Al Jazirah NewsPaper Friday  25/01/2008 G Issue 12902
الجمعة 17 محرم 1429   العدد  12902
رايس تصر على العمل الدبلوماسي لتسوية الأزمة الإيرانية

دافوس - وكالات

أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس الأربعاء ثقتها في العمل الدبلوماسي لحل الأزمة الإيرانية، مؤكدة استعدادها للتحدث إلى النظام الإيراني مباشرة إذا تخلى عن نشاطاته النووية الحساسة.

وقالت رايس أمام المنتدى الاقتصادي العالمي الذي يعقد في دافوس (سويسرا) في نهاية المطاف، يمكن حل هذه المشكلة بالطرق الدبلوماسية.

وكانت رايس أكدت مرات عدة على إمكانية التطبيع بين واشنطن وطهران إذا أوقفت إيران النشاطات النووية الأكثر حساسية وخصوصاً تخصيب اليورانيوم الذي يمكن أن يؤدي إلى تحويل البرنامج إلى القطاع العسكري.. لكن رايس قالت إن الولايات المتحدة لا تريد أن ترى في إيران عدواً دائماً حتى بعد 29 سنة من تاريخ صعب شهد قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين إثر الثورة الإسلامية.

وقالت: لسنا في حالة نزاع مع الشعب الإيراني لكن لدينا خلافات حقيقية مع السلطة الإيرانية سواء في ما يتعلق بدعمها للإرهاب أو سياستها لزعزعة استقرار العراق أو سعيها لامتلاك التكنولوجيا التي تمكنها من الوصول إلى السلاح الذري.. لكنها أضافت (لا نريد أن تصبح إيران قوة نووية عسكرية وسنواصل العمل لدفع إيران إلى احترام واجباتها الدولية). وأكدت الوزيرة الأمريكية أنه في حال وافقت طهران على تعليق أنشطتها النووية الحساسة فإنه سيكون في وسعنا بدء مفاوضات والعمل على بناء علاقة جديدة علاقة طبيعية أكثر.

من جهة أخرى، كررت رايس موقف إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش بشأن نشر الديموقراطية في الشرق الأوسط.. وقالت رايس إن التركيز على الديموقراطية في الشرق الأوسط يثير جدلاً والبعض يقولون إنه جعل الوضع أسوأ من قبل. وتابعت: يجب ألا تكون لدينا أوهام بأننا إذا تساهلنا في المبادىء فإن التحديات في الشرق الأوسط يمكن أن تهون، مؤكدة أن الحلول الفاعلة الوحيدة للتحديات في الشرق الأوسط لن تأتي رغماً عن الديموقراطية بل بفضلها.

وأضافت الوزيرة الأمريكية أن المشكلة الرئيسة للديموقراطية في الشرق الأوسط ليست ناجمة عن عدم استعداد الناس لها، بل بسبب وجود قوى عنيفة للرد يجب ألا نسمح بالانتصار. من جهة أخرى، أكدت رايس أن الشعب الفلسطيني أبلغ مرات عدة أنه ستكون له دولة.. لكن إذا لم يحدد ما ستكون عليه هذه الدولة، فإنها لن تحصل على دعم من المعتدلين ومن المنطقة مهم جداً.ورفضت وزيرة الخارجية فكرة (حرب باردة جديدة) مع روسيا، لكنها دعت إلى إحلال حرية سياسية أكبر في هذا البلد.. وقالت إن مزيداً من الحرية للشعب عبر إقامة مؤسسات متينة تحقق التوازن مع سلطة الدولة بدلاً من خدمة مصالح قلة، سيخدم عظمة روسيا بشكل أفضل.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد