Al Jazirah NewsPaper Thursday  23/08/2007 G Issue 12747
الريـاضيـة
الخميس 10 شعبان 1428   العدد  12747
أكثر من عنوان
نامي... هل يستحق ستة ملايين؟
علي الصحن

جاءت الصفقة الهلالية الأخيرة المتمثلة بضم لاعب فريق الأنصار محمد نامي مفاجِئة للجميع من كل النواحي، فعلى غير العادة أنهى الهلاليون هذه المرة أمرهم وسط تكتم كبير، بل إن أنصار الفريق توقعوا أن الفترة الأولى لتسجيل اللاعبين ستغلق أبوابها دون أن يضم الفريق لاعباً محلياً لصفوفه قبل أن يعلن الهلال مفاجأته في اليوم الأخير لتسجيل اللاعبين، كما أن المبلغ الذي دفعه الهلال والبالغ حسب الأخبار (6 ملايين ريال) يُعد كبيراً جداً في ظل الشكوى الهلالية المتواصلة طوال الفترة من خلو الخزينة من السيولة الكافية، إضافة إلى أن اللاعب ليس معروفاً ولم يسبق له مثلاً أن لعب على الصعيد الدولي أو كان له صيته الذائع على مستوى فريقه على الأقل.

المؤكد الآن أن الصفقة ستكون محل أخذ ورد حتى يشارك نامي مع الهلال ويبيّن حقيقة مستواه، وهل تستحق صفقته الملايين الستة التي دفعها النادي والتي يرى كثير من الهلاليين أنه قد كان بإمكان ناديهم أن يتعاقد بها مع لاعب معروف بل وله اسمه وقيمته في الملاعب السعودية وفي مراكز يحتاجها الفريق بإلحاح، وحتى ذلك الحين سننتظر ما يقدمه نامي مع الهلال المقبل على جملة من المشاركات الصعبة.

الأندية في ركب المتأخرين

كما يحدث في المتاجر ليلة الإعلان عن دخول رمضان، وما يحدث في محال القرطاسية عشية اليوم الأول من كل عام دراسي، فعلت الأندية السعودية مع لجنة الاحتراف عند تقديم ملفات لاعبيها الجدد لا سيما بعد الأنظمة الجديدة التي فرضها المشرع على الأندية عند تسجيل اللاعبين.

إن ما يحدث من تأخير يعبّر عن أشياء عدة، ربما كانت بقصد أو بغير قصد، فهو يعبّر أولاً عن سوء إدارة الاحتراف في الأندية التي تنتظر ساعة الصفر لتقديم ما لديها، وهو يعبر عن الموقف المالي لها كونها ظلت عاجزة عن الوفاء بالمستحقات الواجبة في ذمتها مما ساهم في تأخرها عن رفع ملفات لاعبيها، وهو يعبّر أيضاً عن رغبة الأندية باستثمار زحمة تقديم الملفات اعتقاداً منها أنه قد يمرر بعض ملاحظات اللجنة ويساهم في تجاوزها وهو الشيء الذي يجب أن تضعه لجنة الاحتراف في حساباتها وهي تدرس الملفات التي تصلها، والتأخر في رفع الأوراق للجنة قد يعود لأمل الأندية بأن تنجح في التعاقد مع لاعب جيد ولو في اللحظة الأخيرة التي يسمح بها النظام فتظل محتفظة بما لديها بانتظار فرصة لن تأتي.

على كل حال الموسم سينطلق اليوم والأندية انتهت من اختياراتها ولم يعد للتأخر في رفع الأوراق فائدة تُرجى، والميدان سيكشف الأندية التي نجحت في تعاقداتها من تلك التي تورطت في صفقات أقل ما يُقال عنها بأنها مخيبة للآمال كاسرة للطموحات مرهقة للأعصاب، أما التأخير في رفع الأوراق فلن يكون له أي فائدة إطلاقاً.

قرار سامي لن يغيّر شيئاً

في الهلال جملة من القضايا والظروف التي تحيط بالفريق الكروي الأول إحاطة السوار بالمعصم، ومن هذه الظروف قضية اللاعب الأسطورة سامي الجابر الذي لم يبت في أمره حتى الآن فلا هو الذي أعلن الاستمرار وحقق أدواته، ولا هو الذي أعلن وضع عصاه بعد مشوار حافل نادراً ما يتكرر، وبعد أرقام قياسية يصعب كسرها أو حتى الاقتراب منها.

بالنسبة لي أقف موقف الحياد فلا أطالب سامي بالاعتزال ولا بالبقاء وأجزم أنه الأدرى بمثل هذا القرار وتوقيته وبما يحقق مصلحته كلاعب يملك من الخبرة الشيء الكثير الذي يساعده على اتخاذ أي قرار يتعلق بمصيره الكروي، وما أريد قوله هنا إن الاعتزال أو الاستمرار لن يغيرا في الأمر شيئاً بالنسبة إلى تاريخ لاعب بقامة سامي، فسواء بقي أو رحل سيظل اللاعب الأول والأفضل والأهم والأكثر حضوراً وإنجازات طوال العقدين الفارطين - وأنا هنا أتحدث عن أرقام موثقة ومثبتة وليس بعواطف أو مشاعر كما يفعل البعض - لا الرحيل ينقص من سامي ولا البقاء سيزيد من رصيده مقارنة بأقرانه، ويكفي سامي هنا أن إنجازاته أكثر من إنجازات أندية بأسرها.

سامي صنع تاريخاً وهو نسيج وحده كلاعب، وحري بنا الآن أن نقف معه وهو يخط الصفحة الأخيرة من هذا التاريخ، وحري بنا أيضاً أن نقول له إن الكرة بحاجة له، فإن ودعها لاعباً فإن ثمة مجالات أخرى رحبة تنتظره وتضمن له نجاحات جديدة يزين بها تاريخه اللؤلؤي.

مراحل.. مراحل

* لا أتوقع أن يضيف طلال المشعل كثيراً للفريق الاتحادي، بل إن مرزوق العتيبي الذي ذهب إلى النصر قد يكون أكثر فائدة للفريق منه.

* اليوم ينطلق الدوري بنظامه الجديد (القديم) وفي هذا النظام سيكون لكل مباراة أهميتها الخاصة وكل تعادل أو خسارة سيكون لهما تأثيرهما المباشر على حظوظ الفريق في المنافسة، لذا فإننا سنشاهد بالتأكيد مباريات عامرة بالمتعة في كل الأحوال فالأول ليس مثل الرابع.

* تحديد 40 لاعباً فقط ليتم قيدهم في كل فريق سيجعل الأندية مضطرة لفك قيد عدد من لاعبيها دون شرط أو منة، كما أنه سيتيح للاعبين فرصة تقديم أنفسهم في فريق آخر وإثبات أن لديهم ما يقدمونه.

* يبدو أن هناك لاعبين لن يطولهم قرار الإبعاد حتى لو قُلص العدد إلى 20 لاعباً فقط.

* الشبابيون اتخذوا القرار الصح بالتمسك بلاعبهم أترام الذي يملك من المستوى والقدرة والتأثير الفني ما يجعل التفريط فيه قراراً صعباً وخاطئاً في نفس الوقت.

* تعاقدات بعض الفرق المحلية تجاوزت مستوى الدعم الفني إلى تغيير جلد الفريق بالكامل وهو ما قد يكون له تأثيره السيئ عليها.

* كنا نتوقع أن تسارع أمانة اتحاد الكرة إلى معرفة من كان وراء الخطاب الشهير الذي أكد الأمين العام أنه لا يعرف عنه شيئاً رغم أنه كان يحمل اسمه، وكنا نتوقع أن يتم التشهير بالمتسبب ومقاصده، لكن توقعاتنا ذهبت أدراج الرياح بكل أسف.

للتواصل:SA656AS@YAHOO.COM

لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6529 ثم إلى الكود 82244

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد