Al Jazirah NewsPaper Thursday  24/01/2008 G Issue 12901
الخميس 16 محرم 1429   العدد  12901
طلابنا في الخارج آمال وطموح!
سلمان عبدالله القباع

إن عملية التنمية وبحث سبل النجاح تأتي بالمثابرة ووضع خطط (مجدولة) في ذهن من يرغب في إنماء مفهومه التعليمي ودعم قدراته الذهنية، دعم هذه القدرات وخصوصاً التعليمية تأتي من العزم والمثابرة، ومع التغيرات في التقدم التعليمي ومخاطبة العالم باستقطاب الأفكار والكوادر من الدول الغربية لدعم إنتاج المنشآت سواء كانت صناعية أو طبية وغيرها مما تحتاجه البلاد.

إن الأهمية الفعلية لاستقطاب كل ما يفيد هي تأتي للنقص الملحوظ من قبل (الشواغر) وهي شواغر تنتظر من يناسب ويجد نفسه قادراً لإيجاد وتوصيل عملية التنمية وتوصيل رسالته التعليمية التي عمل واجتهد لنيلها.

وحملة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - لطلابنا وطالباتنا المبتعثين لهي جزء من توصيل مفهوم التعليم وضخه لشبابنا، ونحن نشاهد الآلاف من الطلاب من يتقدمون لملء النماذج إذا استوفت الشروط وربط أمتعتهم للسفر عازمين بالرجوع من تلك الديار وبأيديهم الشهادة التي ذهبوا من أجلها، والبعثات الخارجية تختلف كثيراً عن طريقة التعليم لدينا، الاختلاف يأتي من البيئة المحيطة بطلابنا وطالباتنا، اختلاف بيئي واجتماعي وكل ما يتعلق بالفترة السابقة التعليمية من التعليم في بلادنا، ولا تأتي التصورات التي وضعها الطالب بكيفية العيش ومواكبة الشعوب في الخارج إلا بعد الاختلاط والنظر ومعايشة تلك الشعوب في قاعات المحاضرات وفي الأسواق وغيرها.

والرسالة التي يجب أن تكون في أيدي طلابنا وطالباتنا هي رسالة عقيدة من المفترض والبديهي أن تكون عالقة في أذهانهم وأحسب كذلك أن يكون للوالدين دعم حقيقي لهؤلاء الأبناء، رسالة الإسلام وسماحة الإسلام وتوصيل هذه الرسالة وتوضيحها لتتجلى الرؤى عن شرح للإسلام بوسطيته ولا تأتي تلك المفاهيم وتوضيحها إلا بطريقة التعامل معهم بسماحة، تلك المعاملة نجد أنها سوف تنزع المفهوم الفكري من العقول في المجتمعات الغربية التي نجدها مع الأسف متعلقة في رؤوسهم ويأخذون فكرة ليست بجيدة عن الإسلام بأسباب تعلمونها جميعاً ويحسبوننا على صراط تلك الأفعال التي أصبحت سارية ونحن ضحايا لها!

(لنكن خير سفراء لبلادنا) مقالة نشرت قبل عام تقريباً عبر صحيفتنا الغراء ونحن نسعى مجتهدين للأخذ بأيدي مبتعثينا ونصحهم وإرشادهم، ويأتي الدور من قبل الإعلاميين في الصحافة والتربويين والدعاة ورب الأسرة، عمليات مشتركة يزرعونها هؤلاء بإلقاء المحاضرات لهم وتفعيل الدور التربوي وتوصيل الرسالة الحقيقية لأبنائنا وبناتنا، ويقطفون طلابنا وطالباتنا تلك الإرشادات ويدونونها في مذكراتهم، سمات الحوار مع المبتعثين يجب أن يكون حواراً هادفاً، نعلم كثيراً أن مبتعثينا لا تتجاوز أعمارهم (20 عاما) (من انتهى من المرحلة الثانوية) ويريدون أن يكملوا تعليمهم بالجامعات الخارجية والعريقة، خطوة جيدة ومثمرة من خادم الحرمين الشريفين إذ وجدوا الدعم والتوجيه من قبل المسؤولين، أعمار قد تكون جزئية منها (بالمراهقة) ونعلم أن تلك المرحلة تلقى صدى مزعج من قبل الوالدين والتربويين، المتابعة من قبل أولياء الأمور في بلادنا من متابعة أبنائهم للمحافظة على الصلوات الخمس وعدم الاختلاط مع جلساء السوء، كل هذا الحرص المتوالي من قبل أولياء الأمور نتمنى أن يكون مستمرا مع أبنائهم حتى وهم (متغربين) عن بلادهم وأهلهم، والدور أيضا مطلوب من قبل المراكز الثقافية والملحقات التعليمية بعمل ملتقيات ربع سنوية مع طلابنا والاجتماع بهم وتوصيتهم بعكس صورة جيدة وعكس صورة حقيقية عن بلادنا، كذلك حثهم على التمسك بالقيم والعادات الإسلامية التي خلقنا من أجلها.

إن عملية الاختلاط مع تلك الشعوب من البديهي أن تجد الاختلافات كما ذكرناها آنفا، ولعل طلابنا يعون ويدركون كثيراً أن حملة خادم الحرمين الشريفين تركز كثيراً على التعليم والتدريب وصقل تلك المواهب بالمفيد، وأن يكونوا عند حسن الظن وأن يحترموا أنظمة وقوانين تلك البلاد، لأن احترامك يعكس كثيراً قوى المرآة الحقيقية لبلادنا وهذا ما نريده.

الرقم الصحفي: 41007


s.a.q.1@hotmail.com

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد