الجزيرة - ثامر السعيد

شهد السوق السعودي ومؤشرها TASI تذبذبات حادة في نهاية تداولات الأسبوع وثاني فترة تداول في العام الجديد 2008 حيث إن المؤشر العام أنهى تداولاته عند مستوى 10.892 نقطة محققا أرباحا بـ50 نقطة ما نسبته 0.46% عن مستوى إغلاقه يوم الثلاثاء الماضي عند 10.842 نقطة والمتابع للسوق في تداولاته يوم أمس يلحظ حدة التذبذب التي شهدها المؤشر والشركات المدرجة؛ حيث تذبذب بواقع 399 نقطة بعد أن افتتح تعاملاته على انخفاض عاد به حتى لامس أدنى مستوى له عند النقطة 10.541 والتي عاد منها بشكل سريع إلى الأداء الإيجابي حتى لامس أعلى مستوى يومي له عند النقطة 10.946، وقد ارتفع حجم وقيمة التداولات ليوم أمس مقارنة بيوم الثلاثاء حيث تجاوزت القيمة المتداولة في السوق 12.1 مليار ريال وتجاوز حجم الأسهم المدورة في السوق 288.9 مليون سهم وبلغ عدد الصفقات في السوق 242.096 صفقة وفي نهاية التداول كانت عدد الشركات الرابحة 31 شركة وعدد الشركات الخاسرة 69 شركة، ومن حيث أداء القطاعات فلم يكن هناك سوا قطاعين رابحين قطاع الكهرباء الذي ارتفع بما نسبته 1.72%، وقطاع الصناعة الذي حقق مكاسب بما نسبته 1.5%، بينما جاء قطاع الزراعة كأكثر القطاعات انخفاضا بعد أن خسر ما نسبته 2.09%، تلاه قطاع الاتصالات المنخفض بما نسبته 0.75%، فقطاع الاسمنت الذي انخفض بنسبة 0.61%، ومن حيث أداء الشركات فقد جاءت شركة عسير على رأس هذه القائمة بنسبة ارتفاع 7.19% تلتها شركة دار الأركان التي ارتفعت بنسبة 4.48% ومن ثم شركة صناعة الورق التي ارتفعت بنسبة 4.33%، وعن الشركات التي انخفضت في تداولات الأربعاء كانت شركة ثمار على رأس قائمة الشركات الأكثر انخفاضا بعدما حققت خسارة بما نسبته 5.1%، تلتها شركة الأسماك التي انخفضت بما نسبته 4.9%، فشركة الكيميائية التي خسرت بنسبة 4.79%، وجاءت شركة كيان السعودية بأعلى كمية تداول في السوق بعد أن تم تداول ما يزيد عن 73.5 مليون سهم، تلتها شركة دار الأركان التي تداولت ما يزيد عن 30.3 مليون سهم، فشركة جبل عمر التي تداولت ما يزيد عن 28.8 مليون سهم، ومن الملاحظ في تداولات الأمس أن المتعاملين في السوق كانوا في حيرة حول توجه السوق نحو الإيجابية أو السلبية، وأيضا كان لإعلان هيئة السوق المالية حول إعادة شركة أنعام إلى التداول خارج نظام السوق تأثير سلبي على الأسهم الصغيرة والخاسرة لتخوف المتعاملين من كون إعادة سهم أنعام بهذه الآلية هي بداية لسوق ثانوي تدرج فيه تلك الشركات إلا أنه بعد مرور النصف الأول من التداول شهد السوق ازدياداً في حجم وقيمة التداول الداخلة للسوق حتى شهدنا سيطرة قوى الشراء في السوق على قوى البيع وبشكل خاص في الأسهم القيادية حتى حقق المؤشر العام مكاسبه التي أغلق عليها بـ50 نقطة وينتظر المتعاملون في السوق بجميع شرائحهم من متداولين ومستثمرين ومكتتبين بدء الاكتتاب السبت القادم بإذن الله بشركة بترو رابغ والتي تعد إضافة جيدة للاقتصاد السعودي وللسوق السعودية (تداول).