Al Jazirah NewsPaper Sunday  04/11/2007 G Issue 12820
الطبية
الأحد 24 شوال 1428   العدد  12820
أورام البنكرياس
المشكلة في تأخر ظهور الأعراض!

البنكرياس عبارة عن غدة ذات إفرازات داخلية وخارجية، وهي موجودة عميقاً داخل تجويف البطن خلف المعدة من الأمام والطحال من الأيسر والاثنى عشر من الأيمن، وتنقسم إلى ثلاثة أقسام (رأس البنكرياس، الجسم، الذيل).

ومن الناحية الفيزيولوجية:

- الإفرازات الخارجية: ونعني بها المفرزات التي تأخذ طريقها إلى الجهاز الهضمي عن طريق القناة البنكرياسية وتسمى بقناة wirsung، وتقدر تلك الإفرازات بحوالي 1 - 2 لتر يومياً، وهي إفرازات قلوية وتحتوي على 20 خميرة مختلفة، وتنظيم هذه الإفرازات يكون بآلية عصبية هرمونية.

- الإفرازات الداخلية: وتتم بواسطة ما يسمى بجزر لانغرهانس، وهي تشكل 1 - 2% من كتلة البنكرياس، وتسمى بالإفرازات الداخلية؛ لأنها تنتشر في الجسم عن طريق الأوعية الدموية. وهذه المفرزات هي بشكل أساسي.

- الأنسولين: ويتم إفرازة من خلايا بيتا، وهو الهرمون الضروري لإنقاص السكر في الدم.

- glucacon: وهو الهرمون الذي يكون مسؤولا عن زيادة سكر الدم.

- السوماتوستامنين: هذا الهرمون له وظائف متعددة، إحداها تثبيط إفراز الأنسولين.

ويعتبر سرطان الأقنية البنكرياسية الخارجية رابع سبب للوفاة بالسرطان عند الرجال في الولايات المتحدة الأمريكية وخامس سبب للوفاة بالسرطان عند النساء. وسنوياً يتم تشخيص 28 ألف حالة 90% من هذه الأورام هي أورام شديدة الخبث و10% من هذه الأورام تكون متوضعة في البنكرياس وقت التشخيص، و40% تكون موضعياً منتشرة و50% يوجد انتقالات بعيدة، وحتى بعد الاستئصال الجراحي فإن متوسط الحياة هو 18 - 20 شهراً.

الأعراض السريرية

يحدث سرطان البنكرياس في رأس البنكرياس بنسبة 75%، و25% في باقي أجزاء البنكرياس، وهذه الملاحظة مهمة لأن أورام رأس البنكرياس يمكن أن تشخص بشكل مبكر بسبب علاقة رأس البنكرياس بالطرق الصفراوية، فوجود ورم من الممكن أن يؤدي إلى ضغط على هذه الأقنية وحدوث يرقان انسدادي.

حوالي 75% من المصابين بسرطان رأس البنكرياس يشكون من يرقان انسدادي، نقص وزن، وألم بطن عميق.

هذا اليرقان من الممكن أن يترافق بحكة أو ألم في الظهر بنسبة 25% وظهور الداء السكري ممكن أن يحدث بنسبة 20%.

أورام الجسم البنكرياسي وذيل البنكرياس تكون الأعراض فيها متأخرة الظهور، ويكون الورم متقدماً جداً والاستئصال غير ممكن.

التشخيص

الفحص السريري ممكن أن يقيم اليرقان ووجود ضخامة في الكبد أو كتلة في البطن ودرجة النحول، ولكن التشخيص الأكيد يكون بإجراء الفحوصات الدموية الخاصة والصور الشعاعية.

الفحص الدموي: عيار البيلروبين، حيث يُظهر ارتفاعاً شديداً في البيلروبين الكلي ويكون عادة أضعاف القيمة الموجودة في الأسباب الأخرى لليرقان الانسدادي بسبب حصيات الطرق الصفراوية.

الواسمات الورمية: وخاصة عيار CA.19.g.

الأشعة الصوتية.

التصوير الطيفي المحوري.

التصوير الراجع للأقنية الصفراوية والبنكرياسية ERCP.

الفحص الخلوي بواسطة الإبرة.

التشخيص التفريغي: خاصة مع التهاب البنكرياس المزمن.

العلاج

هناك طرق عدة لمعالجة سرطان البنكرياس:

العلاج الجراحي:

1- المعالجة الجراحية الاستئصالية.

2- المعالجة الجراحية الملطفة.

3- العلاجات الدوائية والإشعاعية يمكن أن تكون مفيدة.

الخلاصة

يعتبر سرطان البنكرياس من الأمراض ذات الإنذار السيئ؛ وذلك بسبب توضع البنكرياس العميق داخل البطن، وبسبب تأخر ظهور الأعراض وخاصة في أورام رأس وذيل البنكرياس؛ لذلك يجب إجراء الأشعة الصوتية في حالات آلام الظهر غير الوصفية للكشف عن وجود كتلة من البنكرياس تكون سبب هذه الأورام.

د. زياد الرملاوي
استشاري جراحة عامة - مركز النخبة الطبي الجراحي



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد