Al Jazirah NewsPaper Thursday  03/01/2008 G Issue 12880
دوليات
الخميس 25 ذو الحجة 1428   العدد  12880
الفرنسيون والألمان يطالبون باحترام القانون والتوصل لحل سلمي
رايس و ميليباند يدعوان الزعماء الكينيين للدخول في حوار لتسوية الأزمة

نيروبي - لندن - الوكالات

كثفت القوى العالمية جهودها لإنهاء موجة من العنف القبلي في كينيا أثارتها انتخابات رئاسة متنازع عليها تهدد بتمزيق البلاد.

وفي تطور قد يزيد الفوضى في البلد الواقع في شرق أفريقيا نُسِبَ إلى رئيس لجنة الانتخابات في كينيا قوله إنه لا يعرف إنْ كان الرئيس مواي كيباكي هو الفائز في الانتخابات.

ولم تؤكد مصادر مستقلة هذا التصريح المنسوب إلى صامويل كيفويتو الذي أعلن يوم الأحد الماضي أن كيباكي فاز بأغلبية ضئيلة على منافسه مرشح المعارضة ريلا أودينجا.

وقد ذكر بيان مشترك صدر عن وزارة الخارجية البريطانية أمس أن وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند ونظيرته الأمريكية كوندوليزا رايس وجها الدعوة للزعماء السياسيين في كينيا للدخول في حوار بغية التوصل إلى تسوية للأزمة التي تشهدها البلاد حالياً.

وقال البيان: (ندعو جميع الزعماء السياسيين إلى الدخول في حوار يهدف إلى التوصل إلى تسوية تضع المصالح الديمقراطية لكينيا في المقام الأول).

ورحبت الولايات المتحدة وبريطانيا بالتزام الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي والكومنولث بالإبقاء على دورهم (في هذه اللحظة المهمة بالنسبة للديمقراطية في أفريقيا).

وقالت لندن وواشنطن إنهما ترغبان في رؤية دعوات تصدر من زعماء كينيا بوقف أعمال العنف التي أعقبت الانتخابات، وأن تبدأ عملية سياسية وقانونية تهدف إلى خلق (مستقبل موحد وسلمي) لكينيا.

وأشار البيان إلى أن الولايات المتحدة وبريطانيا تابعتا (عن كثب الأحداث في كينيا على مدار الساعات الثماني والأربعين الماضية، ونهنئ الشعب الكيني على التزامه بالديمقراطية).

وكان رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون قد تحدث مع كل من الرئيس الكيني مواي كيباكي وزعيم المعارضة رايلا أودينجا وحثهما على إيجاد حل سلمي.

وقال براون في بيان (أشعر بقلق بالغ بشأن الوضع في كينيا... وحثت مواي كيباكي ورايلا أودينجا على ممارسة ضبط النفس والتحلي بالمسؤولية في ممارسة الزعامة).

وأضاف براون أنه تحدث مع الرئيس الغاني جون كوفور الذي يتولى رئاسة الاتحاد الأفريقي ومع أحمد تيجان كباح رئيس سيراليون السابق ورئيس بعثة المراقبة التي أرسلها الكومنولث لكينيا ليطلب منهما التدخل.

وقال براون إن كوفور وافق على المساعدة في بدء عملية للحوار والمصالحة، مضيفاً: (هذا يوفر فرصة لوقف العنف ومساعدة الكينيين على الوحدة).

فيما قال بيان لوزارة الخارجية الفرنسية: (فرنسا تشعر بقلق من العنف في الأيام القليلة الماضية في كينيا. وتدعو كل الزعماء السياسيين للمساهمة في إعادة الهدوء وتجنب أي عمل من شأنه أن يزيد التوتر).

وأضاف البيان أن فرنسا (تدعو كل الأطراف وخصوصاً قوات الأمن وكذلك الممثلين السياسيين إلى التصرف بمسؤولية وباحترام للقانون والعمل على توضيح وجهات نظرهم السياسية بطريقة سلمية).

وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير: (تدعو الحكومة الألمانية الحكومة والمعارضة في كينيا إلى إيجاد حل سلمي للصراع استناداً إلى الدستور. لا بد من الحيلولة دون وقوع المزيد من أعمال العنف).

وأضاف: (ينبغي إزالة المخالفات التي شابت الانتخابات على ما يبدو. والحكومة الألمانية تؤيد مطلب مراقبي الانتخابات الأوروبيين إجراء تحقيق مستقل في نتائج الانتخابات).

وأعلنت النتائج الرسمية مساء يوم الأحد الماضي بفوز الرئيس مواي كيباكي (76 عاماً)، لتدخل كينيا في حالة من الفوضى منذ ذلك الحين حيث اجتاحت أعمال العنف الأحياء الفقيرة بالعاصمة نيروبي، فيما اندلع القتال بين الجماعات العرقية، مما أسفر عن مقتل نحو 300 شخص وإجبار أكثر من مئة ألف شخص على مغادرة منازلهم.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد