(الوجه هو غلاف الإنسان الأول..

فهو يحمل على صفحته دلالات كثيرة على محتوى ذلك الإنسان..

ووجوه الناس تختلف باختلاف (الملامح)..

ولولا اختلاف الملامح.. لبارت (الوجوه)..

من يضحك على الناس ب(وجهين).. سوف يبكي منهم ب(وجه) واحد..!!

لأنه يتعب كثيراً عندما يعيش ب(وجهين) متناقضين في مجتمع واحد..!!

وإذا أعطاك أحدهم (وجه) فلا تسوي فيها كريم وتعطيه (وجهين) لأنك ستغشه..

وسوف ينهرك بجملة (اقلب وجهك) غضباً منك عندما يشعر بغشك له..

وإراقة (ماء الوجه) هي أقصى درجات الإهانة..

وحفظه يكفل لصاحبه العيش بكرامة على (وجه) محترم..!!

والدفتر (أبو وجهين) له (وجه) بلا تسطير وآخر مسطر..

وتسطيره عقاب قاسٍ له يقيده للكتابة فقط..!!

والعمل المتقن يعمل على أكمل (وجه)..!!

واللي يروح على (وجهه) شي راح ولا رجع..!!

و(وجه) الشبه عِلّة يربط بها شيئان مختلفان بحالة واحدة..!!

ومن يطقها في (الوجه) إما مُحباً ينشد الإصلاح..

أو وقحاً أَمِن العقاب فأساء الأدب..

و(الجبين) رغم أنه شكّل (جبهة) قوية في أعلى (الوجه)..

إلا أن (الحاجب) الذي يطلق عليه شعبياً (الحجاج) منعه من الوصول إلى جفن (العين)..

التي تروي (الخد) الذي تحتها بوبلها المتقطع..

ذلك (الخد) الذي يقسمه (الخشم) إلى (خدين) متشابهين رغماً عن (أنفه)..

قبل أن يكمش ذلك (الخشم) ذعراً وخوفاً من الوقوع في فتحة (الفم)..

التي طويت أطرافها ب(مبسم) جذاب..

الإنسان الضاحك المستبشر يقال له: راعي (حجاج) يضحك..

لكن لماذا اختير (الحجاج) بالذات من تفاصيل (الوجه)..؟؟

ربما لأنه منع غزل (الجبين) ب(العين)..

وصار (حاجب) غيوراً بينهما.. لا ندري.. لكن ربما..!!

إجمالا سبحان من كسانا بهذه (الملامح)..

وخلقنا فأحسن خلقنا على (الوجه) الأكمل..!!

ومن له الكمال في كل (الوجوه)..!!