Al Jazirah NewsPaper Friday  25/01/2008 G Issue 12902
الجمعة 17 محرم 1429   العدد  12902
أولمرت يقرع جرس الإنذار في مؤتمر هرتسليا الثامن:
يجب أن ندرك أنه لا وقت لدينا تقوم فيه من حولنا دولة (ثنائية القومية)

القدس - من بلال أبو دقة

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، في كلمته مساء الأربعاء، في مؤتمر هرتسليا الثامن، على ضرورة مواصلة المفاوضات مع السلطة الفلسطينية، التي اعتبرها أفضل قيادة، مشيراً إلى أن الوقت ليس في صالح إسرائيل، لأن الدولة (إسرائيل) تتحول إلى ثنائية القومية (يقصد الزيادة السكانية المطردة لعرب 48 وسعي الفلسطينيين إلى الحصول على حقوق مساوية للإسرائيليين مع مرور الزمن).

وقال أولمرت في كلمة نهاية المؤتمر الذي يتركز حول (ميزان المناعة والأمن القومي الإسرائيلي): (إنه مصمم على الدفع بالعملية السياسية مع السلطة الفلسطينية)، وأضاف أنه لا يُوجد مخرج سوى إجراء مفاوضات سلام، لأنه لا تُوجد قيادة فلسطينية أفضل من هذه القيادة التي يمكن التحدث عن السلام معها.

وتابع أولمرت: يجب عدم التنازل عن (العملية السياسية)، لأن ذلك خطير.. وأضاف أنه الآن، وبعد 40 عاماً، لا يمكن التهرب من رؤية الواقع بكل خطورته، (يجب علينا أن ندرك أنه لا يوجد وقت.. يجب أن نرى واقعاً تُبنى فيه من حولنا دولة ثنائية القومية).

وبات مصطلح الدولة (ثنائية القومية) في الآونة الأخيرة كثير التداول في الأدبيات السياسية العربية المعنية بالصراع العربي - الإسرائيلي، وبينما يرى محللون فلسطينيون أن فكرة دولة ثنائية القومية سيعود بنتائج سلبية على الفلسطينيين حيث تمثل اعترافاً ضمنياً باغتصاب واحتلال أجزاء من فلسطين، يرى محللون آخرون أن فكرة الدولة الإثنية القومية تضع إسرائيل في موقف حرج على الصعيد الدولي.

والدولة ثنائية القومية هي شكل للتعايش بين جماعتين قوميتين، في دولة واحدة، في إطار من الاعتراف والتضامن والتوافق المتبادل، بضمان دستور يكفل المساواة والعدالة والهوية للطرفين، بشكل متكافئ، بغض النظر عن القيمة العددية.. وهذه الدولة يفترض أنها تتأسس على الاعتراف المتبادل وعلى تفهم كل جماعة قومية لحاجات الجماعة الأخرى، وعلى التوافق في توزيع الموارد بطريقة عادلة ومتكافئة (ليس بحسب الأكثرية والأقلية وإنما بحسب التمثيل النسبي)، لأن المساواة بين القوميتين هي الأساس، مع إعطاء حق الفيتو للطرفين، وإيجاد آلية لحل الخلافات بطريقة سلمية وديمقراطية وقانونية.








 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد