عندما تتحدث عن شخصية كبيرة بحجم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم فإنك تقف بإعجاب أمام هذه الشخصية القيادية المثقفة، فسموه الكريم مثال يحتذى في العمل الجاد والمثمر بما يحمله من فكر إداري راق مبني على أفكار ورؤى علمية ثاقبة تنبئ عن النظرات العميقة والمستقبلية للقضايا الاجتماعية المبنية على الطرح العلمي المؤصّل النابعة من الممارسة الإدارية والمبادرات الإبداعية.

فعلى الرغم من مشاغل سموه وارتباطه الدائم بالعمل المتواصل إلا أن ذلك لم يمنعه من الاهتمام والدعم الكبير الذي يوليه للأندية والشباب الرياضي بشكل عام في هذه المنطقة الغالية، حيث جعل ذلك جزءاً من اهتماماته إيماناً منه حفظه الله بهذا الدور المهم نحو التنمية الشاملة لشباب المجتمع، وما دعم سموه وتشجيعه واستقباله لمجالس إدارات أندية المنطقة وسؤاله المستمر عنها إلا دليل على حرص سموه على رقيها وتطورها لتكون في أحسن صورة، وهذا ما أوجد الرغبة والحماس لدى رؤساء هذه الأندية للعمل المخلص للنهوض بها إلى المستوى المأمول، فتحية حب وتقدير وإجلال لسموه الكريم.

حكامنا والميول

ما زال بعض الكتّاب الرياضيين يصبون جام غضبهم على كل من ينتقد التحكيم ويطالبون بحماية الحكام ويطلقون الاتهامات جزافاً وبدون مبرر على بعض رؤساء الأندية الذين ساءهم التحكيم وانتقدوه بعد ما ظلمت وتضررت أنديتهم، وهنا أتساءل كيف نريد للتحكيم التطور والرقي طالما وجد كتّاب يدافعون عنه من أجل ميولهم وأهوائهم ومصالحهم الشخصية؟

كنا ننتظر منهم أن ينتقدوا الحكام نقداً هادفاً وبناءً ويوجهوا لهم رسالة صادقة لتصحيح أخطائهم وحثهم على الرفع من مستواهم فيما يحقق المصلحة العامة لجميع أنديتنا دون استثناء خاصة ونحن في بداية موسم رياضي جديد لا أن يختلقوا لهم الأعذار ويدافعوا عن أخطائهم، وأجزم أنه سيكون لهؤلاء رأي مخالف تماماً لما سطرته أقلامهم عندما تتعرض أنديتهم المفضّلة لظلم تحكيمي وأرجو ألا تكون العواطف هي التي تتحكم في تصرفاتنا لا إرادياً وأن تكون آراؤنا مبنية على رؤية سليمة لهذا الأمر ويكفي ما حصل في السنوات الماضية من إخفاق تحكيمي جعلنا نطالب بالحكم الأجنبي.والسؤال الذي يطرح نفسه إلى متى ووضع التحكيم بهذا المستوى الذي لا يرقى إلى طموحاتنا وتتطلعاتنا؟ سؤال نوجهه إلى لجنة الحكام ولعل الإجابة تكون لدى حكامنا الأعزاء.