Al Jazirah NewsPaper Thursday  03/01/2008 G Issue 12880
دوليات
الخميس 25 ذو الحجة 1428   العدد  12880
قمة بوش- عباس- أولمرت في العاشر من الجاري في القدس المحتلة
عقب لقائه بمبارك.. أبومازن يؤكد أن الاستيطان عقبة حقيقية أمام السلام

القاهرة- مكتب الجزيرة- علي فراج- رام الله- رندة أحمد

عقد الرئيسان المصري حسني مبارك والفلسطيني محمود عباس أبومازن جلسة مباحثات بالقاهرة لمناقشة آخر تطورات الأوضاع داخل الأراضي الفلسطينية وبخاصة ما يتعلق بمتابعة جهود دفع عملية السلام ونتائج الاتصالات الفلسطينية الإسرائيلية، وكذلك جهود توحيد الصف الفلسطيني.

وفي تصريحات عقب لقائه بالرئيس المصري وصف أبومازن ردود الفعل الأولية من جانب حركة حماس على مبادرته الأخيرة للحوار بأنها (لم تكن مشجعة).

وقال: لا يوجد جديد يضاف إلى ما قدمناه من أفكار في هذه المبادرة، ونرجو أن يعمل الإخوة العقل حتى تكون هناك ردود إيجابية.

وحول فرص وجود حل لإنهاء الخلاف بين فتح وحماس قال أبومازن: إن المشكلة ليست معقدة إلى هذه الدرجة، ونحن نقول إن هناك انقلاباً قد حصل والكل يعترف ويجب أن ينتهي الانقلاب ونعود إلى الحوار ليس أكثر ولا أقل؛ فالقضية بسيطة للغاية.

وأوضح عباس أن محادثاته مع مبارك تناولت عدة أمور أخرى منها موضوع الحجاج الفلسطينيين، مؤكداً أن مصر تبذل جهوداً حثيثة لإنهاء هذه المشكلة حتى يعود الإخوة الحجاج إلى الوطن بسلام.. وأشار إلى أنه تم بحث هذا الموضوع بالتفصيل مع الرئيس مبارك.

وحول العرض الذي قدمته السلطة الفلسطينية للسيطرة على المعابر في غزة، قال أبومازن: إن هذا العرض الذي قدمته السلطة الفلسطينية منذ فترة يهدف لتسهيل الأوضاع على الإخوة في قطاع غزة، ولكن رد الفعل من جانب حماس جاء سلبياً ولم يصل رد من الجانب الإسرائيلي.

وشدد عباس على أن العقبة التي خلقت بعد أنابوليس هي مسألة (الاستيطان) وهي عقبة حقيقية، مؤكداً أنه لا يمكن أن يكون هناك تفاوض في ظل استمرار الاستيطان.

وأشار أبومازن إلى أنه تم بحث هذا الموضوع مؤخراً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، مضيفاً أن أولمرت وعد بأمرين؛ أولهما إرسال رسالة إلى جميع الوزراء الإسرائيليين بالامتناع عن أي عمل استيطاني وهي الرسالة التي اعتقد أنه بعث بها بالفعل، أما الأمر الآخر فهو ضرورة تفعيل اللجنة الثلاثية (الأمريكية- الفلسطينية- الإسرائيلية) التي تتعامل وتعالج مسائل البند الأول في خطة خريطة الطريق المتضمن التزامات إسرائيل والتزامات السلطة الفلسطينية.

وأوضح أبومازن أنه إذا سارت الأمور على هذا النحو فستكون الأبواب مفتوحة من أجل المفاوضات وتشكيل اللجان والبدء في مفاوضات المرحلة النهائية.

وقال عباس: (إننا الآن نترقب التطبيق الفعلي للالتزامات الخاصة بوقف الاستيطان، معرباً عن أمله في أن تستمر الأمور في التحرك إلى الأمام ربما بعد زيارة الرئيس الأمريكي جورج بوش للمنطقة.

وبخصوص زيارة بوش المرتقبة للمنطقة، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إنه من المفترض أن يتحدث الرئيس بوش بشكل واضح خلال الزيارة حول ضرورة إزالة جميع العقبات التي تقف أمام طريق المفاوضات وأبرزها مسألة الاستيطان.

من جانب آخر أعلن مسئول فلسطيني أمس الأربعاء أن قمة ثلاثية تجمع الرئيس الأمريكي جورج بوش ونظيره الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت ستجري في العاشر من كانون الثاني- يناير في القدس.

وقال المصدر طالباً عدم الكشف عن هويته إن (لقاء ثلاثياً سيعقد مساء العاشر من كانون الثاني- يناير في القدس).

وستجري هذه القمة في اليوم الثاني من الزيارة التي سيقوم بها الرئيس الأمريكي إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية، في أول زيارة لرئيس أمريكي في الحكم منذ تلك التي أجراها بيل كلينتون في 1998م.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد