Al Jazirah NewsPaper Tuesday  06/11/2007 G Issue 12822
الريـاضيـة
الثلاثاء 26 شوال 1428   العدد  12822
لقاء الثلاثاء
نصر الهلال مختلف
عبدالكريم الجاسر

بالتأكيد أن نصر لقاء الهلال سيكون مختلفاً عن نصر المباريات الماضية فالإعداد لهذا اللقاء منذ أكثر من أسبوعين يسير على قدم وساق فاللقاء يحتل أهمية كبيرة لكل النصراويين فالإدارة مثلاً سيكون الفوز بمثابة الدعم الكبير لها في قيادة النادي.. بينما سيحقق اللاعبون الكثير من المكاسب قبل المباراة وبعد المباراة فيما لو حققوا الفوز.

من هنا فلا خلاف على أن النصر سيكون في أفضل حالاته كالمعتاد أمام الهلال.. غير أن كل هذا لن يكون كافياً ليحقق النصراويون ما يريدون.. فالأمر بيد الهلال وماذا سيقدم في اللقاء.. ففي كثير من المباريات يهزم الهلاليون أنفسهم قبل وأثناء المباراة بالإعداد السيئ وتارة وإعطاء المباراة أكبر من حجمها تارة أخرى.. فيفقد الهلاليون تفوقهم الفني ويستسلمون لكل ما يسبق المباراة لتصبح الفوارق الفنية على الورق ويتغير مسار الكثير من المباريات..

هذا الأمر لم يعد صحيحاً في السنوات الأخيرة.. حيث أجاد الهلاليون التعامل مع هذه المباريات ويكفي أن تعرف أن النصر لم يتذوق طعم الفوز على الهلال منذ أكثر من ثلاث سنوات.. وكل ما حققه النصر هو التعادل..

***

في لقاء اليوم وبالنظر للفريق النصراوي نجد أنه يضم عناصر شابة تفتقد للخبرة مثل المطيري ومحسن القرني وهزازي والمبارك والموسى.. بالإضافة لعدد من لاعبي الخبرة كالشريفي والحارثي والزهراني والبحري والبرازيلي إلتون.. وبهذا التشكيل لا يمكن توقع الكثير فنياً لكن الروح النصراوية والتوتر الهلالي يعطي الفريق الأصفر بعض الوهج والزخم لمواجهة الهلال..

بينما نجد الفريق الأزرق يعاني كثيراً على صعيد الاستقرار الفني وثبات المستوى بالنسبة للاعبين وغياب عناصر مؤثرة وهبوط مستوى آخرين أمام حيرة واضحة للمدرب الهلالي في اتخاذ العديد من القرارات الصعبة لتجديد الفريق وإبعاد العناصر المستهلكة ومن توقفت مستوياتهم عند حد معين..

فضلاً عن عدم قدرة السيد كوزمين على الاستمرار بتشكيل ثابت أو شبه ثابت لأكثر من مباراة.. مما يجعل من الصعب التوقع بالكيفية التي سيكون عليها الهلال في اللقاء وهي الوضعية التي ستحدد نتيجة المباراة بكل تأكيد..

عموماً الهلال لازال بعيداً جداً عن طموحات محبيه.. ولازالت الجماهير الهلالية تنتظر وتترقب ظهور الهلال الحقيقي بمستواه الكبير وعناصره الشابة وروح لاعبيه العالية وثقتهم الكبيرة في أنفسهم وقدرتهم على إدارة دفة أي مباراة كما يريدون لأن الهلال الحالي أصبح هشاً مهزوزاً ما إن يسجل هدفاً حتى يعود للدفاع عنه بطريقة بدائية ينسى خلالها اللاعبون كل أدوارهم ومهامهم وواجباتهم داخل الملعب وخصوصاً في الشوط الثاني الذي أصبح لغزاً محيراً للهلاليين وهم يشاهدون هذا الانهيار الكبير لفريقهم في الحصة الثانية دون أسباب واضحة سوى تدني اللياقة للاعبين وخصوصاً كبار السن الذين لم يعد باستطاعتهم العطاء لأكثر من شوط واحد.

وإذا ما فطن النصراويون لهذا الجانب فقد يحققون الفوز الذي انتظروه منذ ثلاثة مواسم!

التويجري يقلب الطاولة

** جاءت مداخلة نائب رئيس الهلال المستقيل المهندس طارق التويجري مع ضيف الإخبارية منصور البلوي لتنسف كل ما خطط له وتم ترتيبه من خلال البرنامج لإدانة إدارة الاستثمار بالرئاسة العامة لرعاية الشباب عبر رئيسها الدكتور خالد الباحوث.. فرئيس الاتحاد لم يكتفِ بآلته الإعلامية التي يرسم سياستها ويحدد من خلالها ما ينشر وما لا ينشر ومن ينتقد ومن يمدح لتحقيق مصالحه، أقول لم يكتفِ بذلك بل بسط نفوذه على ذلك البرنامج ليمرر من خلاله ما يريد فكان له التويجري بالمرصاد ليفسد كل مخططاته عبر مداخلته المتعقلة والناضجة والهادفة للمصلحة العامة.. فالبلوي حاول إظهار إدارة الاستثمار في الرئاسة بمظهر المحابي للهلال بعدم تصديقها لعقوده مقابل تصديق عقود الاتحاد.. واتهامها بمجاملة الهلال الذي مضى على عقوده أكثر من سنة دون توثيق.. وجاءت مداخلة التويجري لتقلب الطاولة في وجه البلوي وتنسف كل مخططاته لإثارة الرأي العام وبث الشك والريبة في إدارات الرئاسة العامة لرعاية الشباب ومسؤوليها حيث أوضح التويجري أن العقود التي تصدق هي تلك العقود التي تحصل الرئاسة على نسبة 10% منها كعقود الدعاية والإعلان في الملاعب أما العقود الأخرى كعقد الاتصالات فلا توثق ولا يشملها التوثيق الذي تحدث عنه رئيس الاتحاد.. فما كان من رئيس الاتحاد إلا الالتفاف والعودة لعقد صلة للخروج من هذا الإحراج في الوقت الذي يعلم الجميع أن عقد صلة لم يدم أكثر من عشرة أيام وقد تم فسخه قبل أن يصل المملكة من أمريكا التي شهدت توقيعه وهو ما ينفي أي تهمة بالمحاباة أو المجاملة لكائن من كان.. لكن هذا الأمر لا يعجب رئيس الاتحاد لأنه سيواصل القيام بدور البريء والمثالي في الوقت الذي كشفت خلاله المقابلة تطابق كل وجهات وتوجهات رئيس الاتحاد مع ما تنشره آلته الإعلامية وهذا بحد ذاته كافٍ لمعرفة أي رياضي هو!

لمسات

** الخسارة الثقيلة التي تلقاها منتخبنا للناشئين أمام الهند كشفت أننا بالفعل فقدنا بطولة المناطق على كأس الأمير محمد بن فهد وفقدنا العمل المنظم الذي كانت تسير عليه القاعدة في السنوات الأربع الماضية.. وأن أمامنا عمل كبير جداً لنعيد تنظيم القاعدة بالشكل الصحيح على مستوى الأندية أولاً ومعها المدارس ومن ثم المنتخبات.

***

** في ظل ابتعاد رئيس النادي المتواصل على الهلاليين تعيين مشرف عام على الفريق حتى لا تزداد الصراعات والمشاكل في صفوفه وحتى يوفر الدعم اللازم للجهاز الفني لتنفيذ قراراته ورؤيته الفنية التي اصطدمت بالعديد من التكتلات الداخلية!

***

** شخصياً أعتقد أن الحكم عبداللطيف المقهوي ليس الحكم المناسب لقمة الهلال والنصر.. وسترون الليلة وبعد اللقاء صحة ذلك من عدمها.. فللهلاليين تجارب غير جيدة مع المقهوي على عكس النصراويين الذين يعد من الحكام المفضلين لديهم!

***

** رئيس الاتحاد غير قادر على التوفيق بين شخصيته الحقيقية وبين المظهر الذي يريد أن يظهر به أمام الرياضيين.. فكل ما يفعله مكشوف ولا يمكن أن ينطلي إلا على البسطاء!

** دائماً ما أتساءل.. هل يعقل أن يكون لاعبون بحجم العنبر والكلثم وعبدالعزيز الدوسري وأحمد الفريدي وعبدالعزيز العبدالسلام وبدر الدعيع بعيدين عن المشاركة الفعلية مع فريقهم في حين يلاحظ المتابع كيف يضخ الأهلاويون نجومهم الشباب في صفوف الفريق وبشكل جماعي لنشاهدهم أساسيين مع المنتخبات الوطنية ودعامة للكرة السعودية.. فمتى يكون في أنديتنا مثل هذه الرؤية الأهلاوية الناجحة؟!



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6469 ثم إلى الكود 82244

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد