Al Jazirah NewsPaper Thursday  03/01/2008 G Issue 12880
دوليات
الخميس 25 ذو الحجة 1428   العدد  12880
أضواء
مؤشر أسعار السلع
جاسر عبدالعزيز الجاسر

بدأت أمانة منطقة الرياض في نشر مؤشر أسعار السلع في محال بيع المواد التموينية بعد توجيهات سمو أمير منطقة الرياض الذي أحسن باتخاذ هذه المبادرة، وأحسن مرة ثانية بتكليف أمانة الرياض لتنفيذها، فالأمانة وخاصة في عهد أمينها الحالي سمو الأمير الدكتور عبدالعزيز العياف صاحبة إنجازات تتحدث عن نفسها، حتى أصبح اقتناعاً لدى أهل الرياض بأنه إذا أريد لعمل ولفكرة رائدة النجاح، كلفت بها أمانة منطقة الرياض، والفكرة بحد ذاتها فكرة رائعة ورائدة وسوف تكشف المتلاعبين ممن يتلاعبون بقوت المواطنين والمقيمين، وتظهر أيضا المبذرين والكسولين من المستهلكين، فالمؤشر الذي أعدته أمانة الرياض ونشرته الصحف يظهر أن هناك تبايناً واضحاً في أسعار السلع بين منافذ البيع بالتجزئة يصل في بعض السلع إلى عشرة ريالات، وكمثال يعرض حليب أنكور بودرة حجم 2.500 في أحد المحلات بـ59 ريالاً، في حين يعرض في محل آخر بـ68.75 ريالاً، مما يعادل ما يقارب 15%وطبعاً هذا الفرق في السعر لسلعة واحدة لابد وأن ينتبه له المستهلك الذي سيتجه للمحل الذي يعرضه بالسعر الأقل، مما يجعل المعروض عند المحل الذي رفع السعر (بضاعة كاسدة) هذا إذا ما حرص المستهلكون على مواظبة قراءة المؤشر الذي يجب أن يعرض في جميع منافذ البيع وتعمل الصحف المحلية على نشره لخدمة قرائها، وإذا ما أصبح الاعتماد على المؤشر ثقافة لدى المتسوقين نكون قد قضينا على نسبة كبيرة من الغلاء ورفع الأسعار المبالغ فيها، وتبقى بعض الاجراءات المكملة وخاصة مراجعة أسعار الوكلاء بتدقيق الأسعار التي يضعونها لسعر التجزئة مع الفواتير التي تقدم لمصلحة الجمارك للمواد المستوردة، وتكليف المكاتب التجارية السعودية في الخارج بالحصول على أسعار السلع المصدرة للمملكة من مصادرها لمنع أي تلاعب.

نعود لمؤشر الأسعار الأسبوعي لبعض منافذ البيع بالتجزئة لمدينة الرياض والذي نشرته (الجزيرة) في عدد الأربعاء (أمس) 24 ذي الحجة في الصفحة (26)، والقراءة المتأنية لهذا المؤشر يظهر أن أهم منافذ البيع بالتجزئة ظهرت في المؤشر، وإن غابت بعض المنافذ فأعتقد أن أصحابها سوف يحرصون على تقديم أسعارهم لأمانة الرياض حتى تظهر في الأسبوع القادم، كما أن المؤشر يظهر تباينا في أسعار السلع من منفذ إلى آخر، وبعض هذه الفروقات تتعدى العشرة بالمئة، وهذا ما ينبه المتسوقين الذين طبعاً سيتوجهون إلى المنافذ التي تبيع بأسعار أقل ويقاطعون الذين يرفعون الأسعار إلا الذين لا يقرؤون ولا يهمهم ارتفاع الأسعار.. وهم فئة تكاد معدومة إذ لا يمكن أن يتجاهل المرء سحب ريالاته ولا يبالي بالضحك عليه بإضافة بضعة ريالات على سعر احدى السلع، في حين يجدها بأرخص من ذلك في محل ليس ببعيد.



jaser@al-jazirah.com.sa
لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 11 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد