Al Jazirah NewsPaper Tuesday  11/09/2007 G Issue 12766
الريـاضيـة
الثلاثاء 29 شعبان 1428   العدد  12766
لقاء الثلاثاء
عزيز والاحتراف
عبد الكريم الجاسر

مغادرة خالد عزيز معسكر المنتخب السعودي المفاجئة حدث غريب وغير مفهوم مهما كانت أسبابه ومبرراته ومرفوض.. خصوصاً من لاعب محترف وملتزم بعقد يحدد علاقته بكرة القدم عموماً.. ولكن غير المفهوم أيضاً هو الاندفاع الغريب من مدير المنتخب السعودي فهد المصيبيح تجاه الحادثة والتعامل معها بانفعال عبر كل الصحف السعودية وكأن الحادثة غير مستغربة من لاعبين بحجم عقلية عزيز، أقول كأن هذه الحادثة ستهز أركان المنتخب السعودي والكرة السعودية عموماً.. وإذا كانت الحالات السابقة مرت مرور الكرام بلاعبين آخرين وهم بالمناسبة يلعبون لأندية غير الهلال.. فإن حادثة عزيز ستضع أو هي وضعت بالفعل اللوائح وبعض العناصر الإدارية في المنتخب على المحك للتعامل مع مثل هذه الحالة، فإذا كان اللاعب تعامل بعقلية غير احترافية فإننا أيضاً لا يجب أن نتعامل بعقلية غير احترافية أيضاً، وعلينا أن نؤكد أن عقليتنا تختلف عن عقلية اللاعب غير الاحترافية وأن لدينا من الأنظمة واللوائح ما يكفي للتعامل مع الحالة.. وإن لم تكن موجودة فيجب أن نستفيد من الحالة لوضع اللوائح التي تعالج مثل هذه الأمور وذلك بدلاً من الانفعال الإعلامي واتخاذ قرارات شخصية لا ترتبط باللوائح والأنظمة في ظل دوري محترف.

** إن حالة عزيز رغم قساوتها ومرارتها على المتابع وعدم القبول بها أو تبريرها كونها صادرة من لاعب لديه من الخبرة والتجربة الشيء الكثير.. إلا أنها تؤكد بالفعل أن الاحتراف لدينا هو شكل ومظهر وليس ممارسة فعلية حقيقية، وهذه تتطلب أن تكون كل الأجواء المحيطة تعيش الاحتراف بما فيها الإدارة التي ستتعامل مع حالة عزيز نفسها سواء في المنتخب أو النادي بحيث تتعامل مع حالة احترافية وليس حالة فردية فنضع اللوائح والأنظمة ونطبقها لتكون أساساً ثابتاً يسير عليه الجميع.. أما معالجة اللاعب بقرار خاص به فهذه ستكون معالجة قاصرة وانفعالية لا تحقق أي هدف.

سقوط الأولمبي

** كثيرون تحدثوا عن المنتخب الأولمبي ومستواه لكن الأهم من تحدث عن المنتخب بعاطفة، أما تجاه المدرب الوطني فدافع عنه باستماتة ظالماً أو مظلوماً.. أو من منطلق تواجد لاعبيه المفضلين ومشاركتهم وهذا أقصى طموحاته.

ولهذا فإن مثل هذه الآراء يجب أن لا تقدم ولا تؤخر.. وقد تحدثت عن أوضاع المنتخب من منطلقات فنية حسب ما شاهدته على أرض الميدان بعيداً عن من يقف خلف العمل الفني سواء كان وطنياً أو أجنبياً، وللأسف مستوى المنتخب ضعيف جداً ولا يرتقي لما يضمه من عناصر ولا عن ما تزخر به الأندية من لاعبين.. فاختيارات المدرب ضعيفة وقدراته الفنية أضعف وهذا ما كشفه أداء المنتخب على أرض الميدان..

ولعل البعض يعود لمسألة التأهل عن المجموعة وما قدمه المنتخب من مستويات ولهؤلاء أقول: إن التأهل يحسب للمدرب السابق نونس، فالتأهل كان نتاج عمله والعناصر كانت من اختياراته.. وبعد فترة طويلة ظهر عمل الجهاز الفني الحالي وظهرت قدرات اختياراته ليقدم لنا الجعيثن منتخباً باهتاً لا لون ولا رائحة وحتى العناصر الواعدة التي كنا ننتظرها خفت بريقها وهبطت مستوياتها وهذا أمر طبيعي في تواضع الجهاز الفني ونوعية التدريبات التي يطبقها والعمل الميداني الذي يؤديه وهذا ما يرفع مستوى الفريق أو يضعفه لأن مهمة المدرب هي إعداد فريق يلعب كرة قدم حديثة من خلال التدريبات وأساليب اللعبة والخطط والجمل الفنية وهذه كلها لم نشاهدها في أداء الأخضر الأولمبي.

إذاً يجب أن نعترف أننا نتحمل المسؤولية في هذا الإخفاق بإسناد المهمة لجهاز فني وطني وإحداث تغيير في الوقت غير المناسب وعدم قراءة الأمور كما يجب، حيث كان مفترضاً أن يتم البحث عن مدرب قدير فور تغيير نونس لكننا لم نفعل ويبدو أن النتائج خدعتنا وأن الحاجة للأجهزة الفنية المتخصصة والمستشارين في اتحاد الكرة ولجنة المنتخبات لا زالت قائمة وبشكل ملح..!

لمسات

** المتابع للدوريات العالمية وخصوصاً الإنجليزي والفرنسي والألماني يلاحظ أنه يتم ضغط المباريات في المراحل الأولى لتلافي الضغط في مراحل الحسم المتقدمة.

في حين يحدث العكس لدينا فيبدأ الدوري ضعيفاً ثم يتم ضغط مراحله الأخيرة!!

***

** الاستفادة من زيارة الفيفا خطوة جيدة لإعداد منتخبنا الوطني مدار العام.. ويجب الاستمرار في ذلك باللعب مع منتخبات عالمية قوية تحقق الفائدة.

***

** طبقنا أنظمة الفيفا في مواعيد فترة الاحتراف لتسجيل اللاعبين المحترفين.. لكننا أغلقنا الفترة قبل الفيفا بأكثر من عشرة أيام!!

** خروج عزيز المفاجئ يجب أن يدرس من جميع الوجوه، فربما أن تعنت إدارة المنتخب وافتقادها للمرونة في تقدير ظروف اللاعبين أحد أسباب اتخاذ قرار الخروج دون إذن!!

***

** كان يمكن الاستفادة من الأوراق التي لدينا حول اللاعب القطري ماجد محمد كورقة رابحة للمباراة الثانية لتقدم في الوقت المحدد وبعد المباراة.. لكن نقص الخبرة والكفاءة أفقدنا فرصة ذهبية!!

***

** غياب المتابعة والأسس والأنظمة التي يتم بموجبها محاسبة إدارة الأندية أحد أسباب ما يحدث في القادسية والاتحاد.. والبقية تأتي!!



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6469 ثم إلى الكود 82244

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد