالله أن يكون خليفة لوالده في استكمال المسيرة التي بدأها في خدمة عشقه نادي الشرق كما أملي من جميع محبيه وخصوصاً إدارة النادي ومحبي نادي الشرق في تخليد ذكرى هذا الرجل الذي خدم الشرق بكل جوارحه.

خسر الكثير في سبيل هذا العشق ومن حقه علينا الآن كمحبين له أن نقيم له مشروعاً خيرياً لأنه رمز من رموز الرياضة في الدلم خاصة والخرج عامة.

وسيكون فقده كبير على أسرته ومحبيه وناديه لكن لنا الصبر والسلوان والدعاء له بالمغفرة وهذا طريق جميعنا سائرون عليه ولا ندري متى سيكون موعدنا؟

واسأل الله أن يغفر للجميع إنه سميع مجيب.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد