«الجزيرة» - أحمد العجلان

رفعت قبعتي كثيراً احتراماً لفريق القادسية الذي عاد للممتاز ليحقق نتائج مشرفة ويصل إلى نهائي كأس ولي العهد ويقتحم مربع الأقوياء، واحتفت الصحافة الرياضية بشكل كبير بإدارة النادي التي يقودها جاسم الياقوت أيما احتفاء آنذاك، ولكن بدأت خطوات التراجع للخلف تظهر بانتقال نجوم الفريق، وكذلك اختفاء معالم بعض الصفقات؛ حيث لا نعلم حتى الآن كيف كانت وكيف تمت ولماذا توقفت أو أوقفت صفقة عبده حكمي بعد ستة أشهر من الانتقال لنادي الاتحاد. أذكر أنني سألت الزميل محمد البكر مدير تحرير الشؤون الرياضية في صحيفة (اليوم) عن تلك الصفقة في حوار أجريته معه فقال لي: إن هذه الصفقة لن تتضح معالمها إلا بعد سنوات طوال كما هي أسرار الحروب.

في الموسم الماضي وبشق الأنفس بقي القادسية في دوري الأضواء، وفي هذا الموسم لو بقي فريق القادسية فإنه سيبقى بمعجزة جديدة؛ لأن (ليالي العيد تبان من عصاريها)، وبداية الفريق ليست مشجعة، بل هي أسوأ من السيئة، واللاعبون الأجانب الذين شاهدناهم في الفريق القدساوي حتى الآن ليسوا باللاعبين الذين يضيفون للفريق. على رغم كل هذه السلبيات من الإدارة القدساوية إلا أنها تظهر في بيان صحافي تهاجم فيه الإعلام وتلمح وتهمز وتلمز على القدساوي القدير والمخلص للخبر الأستاذ محمد البكر. وأنا وفق قراءتي للأمور فإنه ليس من الممكن ولا من المعقول أن يترك البكر ذلك الصحافي والكاتب المهني المميز الأمور هكذا دون نقد، فكيف يسكت البكر عن هذه الفضائح وعن هذا التلاعب وعن هكذا زوبعة في فريق كان يا ما كان في يوم من الأيام بطل آسيا عندما كانت تقوده إدارة قوية وواعية وذكية. لو سكت البكر عن الواقع المهترئ فإنه بذلك يقول: ارحل يا قادسية غير مأسوف عليك، ولكن لعيون القادسية كأني بالزميل أبو أريج يقول: ارحلي يا إدارة القادسية غير مأسوف عليك.

في نهاية هذا الموضوع أوجِّه سؤالاً لإدارة القادسية، وهو: هل البكر هو سبب خسائر القادسية؟ وهل البكر هو مَن باع النجوم؟ وهل البكر هو من أحضر أنصاف اللاعبين الأجانب؟ وهل البكر هو من أبعد المدرب العجلاني الذي كان الفريق مستقراً ومميزاً على يده؟ وهل.. وهل.. وهل؟ لا أعلم، ولكن قد يكون البكر هو أيضاً من تسبب في خسارة فرنسا من إيطاليا في نهائي كأس العالم بألمانيا، بل ربما يكون السبب في الاحتباس الحراري الذي يهدِّد البشرية.

ولكم تحياتي..