Al Jazirah NewsPaper Friday  14/09/2007 G Issue 12769
الريـاضيـة
الجمعة 02 رمضان 1428   العدد  12769
السلطة الرابعة
الصحفي الذي يخاف على الطائي من نسمة الهواء ويخشى غرقه.. يوسف الصلحاني:
البقاء في الممتاز بطولة الطائي ..والجبلاوية هربوا خوفاً منه

إعداد : سامي اليوسف

السلطة الرابعة.. زاوية أسبوعية نستضيف فيها أحد الزملاء الإعلاميين ونطرح عليه عددا من الأسئلة حول الأحداث والشخصيات والأندية والمواقف.. قد نتفق أو نختلف معه ولكن تبقى آراؤه تمثله شخصياً وضيفنا اليوم الصحفي الرياضي المشاكس يوسف الصلحاني مراسل الرياضية في حائل فماذا قال..

كمتابع إعلامي إلى ماذا تعزو تراجع مستوى الكرة في منطقة حائل خلال السنوات الماضية؟

- أوافقك الرأي فيما تقوله عن تراجع الكرة الحائلية وهذا له أسبابه العديدة، لعلي ألخصها لك بما يلي:

الطائي والجبلين هما الواجهة الأهم كروياً في حائل، والمشكلة أن الفريقين انعدمت بينهما المنافسة منذ موسم 1403هـ، أي قبل ربع قرن من الزمان بسبب بقاء الطائي معظم هذه المواسم في الدوري الممتاز وبقاء الجبلين في بعضهما في دوري الدرجة الأولى والثانية ودوري المناطق، وحينما التقيا فجأة في مسابقة كأس ولي العهد موسم 1415هـ وفاز الجبلين بركلات الترجيح كانت هذه المباراة مفيدة للطرفين حيث ملأت جماهيرهما جنبات ملعب حائل، وكسبت يومها الرهان أمام الطائيين حينما قلت إن جمهور الجبلين سيحضر بكثافة.

وقد استفاد الجبلين من فوزه معنويا حيث نافس بعدها على الصعود للدوري الممتاز، فيما وصل الطائي وقتها إلى نهائي كأس ولي العهد وحظي بشرف تمثيل الكرة السعودية في البطولة العربية التاسعة في لبنان.

وحينما تهيأت الفرصة أن يلتقيا مجددا موسم 1422هـ آثر الجبلين الانسحاب أمام الغوطة بداعي تناقص عدد لاعبيه إلى ستة لاعبين، وكان بالإمكان أن يتجاوز الجبلين الغوطة بسهولة ثم يلتقي بالطائي وسيكون لها أثرها الإيجابي بالتأكيد كسابقاتها.

الآن الطائي يعاني من عدم الاستقرار الفني والإداري منذ عدة مواسم وبات البقاء وسط الكبار بطولته المفضلة، أما شقيقه الجبلين فهو منذ سنوات يدور في حلقة مفرغة من المشاكل بين أبنائه!

* رغم ابتعادك عن المقر الرئيسي للرياضية إلا أن اسمك يتواجد بقوة على صفحاتها.. بماذا نفسر هذا التواجد؟

- أشكر لك هذا الإطراء، والبركة في تعاون الزملاء وعلى رأسهم عبدالرحمن الجماز ملح الوردية، فهو أكثر واحد يفهمني في العمل وأعتقد أن لدى (أبو عبدالعزيز) طاقات إعلامية لم تفجر بعد!.. بيني وبين الجماز عشرة سنين وخبطات إعلامية للرياضية!

* في رده على مقالك (مدرب أبطال آسيا كان سباكا في حائل)، قال المدرب الوطني حمود السلوة بأن فييرا نجح مع منتخب العراق لأنه وجد فريقا جاهزا.. وأشاد السلوة بقرار إدارة الطائي بطرد فييرا وسط الموسم الماضي وزاد بأنه سيكون مدربا فاشلا لو نجح فييرا مع أي فريق آخر.. ما تعليقك؟

- نجاح فييرا مع العراق لا يحتاج إلى شهادة الصلحاني أو السلوة.. المدرب والصديق أبو رشيد تعامل مع فييرا على طريقة (عنز لو طارت)، ثم إن السلوة وعبر art أشاد كثيرا بفييرا و لإدارة الطائي على تعجلها بإقالته فلا أدري ما الذي غير قناعاته؟!

أما قوله إن فييرا وجد منتخبا جاهزا فأقول للعزيز السلوة حين كنت مساعدا للمدرب الخراشي في إيصال المنتخب السعودي إلى نهائيات كأس العالم 94 ثم الحصول على كأس الخليج هل ترضى أن يقول أحد أنكما حصدتما جهد وعمل المدرب البرازيلي كاندينيو؟!

* مررت وتعاملت مع ثلاثة رؤساء تحرير للرياضية، على التوالي: كيف ترى العمل مع كل واحد منهم؟

- عبد العزيز الشرقي كان يبحث عن الإثارة وإن كانت مفتعلة أحيانا، كما أنه لم يكن متواصلا مع المراسلين الميدانيين وكان يعمل بعزلة عنهم، وأعتقد أن الظروف خدمته أكثر من غيره.

أما صالح فقد حققت الرياضية في عهده أرقاما قياسية وعالية في التوزيع تكفي للدلالة على نجاحه رغم أن الرياضية فقدت نصف طاقمها مع رحيل الشرقي. أما رئيس التحرير الحالي سعد المهدي فهو شخص يجبرك على احترامه فأبو نواف مدرسة في الأخلاق والمثالية، ثم إنني أعتبره رجل المرحلة كونه يدير الرياضية بعقلية استثمارية احترافية بدليل زخم الإعلانات وتنامي المداخيل المالية للجريدة هذا بخلاف مهنيته الإعلامية التي ترتكز على سنوات عريضة في الإعلام الرياضي.

* ما أسباب خروجك أو إبعادك من جريدة (الرياض)؟

- أسباب خروجي من جريدة (الرياض) أو إبعادي كما ردد البعض هي ذات الأسباب التي أجبرت الزميل خلف ملفي على الخروج..

(وبالمناسبة الزميل خلف هو من طلب مني الانضمام لأسرة تحرير الرياض)، وفي كل الأحوال كان الوشاة هم من صنعوا سيناريو هذا المسلسل!

* في فترة من الفترات دخلت طرفا في صراع الطائي - الجبلين على أحقية لقب فارس الشمال محاولا نصرة موقف الطائي.. فلماذا كان هذا الموقف؟

- أحقية الطائي بلقب فارس الشمال لا تحتاج إلى أدلة وأنا تصديت لمحاولات شخصية لسلب حق تاريخي للطائي ومن ينكر أحقية الطائي بهذا اللقب كمن ينكر زعامة الهلال أو يحاول نزع عالمية النصر وتحويلها لنادي الربيع مثلاً!

* بمناسبة ذكر النصر، فقد عرف عن الصلحاني ميوله النصراوية التي تلاشت مع مرور الوقت وتحولت إلى هلالية.. ما الذي حولك يا يوسف؟

- لا أنكر عشقي للنصر (سابقاً)، وهو عشق لا يصل إلى نسبة 1% من عشقي الأصلي الأساسي لنادي الطائي، وحين وصلت مشاكل النصر مع الأندية إلى الحب الأساس الطائي ومحاولتهم الإساءة إليه كان علي أن أكون مدافعا عن عشقي الأبدي للرمادي الذي ورثته من عائلتي. وبخاصة والدي الذي كان يرحمه الله يحضر مباريات الطائي حتى وهو مريض..

أما من يقول عن تحولي للهلال فهذا لا صحة له ولكن الهلال يجبرك بإنجازاته على احترامه.. والكتابة عن الهلال متعة..

* يلاحظ عليك تباين مواقفك مع الإدارات المتعاقبة على رئاسة الطائي، ودخولك في صراعات وصدامات إعلامية معها، لماذا يحدث هذا وأنت العاشق للطائي؟

- مشكلتي أني لا أساوم على محبتي لهذا الكيان، وتباين المواقف أمر طبيعي خصوصا في الرياضة، ففريق الطائي يبدأ موسمه مع إدارته بشكل قوي وجيد ولكن مع مرور الوقت تتخذ الإدارة قرارات تبدو غير مقنعة تصل أحيانا حد اللخبطة لذا أجد نفسي ملزما على ممارسة النقد والكلام بما أرى أنه لصالح النادي، وبطبيعة الحال ستحاول الإدارة الدفاع عن قراراتها وبين هذا وذاك يحدث الشد وتكون النتائج في النهاية هي الحكم أمام الجماهير.

* ولكن مع الرئيس الحالي نواف السبهان اختلف الوضع، فقد كنت مناصرا له طوال العام الماضي وفجأة أصبحت من أشد المنتقدين له؟

- السبهان كان صديقا لي قبل أن يرأس الطائي، ولكن أن تعرف يا أخ سامي أني كنت أكثر شخص أقنعه بضرورة حضور اجتماع أعضاء شرف النادي قبل ساعات من عقده، والذي من خلاله تم ترشيحه لمنصب رئاسة الطائي، فلم يكن السبهان مستعدا للحضور ولو بنسبة 5%.

وغير هذا كنت سابقا أكثر من ناصر وأشاد ووقف مع السبهان حينما كان عضو شرف داعم إبان رئاسة ناصر الحماد وتصديت لمحاولة الحماد التقليل من شأن السبهان وما قدمه للطائي..

ولكن حاليا السبهان بدأ يتصرف بشكل يضر الطائي من وجهة نظري، وأهم هذه الأمور محاولة تطنيش أعضاء الشرف وأكثر ما أخشاه أن يكون ما يقوم به هي قناعات غيره وليست قناعاته الشخصية، ولأني قريب من هذا الشخص وأعرف أخلاقه تماماً، وعلى كل حال فالطائي الذي أخاف عليه حتى من الهواء حين يكون ضده في المباراة.. يمر في مفترق طرق حاليا وأخشى عليه من الغرق!!

* كم مرة دفعت ثمن مواقفك وقناعاتك من خلال طرحك الصحافي عن أحوال الطائي والجبلين؟

- خسرت الكثير من الصداقات، وتم شتمي عبر المنتديات التي لا أتعاطى الكتابة بها مطلقا، ومشكلتي مع الجبلين هي من بعض الأشخاص غير المقدرين لناديهم الذي أطمح أن أراه بحال أفضل مما هو عليه، فتاريخ الجبلين وعراقته أكبر من أن أحاول انتقاصها كما يعتقد البعض والمشكلة الأخرى أن الاخوة في الجبلين يرفضون ما أكتبه بحجة أني متعصب للطائي، ويؤولون كل ما أكتبه على أنه ضدهم سواءً كان مدحا أم نقدا!

* ولكن هناك من يؤكد أنك سبب تأجيج المشكلات التي عانى منها الجبلين في الموسم الفائت، والتي أطاحت في النهاية بإدارة العفنان؟

- سمعت مثل ذلك، ولكن أنا كصحافي تعاملت مع كل الأطراف الجبلاوية بما يمليه علي واجبي الإعلامي، فالعفنان حينما كان رئيسا للنادي كان متجاوبا معي ويزودني بآخر التطورات والرئيس الحالي الأخ محمد السيف والذي أقدره كصديق وشخص يعمل بإخلاص لناديه كان يتصل علي ويتجاوب معي مبديا وجهة نظره في تلك الأحداث.. لذا لم يكن لي ناقة أو جمل بما حدث!!

* أعود للطائي، فقد عرفت بعض الصحف بمواقفها الإيجابية الداعمة للطائي إعلاميا، ولكن الحال مع إدارة السبهان تبدل وتغير، وبات الطائي غائبا عن حضوره المعتاد في تلك الصحف؟

- كمحب للطائي أتمنى أن لا يخسر أي مطبوعة إعلامية، ولكن ما يحدث الآن من مواقف سلبية من إدارة النادي تجاه بعض الإعلاميين الذين عرفوا بمواقفهم الداعمة للطائي منذ سنوات طويلة.. مقابل التقرب من أشخاص كانوا يضمرون العداء للطائي بالجهر والخفاء سيضر الطائي بالتأكيد!

* يؤكد البعض من النقاد والإعلاميين المتابعين لدوري الدرجة الأولى أن عودة الرائد المعروف ب(رائد التحدي) ستعيد الإثارة لهذا الدوري في ظل وجوده إلى جانب منافسه التعاون.. فما تعليقك؟

- دوري الدرجة الأولى ليس بحاجة إلى الرائد ليكون مثيرا، فقد كان كذلك في الموسم الماضي عندما كان الرائد في دوري الدرجة الثانية، وحول المنافسة بين الرائد والتعاون.. فإني أعتقد أنها محسومة للتعاون منذ سنوات من واقع النتائج.. فعلى سبيل المثال تسبب التعاون في هبوط الرائد من الممتاز إلى الأولى بالخماسية الشهيرة، وفي الموسم قبل الماضي هبط الرائد إلى دوري الدرجة الثانية بسبب التعاون الذي لو كان موجودا في الثانية لهبط الرائد إلى دوري المناطق ولما عاد إلى دوري الدرجة الأولى.

* قام عدد من الزملاء الصحافيين النصراويين بتشكيل ما يسمى بالمجلس الإعلامي لنادي النصر.. فهل أنت مع أو ضد مثل هكذا مجلس أو هذه الفكرة؟

- أنا أرى أن الإعلام النصراوي هو أحد كوارث نادي النصر لسوء تعامله وتعاطيه مع الأحداث الجارية، وتناقض المواقف فيما بين منتسبيه.

ماذا تقول لهؤلاء

* خالد العجلان:

- رمز الطائي الأكبر، وهو شخص قل أن يجود الزمان بمثله ولولاه بعد الله لما وصل الطائي في الكثير من الأمور الإيجابية إلى ما وصل إليه، ولا أعتقد أن هناك من يحب الطائي أكثر من هذا الرجل، وأنا بعده مباشرة مع كامل الاحترام لكل الطائيين!!

* سعود الطرجم:

- عفا الله عما سلف!!

* فهد الجراد:

- أضاعوك يا أبا طلال وأي شهم كريم أضاعوا

* فهد الصادر:

- اللي ما يعرفك ما يثمنك..!

* عادل عصام الدين:

- رجل فاضل في زمن اختلط فيه الغث بالسمين والحابل بالنابل نحتاج في هكذا مراكز قيادية إلى أكثر من عادل..

* محمد العبدي:

العبدي صديق الجميع ويكفي مساحة الاحترام التي يحتلها في قلوب الكثير من الرياضيين على مختلف ميولهم.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد