القاهرة - مكتب «الجزيرة» - طارق محيي

جاءت انطلاقة الدوري العام المصري بعد توقُّف دام 21 يوماً بمباريات الأسبوع الحادي عشر دون أي مفاجآت؛ حيث حققت الفرق الكبيرة الفوز على منافسيها. ففي الإسكندرية استعاد الأهلي المصري بطل الدوري العام لثلاثة مواسم ماضية ذاكرة الانتصارات بعد أن أغلق الملف الإفريقي نهائياً وحقق فوزاً مريحاً على الاتحاد السكندري بهدفين دون مقابل أحرزهما عماد متعب وأحمد بلال على الترتيب. جاءت المباراة قوية ومثيرة من الفريقين، وبدا على لاعبي الأهلي التأثر من الخسارة أمام النجم الساحلي التونسي في نهائي إفريقيا، وحاول لاعبو الاتحاد استغلال ذلك وإحراز هدف مبكر يقضي على آمال لاعبي الأهلي في المباراة، لكن يقظة الحضري والدفاع حالت دون ذلك. ومع مرور الوقت اكتسب لاعبو الأهلي الثقة وامتلكوا زمام المباراة وشنوا هجمات كثيرة أسفرت عن هدف في الدقيقة 34 من الشوط الأول لعماد متعب الذي استعاد ذاكرة التهديف بعد غياب طويل، وفي الشوط الثاني كثَّف الأهلي من ضغطه من أجل تعزيز الهدف وأشرك البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي محمد أبو تريكة لتزداد سيطرة الأهلي ويضيف بلال الهدف الثاني في الدقيقة 70، ليرفع الأهلي رصيده إلى 21 نقطة في المركز الثالث، بينما يتجمد رصيد الاتحاد السكندري عند 7 نقاط في المركز الخامس عشر.

في نفس الإطار استطاع الزمالك أن يحقِّق فوزاً صعباً على المقاولون العرب بهدف دون مقابل أحرزه جمال حمزة من ضربة جزاء في الدقيقة 79 من اللقاء. الفوز جاء في وقته، خصوصاً أن الزمالك يحاول أن يبدأ مرحلة جديدة يستعيد فيها توازنه وانتصاراته تحت قيادة الهولندي رود كرول ويحتفظ بفرصه كاملة في المنافسة على القمة مع الأهلي والطلائع وبتروجيت. المباراة لم تَرْقَ إلى المستوى المنتظر؛ حيث قدم الفريقان أداءً باهتاً طوال الشوطين، واستطاع الزمالك خطف نقاط المباراة قبل انتهائها بوقت قليل ليرفع رصيده إلى 20 نقطة ويظلّ في المركز الرابع، بينما تجمد رصيد المقاولون العرب عند 11 نقطة في المركز الثالث عشر.

وعلى استاد الإسماعيلية استطاع الإسماعيلي أن يقدم مباراة كبيرة وسط جماهيره ويفوز بثلاثية نظيفة على ضيفه أسمنت السويس أحرزها محمد حمص وأحمد سمير فرج ومصطفى كريم في الدقائق 51 و55 و73 من المباراة، ليستعيد الإسماعيلي عروضه القوية ويحافظ على فرصه في المنافسة على القمة. الفوز رفع رصيد الدراويش إلى 19 نقطة في المركز الخامس، بينما تجمد رصيد أسمنت السويس عند 6 نقاط في المركز الأخير.

من ناحية أخرى، نجح فريق بتروجيت (الحصان الأسود) في انتزاع فوز غالٍ وثمين من نادي المصري البور سعيدي بأربعة أهداف مقابل هدفين في مباراة مثيرة وقوية، ليستعيد بتروجيت قمة الدوري العام المصري بعد أن رفع رصيده إلى 25 نقطة يتصدر بها جدول المسابقة أمام الطلائع الذي يأتي في المركز الثاني برصيد 21 نقطة. مباراة بتروجيت والمصري كانت قوية في شوطها الثاني الذي شهد الأهداف الستة؛ حيث تقدم وليد سليمان وحسن جمعة (كوندي) بهدفين لبتروجيت في الدقيقتين 53 و58 على التوالي، بينما نجح المصري في إدراك التعادل عن طريق أحمد جلال وإبراهيم الهلالي في الدقيقتين 66 و77 على الترتيب، لكن بتروجيت استطاع إدراك الفوز عن طريق أحمد عبد الغني في الدقيقة 81 وأحمد شعبان في الدقيقة (90).

وشهدت مباريات نفس الأسبوع فوز فريق حرس الحدود على فريق الترسانة بنتيجة 3 - 1، ليرتفع رصيد الحرس إلى 14 نقطة في المركز السادس، بينما يتجمد رصيد الترسانة عند 11 نقطة في المركز الحادي عشر.

أما المباراتان الأخريان من الأسبوع فقد انتهتا بالتعادل؛ حيث تعادل غزل المحلة مع المصرية للاتصالات 2 - 2، ليخطف كل فريق نقطة تُضاف إلى رصيده، ليصبح المحلة في المركز السابع برصيد 14 نقطة، بينما الاتصالات في المركز التاسع برصيد 13 نقطة، في حين أن تعادل إنبي والألومنيوم بهدف لكل منهما رفع رصيد الأول إلى 13 نقطة في المركز الثامن، وجاء الثاني في المركز العاشر بنفس الرصيد.