Al Jazirah NewsPaper Tuesday  01/01/2008 G Issue 12878
الريـاضيـة
الثلاثاء 23 ذو الحجة 1428   العدد  12878
بطولة الخليج كشرت عن أنيابها لفارس الدهناء
أضاعها الاتفاق وطار بها الجزيرة

أبوظبي - سامي اليوسف

قطع فريق الجزيرة الإماراتي حبل الود بين فارس الدهناء وبطولات الخليج للأندية بعد أن أنهى اللقاء الماراثوني لصالحه بركلات الترجيح بعد أن انتهى الوقت الأصلي والإضافي بتعادل الفريقين بمجموع المباراتين 3-3 حقق الفريق الإماراتي البطولة الخليجية للأندية بعد أن كان الأفضل في الشوطين الأول والثاني من الوقت الأصلي إلا أن مساهمة الحكم الكويتي عطا الله الجطلي كانت واضحة عندما قاد المباراة بصورة جيدة إلى الرمق الأخير من الوقت الأصلي عندما بدأت الجماهير الجزراوية تشن هجوماً غاضباً عليه ليتحول رأساً على عقب فالهدف الثاني للفريق الإماراتي جاء بعد نهاية الوقت المحتسب بـ 4 دقائق، حيث جاء في الدقيقة الـ 95 على الرغم من عدم وجود أي وقت بدل ضائع في تلك الدقائق، كما منح البطاقة الصفراء الثانية لراشد الرهيب وطرده من الملعب على الرغم من أنه كان من المفترض احتساب جزائية مستحقة لصالحه.

أما الفريق الاتفاقي فقد خسر بشرف فكان أبطاله نجوماً وهم يخوضون أكثر من نصف ساعة بنقص عددي فرضه عليهم حكم اللقاء ومع هذا استطاعوا إعادة المباراة إلى نقطة البداية وأرغموا خصمهم وهو يلعب على أرضه اللجوء إلى الركلات الترجيحية الحاسمة.

كما أسهم مدرب الفريق الاتفاقي في خروج فريقه خاسراً بإبعاده لجميع المهاجمين قبل أكثر من عشر دقائق من نهاية الوقت الأصلي ليدفع ثمن تلك الخطورة بخسارة كان من الممكن أن تكون المباراة لصالحه لو أبقى على بعض الأوراق داخل المستطيل الأخضر.

إلا أن الظروف جاءت على عكس ما كان يبقيه الفريق الاتفاقي لينتهي اللقاء والسيناريو الطويل بتتويج الجزيرة الإماراتي بطلاً لبطولة الخليج للأندية.

بدأت المباراة سريعة من الجانبين وإن كان الفريق الاتفاقي هو صاحب المبادرة الهجومية فكاد مشعل السعيد أن يهز الشباك مبكراً مع مطلع الدقيقة الثانية بعد تسديدة قوية من ضربة حرة مباشرة تصدى لها الحارس الجزراوي حصيف على دفعتين.

ليأخذ اللعب في السرعة من الجانبين خلال الدقائق العشر الأولى مع أفضلية نسبية للجزيرة برغم ابتعادها عن الخطورة.

هذا الأداء السريع كان لابد أن يثمر عن هدف مبكر وهو بالفعل ما حدث عندما فاجأ اللاعب توني حارس الاتفاق فيصل الخالدي بتسديدة ماكرة مع الدقيقة الـ12 حاول التصدي لها إلا أنها تهز شباكه معلنة عن هدف جزراوي مبكر.

هذا الهدف لخبط أوراق المدرب الاتفاقي توني الذي كان يشاهد فريقه يواجه ضغطاً كبيراً بعد الهدف المبكر فكاد أن يعزز الجزيرة تقدمه بهدف ثان لولا أن الدفاع أبعد كرته.

ومع انقضاء أكثر من ربع ساعة من هذا الشوط كان التفوق الجزراوي واضحاً الذي كان يشكل خطورة واضحة على المرمى الاتفاقي إلا أن هذا التفوق لم يستمر طويلاً عندما بدأ الفريق الاتفاقي في محاولاته الهجومية من جديد مع مضي نصف الوقت من هذا الشوط.

ومع مضي نصف ساعة كاد توني أن يكرر نفس السيناريو لهدفه الأول عندما أرسل صاروخاً أرض جو إلا أن القائم تكفل بالتصدي لها مبعداً هدفاً محققاً، وكاد المغنم أن يرد عليها بكرة وصلته خلف الدفاع من صالح بشير ليواجه بها حارس المرمى وسددها أرضية تخطت الحارس ولكنها أخطأت المرمى ليضيع هدفاً اتفاقياً محققاً.

تلتها مباشرة تسديدة قوية من المتألق دائما توني إلا أن الخالدي هذه المرة كان في الموعد فأبعدها إلى ركنية لتستمر الإثارة من الجانبين وإن بقيت الأفضلية مستمرة لصالح الجزيرة الذي كان يعتمد بشكل كبير على المتألق الشاب أحمد دادا.

لتأتي الخطورة هذه المرة من كالو الذي تقدم بكرة سريعة إلا أن الخالدي استطاع السيطرة عليها ومبعداً خطورتها فكانت تلك هي آخر المحاولات الجزراوية في هذا الشوط الذي بقيت دقائقه الخمس الأخيرة خالية من أي خطورة على المرميين ولعل لاعبي الفريقين أرجؤوا توفير جهدهم للشوط الثاني على أمل أن يجد كل مدرب طريقة للخروج بنتيجة اللقاء لينتهي هذا الشوط بتقدم الجزيرة الإماراتي بهدف دون مقابل.

وعموماً كان الشوط الأول جيداً من حيث الأداء وإن بقي الفريق الإماراتي هو الأفضل في أغلب فتراته إلا أنه كان هناك بعض المحاولات القليلة لفريق الاتفاق الذي كانت تذهب بعيدة عن المرمى الجزراوي الذي كان تقدمه بهدف في هذا الشوط منطقياً قياساً بتفوقه الميداني.

كاد أن يفتتحه تاجو بهدف التعديل بعد كرة بينية وجميلة وصلته من محمد روبيز إلا أن تاجو سددها في قدم الحارس خصيف لتذهب خطورتها وبرغم تلك البداية القوية من الاتفاق إلا أنها لم تكن مثل سابقه حيث بقيت أقل من حيث السرعة والأداء من الجانبين، خلال الدقائق العشر الأولى منه التي شهدت بعدها مباشرة أولى المحاولات الجزراوية في هذا الشوط من خطأ أبعدها الدفاع الاتفاقي إلى ركنية لم يستفد منها ولكنها كانت بداية المحاولات الفعلية للجزيرة خلال هذا الشوط، والتي مع مضي ربع ساعة منه أجرى المدرب الاتفاقي تبديلاً لتفعيل وسط الملعب بدخول المغربي صلاح الدين عقال بديلاً لتاجو ومع هذا التبديل بدأت المناوشات الاتفاقية تظهر من جديد فكانت هناك أكثر من محاولة من الرهيب وأخرى من عقال تسديدة اعتلت العارضة والثالثة من خطأ لبشير تصل إلى المغنم الذي سددها مرت بجانب القائم.

ومع هذه المحاولات الاتفاقية يجري مدرب الجزيرة تبديله بدخول أحمد جمعة بديلاً لصالح عبيد.

ومع مرور الوقت كان هذا الشوط يشهد حضوراً جيداً لفريق الاتفاق وإن بقيت محاولات الجزيرة تشكل خطورة رغم قلتها في هذا الشوط, ويعود الاتفاق مرة أخرى لتهديد المرمى الجزراوي فكانت هذه المرة من عقال الذي سدد كرة قوية أبعدها خصيف إلى ركنية، لتزداد لعبة المدربين جدية فيستبدل توني المغنم المجهد بحسين النجعي وقابله تبديل جزراوي بدخول عبدالله قاسم.

ضياع فرصة اتفاقية من جديد بعد مجهود كبير من صالح بشير الذي تخطى فيها أكثر من لاعب ويلعبها جميلة إلى النجعي الذي سدد في المرمى ولكن الحارس يتألق في إبعادها منقذاً مرماه من هدف محقق.

ومع الدقائق العشر الأخيرة من المباراة يستبدل مدرب الجزيرة آخر لاعبيه بدخول يوسف عبدالعزيز بدلاً من أحمد داود الذي لم يظهر في هذا الشوط كما كان في الأول، وفي الدقائق الخمس الأخيرة يدخل العبدالواحد بديلاً عن صالح بشير لتشهد الدقائق الأخيرة من اللقاء إثارة من حيث الأحداث وسط محاولات جزراوية وصمود اتفاقي.

إلى أن جاءت الدقيقة الـ95 من المباراة عندما سدد اللاعب الجزراوي عبدالسلام جمعة كرة صاروخية في الزاوية التسعين معلنة هدف التعادل ليعيد المباراة إلى نقطة الصفر ومعلناً تأجيل الحسم إلى شوطين إضافيين لمدة ثلاثين دقيقة ليعلنوا أن للإثارة بقية ولا تزال.

الشوط الإضافي بدأ بعطاء أقل من سابقيه الأصليين وإن بقيت المحاولات قائمة ومع الدقيقة الخامسة منه وبينما كان الجميع كان ينتظر أن يعلن الحكم عن جزائية للاتفاق بعد عرقلة الرهيب يفاجئ الحكم الجميع بإشهار البطاقة الصفراء الثانية له ويخرج مطروداً من المباراة لتزداد الأمور سوءاً على الاتفاق وسط استغراب الجميع.

الأمر الذي حول سير المباراة لمصلحة الجزيرة الإماراتي الذي استطاع أن يستغل الظروف لصالحه ليأتي الدور هذه المرة على اللاعب البديل عبدالله قاسم الذي سدد كرة قوية من الجهة اليسرى قوية على يمين الحارس الخالدي معلنة الهدف الثالث لفريق الجزيرة الإماراتي الذي أجهز على كل الاتفاقيين وهم يواجهون ظروفاً صعبة في هذه الدقائق الحاسمة من اللقاء لينتهي الشوط الإضافي الأول بثلاثية للجزيرة تقربه كثيراً من اللقب الخليجي.

الشوط الإضافي الثاني بقي على نفس الحال الذي كان عليه سابقه الذي اطمئن فيه الجزيرة على النتيجة فكانت تشهد تلك الدقائق بعض المحاولات الاتفاقية التي كانت تعاني من وجود مهاجم حقيقي بعد خروج الثلاثي بشير وتاجو والمغنم إضافة إلى النقص العددي، وكاد توني أن ينهي كل شيء بعد انفراده بالخالدي إلا أن الخالدي تصدى لها بكل اقتدار وأخرى من كوكو إلى توني سددها في الشباك الجانبي.

لتبقى الدقائق الأخيرة تشهد محاولات جزراوية تعتمد على الهجوم المضاد المرتد لاستغلال التقدم الاتفاقي، وكما فعلها الجزيرة مع الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي فعلها أبطال فارس الدهناء مع الدقيقة الأخيرة في الوقت الإضافي برأسية جمعان الجمعان رافضين كل المعادلات والظروف مهما كانت تلك الظروف ورافضين كل المعادلات الصعبة ليعيدوها إلى نقطة الصفر من جديد وليكون الحسم هذه المرة بآخر الحلول وهي ركلات الترجيح من نقطة الجزاء.

ليحتكم اللاعبون إلى تسديد تسع ركلات لكل فريق كان الحسم بعدها لمصلحة الجزيرة الذي سجل له كل من: عبدالسلام جمعة والهولندي فيليب كوكو وتوني ودياكية وراشد عبدالرحمن وأحمد جمعة وصالح بشير بينما أضاع كل من يوسف عبدالعزيز وعمران الجسمي، بينما سجل للاتفاق كل من سياف البيشي ومحمد روبيز وجمعان الجمعان وعلي الشهري وماجد عبدالواحد وماجد العمري وأضاع كل من صلاح عقال وحسين النجعي ومشعل السعيد.

لتحسم النتيجة في النهاية وبعد ماراثون طويل لصالح الجزيرة الإماراتي (9-8).




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد