Al Jazirah NewsPaper Thursday  03/01/2008 G Issue 12880
دوليات
الخميس 25 ذو الحجة 1428   العدد  12880
بعد التهديدات التي وجهت لأسطوليها البحري والجوي
طهران تضع أسطولها البحري في حالة تأهب لمواجهة هجمات القاعدة

طهران - أحمد مصطفى

أعلن العميد حق طلب قائد حرس حماية الطائرات في إيران على استعداد قواته التام لمواجهة أي تحرك لتنظيم القاعدة ضد الأسطول الجوي الإيراني. وأضاف العميد حق طلب أن الأجهزة الأمنية في البلاد وضعتنا خلال الأيام الماضية في صورة التحذيرات التي أطلقتها القاعدة بشأن تنفيذ عمليات تخريب وأعمال إرهابية في الأسطول الجوي الإيراني. وتابع أن قواته قامت بدراسة هذه المعطيات والمعلومات ولديها الجهوزية التامة للتصدي لأي عمل قد تقوم به هذه المجموعة الإرهابية. وأوضح (لحد الآن لم تردنا تقارير عن تحرك هذه المجموعة لكننا بفضل الله ومن خلال إمكاناتنا الملائمة والكادر الإنساني المتمرس على استعداد تام لمواجهة أي تحرك وتهديد إرهابي).

يذكر أن (حرس حماية الطائرات) في إيران تابع للحرس الثوري الإيراني ومهمته حماية أمن الطائرات والحد من اختطافها وتنفيذ أي عمليات تخل الأمن الجوي في إيران. وقد تشكلت هذه القوة عام 1984م. وكان قائد حرس حماية الطائرات قد أعلن في وقت سابق أن قواته أحبطت على مدى 23 عاماً الماضية مئة عملية لاختطاف الطائرات على الأرض وقبل أن يتمكن الخاطفون من دخول الطائرات، وكذلك 30 عملية نفذت داخل الطائرات عندما كانت تحلق على ارتفاع ما يزيد عن 20 ألف قدم. وأضاف أن هذه القوة تضم 5 آلاف شخص تلقوا التدريبات اللازمة في هذا المجال.

وكان أبو علي البغدادي رئيس تنظيم القاعدة في العراق قد حذر إيران من هجمات لتنظيم القاعدة حيث شهدت مناطق في الأهواز الإيرانية وكردستان عمليات للقاعدة راح ضحيتها العديد من الإيرانيين، كما نفذت عملية بحق قافلة للحرس الإيراني في منطقة زاهدان غرب إيران.

في سياق آخر واستمراراً للتغييرات الهيكلية في الحرس الثوري الإيراني فإنه يتم تقسيم النشاطات الإدارية بين المناطق الثمانية العامة في البلاد. ونشرت بعض المواقع الإلكترونية أن كل أربع محافظات تشكل منطقة واحدة في هذه التغييرات الهيكلية، كما أن الأركان العامة للحرس الثوري في طهران ستواصل نشاطها كمنسق للمناطق الثمانية. وكان القائد العام للحرس الثوري قد أعلن في وقت سابق أنه لن يتم تقديم قائد جديد لقوات التعبئة (البسيج) ليتولى هو نفسه قيادة هذه القوات.

وكانت أنباء قد تحدثت قبل شهر عن تشكيل كتائب (كربلاء) القتالية إلى جانب كتائب عاشوراء والزهراء.

وحول العلاقات الإيرانية - الخليجية يرى متابعون ومتخصصون في الشأن الإيراني أن حكومة الرئيس نجاد تتطلع إلى تنمية أواصر الصداقة والتعاون مع الدول الخليجية إلا أن المتشددين الآخرين والإصلاحيين يقفون حائلاً أمام ذلك. ويعتقد الخبير الإيراني محمد ضرغامي في حديث خاص ل(الجزيرة): أن الإصلاحيين والمتشددين قلبوا الدنيا نتيجة مشاركة الرئيس نجاد في جلسات مجلس التعاون وكتبت مواقع وصحف الإصلاحيين مقالات ضد مشاركة الرئيس نجاد في جلسات مجلس التعاون. ويرى ضرغامي: أنه خلافاً للقراءات الشائعة والمنتشرة في أوساط النخبة المثقفة من العرب والغرب حول فكر الرئيس نجاد فإنني أعتقد أن فكر الرئيس نجاد لا ينتمي إلى جبهة المحافظين ولا الإصلاحيين، بل إنه فكر خاص يمتزج بين الاثنين إلا أنه يخالف في بعض حركاته (التشدد الوطني) مقابل التشدد الإسلامي، ويؤكد ضرغامي وهو أستاذ جامعي بأن هناك ظلم الحق بحق الرئيس نجاد من جانب الصحافة العربية والغربية؛ لأن الرئيس نجاد لا يمكن تصنيفه على المتشددين أو المحافظين أو الإصلاحيين، بل إنه ينتمي إلى خط إسلامي فهو يدعو إلى التعاون بين إيران والدول الإسلامية على عكس الإصلاحيين الذين أرادوا للسفينة الإيرانية أن تكون بوصلتها باتجاه الغرب، ثم إن الرئيس نجاد لم ينتفض وهو يسمع كلمة الخليج العربي في قمة التعاون، فلقد أعلن أحد المتشددين وهو أحمد توكلي بأنه كان ينبغي للرئيس نجاد أن ينسحب من جلسات التعاون عندما سمع تلك الكلمات، إلا أن الرئيس سئل بعد عودته في التلفزيون الإيراني قائلاً: إنهم قالوا الخليج العربي وأنا قلت الخليج الفارسي وذلك لا يشكل تقاطعا فكل فئة لها وجهات نظر إلا أن المشتركات فيما بيننا كدول إسلامية أقوى من هذه الاختلافات الموجودة منذ سنين طويلة. وفي تطور لاحق بادر أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي إلى طرح مشروع (خليج الصداقة) وهو طرح أثار حفيظة الإصلاحيين والمحافظين.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد