تتخذ رياضة المشي بعداً صحياً، يشمل المحافظة على صحة الأبدان مما يسهم في تجنب كثير من الأمراض، بل إن هذه الرياضة تزيل كثيراً من المعاناة سواء كانت النفسية أو البدنية، وقد تتشكل العوائق أمام الراغبين في ممارسة هذه الرياضة في ضوء عدم وجود الأماكن الفسيحة والمنظمة لممارسة هذه الرياضة، فقد تجد البعض يمارسون هذه الرياضة حول المباني الكبيرة أو المجمعات السكنية، غير أن المشكلة هنا تبرز في اختلال التركيز في هذه الناحية، لا سيما وأن تركيزه سينصب على الجانب الأمني وتجنب السيارات فضلاً عن اضطراره إلى التوقف بين الفينة والفينة لكي تعبر السيارات من وإلى المجمع، ما يسهم في إرباك الطاقة من حيث التواصل، فربما يضطر إلى التوقع سبع أو ثماني مرات، ويوجد في العاصمة الرياض الكثير من الشوارع الفسيحة والمنظمة والمرصوفة بشكل جميل تشجعك على ممارسة هذه الرياضة من حيث اتساع الأرصفة والإنارة وما إلى ذلك من مقومات تسهم في طرق رياضة المشي، حيث أن رياضة المشي تناسب الكبير والصغير، والكثير ممن يعانون من بعض الأمراض كالسكري والقلب والسمنة، ينصحهم الأطباء بممارسة رياضة المشي لما لها من فوائد جمة تعود على الإنسان وصحته. ودأبت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض على بذل جهود ملموسة لجعل رياضنا الحبيبة تضاهي عواصم دول العالم من حيث التنظيم والتشجير وإبرازها بشكل جميل أخاذ، فلم لا يتم التركيز على بعض الشوارع الجميلة والفسيحة في العاصمة، وتهيئتها كذلك لمن يرغبون في ممارسة رياضة المشي؟.. لا سيما ما يحتوي منها على الأرصفة الواسعة، ويتم ذلك من خلال بناء جسور صغيرة للمشاة، خصوصاً في التقاطعات الناجمة عن الشوارع الفرعية المحيطة في تلك الشوارع الفسيحة، ليستطيع الممارس ممارسة رياضته المفضلة من دون عناء التوقف أو التركيز على التقاطعات، ولا ريب أن الاهتمام بهذه الشوارع وتهيئتها بهذا الشكل سيشجع الكثيرين على ممارسة هذه الرياضة التي تعد خط الدفاع الأول للوقاية من الأمراض المختلفة، متمنياً للجميع الصحة والسلامة.
Hamad_ycmco@hotmail.com