إسلام أباد - واشنطن - الوكالات
أرجأت اللجنة الانتخابية الباكستانية أمس الأربعاء الانتخابات العامة ستة أسابيع بسبب الاضطرابات التي أثارها اغتيال زعيمة المعارضة بينظير بوتو.
وقال رئيس اللجنة قاضي محمد فاروق في مؤتمر صحفي ستجرى الانتخابات يوم 18 فبراير بدلا من الثامن من يناير.
وقال فاروق: إن مكاتب الانتخابات في 11 منطقة في ولاية السند التي تنتمي إليها بوتو أحرقت في أعمال عنف مما أدى لتدمير صناديق الاقتراع الشفافة وقوائم الناخبين وغير ذلك من المواد الانتخابية.ووعد رئيس اللجنة قاضي فاروق كل الأحزاب السياسية بالانتخابات نزيهة وعادلة وشفافة داعياً كل الأحزاب إلى قبول هذا القرار لما في ذلك مصلحة البلاد العليا والمشاركة بالكامل في عمليات الاقتراع. وأعلن حزب بنازير بوتو أنه سيشارك في الانتخابات التشريعية على الرغم من تأجيلها، كما أفاد متحدث باسمه أمس الاربعاء.
كما أعلن حزب رئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف ثاني أكبر أحزاب المعارضة أنه سيشارك أيضا في الانتخابات حسبما أكد المتحدث باسمه زين قادري أمس.
وقال برويز مشرف أمس: إن إرجاء الانتخابات إلى 18 فبراير كان أمرا لا بد منه بعد مقتل رئيسة الوزراء السابقة. وقال في خطاب متلفز قرار اللجنة الانتخابية في مكانه، وتشكل الانتخابات تحديا كبيرا في بلد يبدو معرضا لحصول فوضى سياسية.
وإزاء ذلك قال مشرف في خطابه ان على باكستان البقاء موحدة ضد الارهاب الذي يقف وراء مقتل بوتو على حد قوله.
وقال مشرف: إن مهمة بوتو كانت نشر الديموقراطية ومكافحة الإرهاب مضيفا أريد أن أؤكد لكم بأن هذه هي مهمتي أيضا: أريد أن أنشر الديموقراطية وأن أبعد الارهاب هذه هي مهمتي وستبقى كذلك.
وبموازاة ذلك أعلنت الحكومة وللمرة الاولى انفتاحها على فكرة تلقي مساعدة خارجية في التحقيق بالهجوم الانتحاري الذي أودى بحياة بوتو، وذلك بعيد ساعات من عرض فرنسا والاتحاد الاوروبي تقديم مساعدة في هذا الاطار.وأعلن الرئيس مشرف في خطابه أن فريقا من المحققين البريطانيين من شرطة سكتلنديارد سيأتي فوراً إلى باكستان للمساعدة في التحقيق في اغتيال بوتو.
وكانت فرنسا والاتحاد الاوروبي عرضا على مشرف إرسال خبراء فرنسيين او أوروبيين للمساعدة في التحقيق على ما افاد وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الذي بدأ مساء أمس الأول زيارة لباكستان.
وفي حين أعربت واشنطن أمس عن ارتياحها لتحديد موعد الانتخابات في باكستان اعتبرت في المقابل أن لا ضرورة لتحقيق دولي في مقتل بوتو.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو: إن قيام شرطة سكتلنديارد بترؤس التحقيق أمر مناسب وضروري ولا نرى ضرورة قيام تحقيق يذهب إلى أبعد من ذلك اليوم.
ويعتقد خبراء الطب الشرعي ان الكثير من الادلة ضاعت في عملية التنظيف التي أعقبت مقتل بوتو.
ونشرت السلطات الباكستانية أمس صورة رأس مقطوعة وأخرى لرجلين يقفان وسط الحشود قبل لحظات من اغتيال زعيمة المعارضة وعرضت جائزة لمن يتعرف عليهما. وأظهرت إحدى الصور التي نشرت مع أخطار في أكبر صحيفة تصدر في باكستان باللغة الاوردية رجلين يقفان وسط الحشود خارج مقر تجمع بوتو قبل لحظات من خروجها من التجمع ومقتلها.
وعرضت الوزارة جائزة قيمتها عشرة ملايين روبية (164 ألف دولار) لمن يتعرف على الجناة.
