Al Jazirah NewsPaper Thursday  24/01/2008 G Issue 12901
الخميس 16 محرم 1429   العدد  12901
(القاتل الخفي....)
لواء/ مساعد منشط اللحياني

أوضحت منظمة الصحة العالمية في أحد تقاريرها السنوية أن أكثر من 1.5 مليون شخص يموتون سنوياً نتيجة حرق الخشب والفحم والروث وأنواع أخرى من الوقود الصلب لطهي الطعام وتدفئة منازلهم مشيرة أن نصف سكان العالم يمارسون هذه العمليات. ولعل ما يخص الدفاع المدني في هذا موضوع التدفئة والتي بدأ الناس يستخدمون أنواعاً متعددة لمواجهة موجة البرد التي تمر بها المملكة في هذه الأيام ومنها الفحم والحطب الذي يشكل خطورة بالغة على مستخدميه ما لم يراعوا تعليمات السلامة.

والمشاهد أن هناك الكثير من المواطنين والمقيمين يقومون بإشعال الفحم والحطب داخل الغرف والخيام وتركه مشتعلاً والخلود للنوم وأن هذا الاشتعال ينتج عنه غاز أول أكسيد الكربون (القاتل الخفي) والذي يتميز بالتالي:

1- أنه غاز عديم اللون والطعم والرائحة.

2- انه شديد السمية لسهولة امتصاصه عن طريق كريات الدم الحمراء واتحاده مع الهيموجلوبين في الدم ليحل بدلاً عنه الأكسجين مما يسبب تلف الأنسجة وحدوث الوفاة في بعض الحالات من (2-3) دقائق تقريباً.

3- أنه أخف من الهواء ويتحول إلى غاز ثاني أكسيد الكربون باختلاطه مع الهواء.

4- أن مخلوطه في حيز مغلق مع الهواء او الاكسجين يكون قابلاً للانفجار.

5- انه عند التعرض له يحدث للإنسان (صداع - دوار - عدم القدرة على التحكم - الغثيان الإرهاق) فإذا زادت كمية الغاز ومدة التعرض له يشعر الإنسان بالصداع المصحوب بالقلق والارتباك والإحساس بالدوار والخلل البصري مع شعور بالغثيان والقيء ويحدث اغماء عند بذل أي مجهود عضلي إضافي يتطور إلى حالة الغيبوبة والفشل التنفسي ثم الوفاة.

لهذا فإن اهم اجراء يتم عمله لإسعاف المصاب نقله فوراً لاقرب مركز طبي ويمكن عمل التنفس الصناعي حتى وصول المساعدة. ولتجنب التعرض لهذا الغاز القاتل يجب اتباع تعليمات السلامة الآتية:

1- اشعال الفحم في الخارج حتى يتحول إلى جمر وبعد ذلك يمكن إدخاله.

2- لابد من فتح باب الغرفة واحدى النوافذ لدخول تيار هواء يسحب غاز أول أكسيد الكربون الذي اختلط مع الهواء وتحول إلى غاز ثاني أكسيد الكربون ليحل محله غاز الاكسجين.

3- عدم النوم وترك الفحم مشتعلاً مهما كانت الأسباب.

4- عدم رمي مخلفات الفحم والحطب في براميل النفايات حتى يتم إطفاؤها بالماء.

لذا فإنه من المهم جداً الانتباه والحذر من هذا القاتل الخفي والمساهمة في نشر هذه المعلومات الهامة عنه حفظاً للأنفس والممتلكات والله خير حافظ.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد