القاهرة - مكتب الجزيرة- محمد حسين - غزة - بلال أبودقة
فتحت السلطات الإسرائيلية أمس منفذ كرم سالم جنوب ميناء رفح البري ?والمخصص للشاحنات أمام الحجاج الفلسطينيين العالقين من الجانب المصري إلى ?قطاع غزة عبر الأراضي الإسرائيلية.
وأكد اللواء أحمد عبد الحميد محافظ شمال سيناء أنه صدرت تعليمات بتحرك ?الحجاج الفلسطينيين إلى ميناء رفح البري، وجار نقلهم على مراحل وذلك في ?إطار الجهود التي بذلتها القيادة السياسية المصرية لحل أزمة الحجاج العالقين وسيعود أكثر من ألفي حاج فلسطيني الأربعاء إلى قطاع غزة مرورا بمعبر رفح الحدودي بعد أداء مناسك الحج، وذلك بعد أن ظلوا عالقين على الجانب المصري من الحدود لمدة خمسة أيام توفيت خلالها حاجتان فلسطينيتان.
ونجمت الأزمة التي عانى منها هؤلاء الحجاج من رفض مصر، بفعل ضغوط من إسرائيل، السماح لهم بالمرور من معبر رفح حيث طلبت منهم المرور من معبر كرم أبو سالم/ كيرم شالوم، الخاضع للسيطرة الإسرائيلية.
ويشار إلى أن معبر رفح مغلق منذ أن فرضت حركة حماس سيطرتها على قطاع غزة منتصف حزيران/ يونيو الماضي بعد معارك ضارية مع قوات الأمن المحسوبة على حركة فتح.
ورفض غالبية الحجاج، ومعظمهم من أنصار حماس أو نشطائها، العودة عن طريق معبر كرم أبو سالم/ كيرم شالوم، خشية اعتقال البعض منهم على يد السلطات الإسرائيلية التي تشتبه في أن من بينهم من يحمل أموالا لحركة حماس المسيطرة على القطاع.
واحتجت إسرائيل على سماح مصر لهؤلاء الحجاج بالتوجه إلى مكة المكرمة عبر معبر رفح.
وكان الحجاج الفلسطينيون العالقون قد بدؤوا في وقت إضرابا مفتوحا عن الطعام احتجاجاً على عدم فتح معبر رفح أمامهم.
وأعلن أمس عن وفاة حاجة فلسطينية أخرى بسبب البرد القارس في مدينة العريش المصرية التي تم تسكين الحجاج فيها مؤقتا. وقالت وكالة معا الفلسطينية المستقلة للأنباء إن الحجاج الفلسطينيين كانوا قد حاولوا دخول قطاع غزة بالقوة من خلال معبر رفح ولكن قوات الأمن المصرية منعتهم.
من جانب آخر دعا إسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني المقال الأربعاء إلى (فتح صفحة جديدة) في العلاقات الفلسطينية الفلسطينية والى الحوار مع حركة فتح والسلطة الفلسطينية.
وقال هنية في كلمة أمام الصحافيين في مكتبه في غزة (ندعو أبناء شعبنا لفتح صفحة جديدة من العلاقات الفلسطينية، والتوقف في الضفة وغزة والخارج أمام المخاطر التي تحيط بشعبنا) مضيفا (ندعو شعبنا إلى طي صفحة الآلام الداخلية).
وأضاف (نوجه رسالة إلى الرئيس محمود عباس أبو مازن وحركة فتح وأبناء شعبنا التواقين إلى الوحدة الوطنية.. إننا مع الحوار الصادق والجاد لفتح كل القضايا والتوحد أمام العدوان وتهيئة الأجواء لهذا الحوار).
وكان الرئيس عباس قال الاثنين في كلمة لمناسبة الذكرى الـ43 لانطلاق العمل العسكري لحركة فتح التي يتزعمها (أدعو من بادروا إلى الانقلاب أو ما أسموه الحسم العسكري إلى فتح صفحة جديدة (...) مبنية على شراكة في الحياة على ارض الوطن، والكفاح من اجل تحريره).
