حائل - عبدالعزيز العيادة وعبدالله الغامدي

أعلن صاحب السمو الأمير عبدالله بن خالد مساعد رئيس الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل رئيس اللجنة التنفيذية لرالي حائل الدولي 2008 عن البرنامج الشامل للرالي هذا العام والذي يشتمل على فعاليات السباق والفعاليات المصاحبة له بتنوعها وتعدد مواقعها ومواعيدها واستهدافها لمختلف شرائح المجتمع ناقلاً ترحيب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين بكل ابطال الراليات العالميين بعد أن تأكد مشاركة بطل العالم للراليات لعام 2007 في رالي حائل.

كما اجاب سموه عن تساؤل (الجزيرة) حول امكانية الاستفادة من توقف رالي باريس داكار وتوسيع نطاق رالي حائل الدولي ليشمل خط سيره من الانطلاق من حائل ومروره بعدد من المناطق داخل المملكة بمساحتها الشاسعة وتنوع تضاريسها من اجل زيادة الاثارة وجذب اكبر عدد من المتسابقين العالميين وهو المقترح الذي طرحه الخبير الدولي لتنظيم الراليات العالمية خوسيه منقري بعد ان زار حائل واعجب بالامكانات المتوفرة لانجاح الرالي، حيث قال سموه نرحب بكل المقترحات ونتعامل معها بكل جدية وندرسها بعناية ومن جانبنا كمنظمين بحائل نؤكد بأننا على استعداد لتنفيذ مثل هذه المقترحات ولكن بعد اخذ الموافقة وتكوين شراكات واسعة مبنية على اسس صلبة للنجاح وتفاعل سموه كثيراً مع طلب ايجاد إدارة دائمة للرالي تحت مظلة الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل بدلاً من اللجان المؤقتة لإدارة الاحتفالات والفعاليات المصاحبة، كما كشف سموه حاجة المنطقة لايجاد ناد للسيارات وقال إن اللجنة السعودية لرياضة السيارات مهتمة في هذا الجانب ونأمل أن يتحقق ذلك في القريب العاجل واعلن سموه تبرع شركة ركيزة القابضة المطور الرئيسي لمدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الاقتصادية بمبلغ 500 ألف ريال كدعم لمتسابقي المملكة العربية السعودية المشاركين في رالي حائل الدولي لتجهيز سياراتهم قبل بداية الرالي السعودي الثالث وقال الأمير عبدالله بن خالد خلال رعايته مساء أمس الأول الاربعاء لحفل الاعلان الرسمي لرالي حائل 2008 في قاعة نيارا في العاصمة الرياض (نشكر شركة ركيزة على بادرتها بدعم شباب الوطن المشاركين في رالي حائل).

وابان الأمير عبدالله بن خالد خلال رده على إحدى المداخلات ان انظمة الاتحاد الدولي للسيارات تمنع الهيئة العليا لتطوير حائل باعتبارها منظماً للرالي من دعم أي متسابق، واضاف: في رمضان الماضي قمنا باعداد اجتماع بالتعاون مع اللجنة السعودية لرياضة السيارات والدراجات بالكيفية التي يستطيع بها متسابقو حائل التسويق لانفسهم وتعريفهم بنقاط الضعف والقوة للمتسابقين الدوليين والتي هي المعيار لدى الشركات الكبيرة لاقتناص أي متسابق ودعمه في جميع البطولات التي يشارك فيها.

وشدد ان العمل في رالي حائل ليس عملا باسم هيئة تطوير المنطقة أو باسم حائل او المملكة بل هو عمل دولي ترقبه عيون دولية وهو عمل تنموي يحتاج المزيد ولادارة مستقلة وهو ما سيتحقق في موقع (الرالي فيليج) ليكون موقعا ثابتا للفعاليات المصاحبة من سوق شعبي سيستثمر فيه وتضخ فيه رؤوس اموال وسيصبح موقعا ثابتا للسوق الشعبي والفعاليات المصاحبة وسيكون مركزا إداريا للرالي.. واضاف: الان هناك إدارة مستقلة للرالي مكونة من جميع الاجهزة الحكومية والقطاع الخاص تدير العمل باحترافية كبيرة.

وامتدح الدور الذي تقوم به الهيئة العليا للسياحة في دعم الفعاليات المصاحبة للرالي مبينا ان للدعم الذي تقوم به هيئة السياحة دورا واضحا ومساعدا على انجاح الرالي وفعالياته المصاحبة لافتا ان الدور الذي تقوم به الرئاسة العامة لرعاية الشباب ساهم بانجاح الرالي كفعالية رياضية.. واشار ان ما تحقق للرالي العامين الماضيين هو نجاح للمملكة العربية السعودية.

وقال (تلك النجاحات وضعت اسم المملكة عالميا على خارطة الرياضة والسياحة حيث اصبح رالي حائل له مكانة عالمية وما حققه ابناء المملكة العربية السعودية ويحققه من مكانة عالية في كافة المحافل والمناسبات المحلية والقارية والدولية لم يكن الا بتوفيق الله ثم برعاية ودعم حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد والنجاح الكبير الذي تحقق خلال العامين الماضيين للرالي يعود للجهود المخلصة والشراكة التنموية الفاعلة بين الهيئة العليا لتطوير حائل والهيئة العليا للسياحة والرئاسة العامة لرعاية الشباب والقطاعات الحكومية الخاصة التي تفاعلت مع الحدث وساهمت وساعدت فيه.

واشار ان الرالي اصبح منتجا سياحيا اقتصاديا يهدف لتطوير وتعزيز وتحفيز اقتصاديات حائل وقدم شكر الأمير سعود بن عبدالمحسن أمير حائل رئيس اللجنة العليا المنظمة للرالي وسمو نائبه لشركاء رالي حائل 2008 والرعاة الداعمين لاقامته من منشآت القطاع الخاص في البلاد التي تفاعلت مع الرالي بشكل كبير.

وأوضح ان الاثر الاقتصادي للرالي خلال العامين الماضيين كان واضحا وملموسا لجميع من عايش الرالي مؤكدا وجود عدة منافع اقتصادية لشرائح كثيرة من المجتمع.

وحول الحديقة الوطنية في المسمى التي سمح المقام السامي بانشائها مؤخراً قال (ستكون اول مشروع عالي المستوى في الشرق الأوسط ونأمل ان يكون مشروعا راقيا وسيفصل فيه الأمير عبدالعزيز بن سعد نائب أمير حائل نائب رئيس الهيئة العليا لتطوير حائل من خلال مؤتمرات صحفية خلال الفترة المقبلة).

وابان ان هنالك شراكة ستكون بين الهيئة العليا للسياحة ومجموعة الحكير للمشاريع الترفيهية لانشاء مجمع ترفيهي وفندق ومعهد في ارض الهيئة واضاف (سيكون هناك اجتماع موسع لمناقشة التفاصيل الدقيقة للمشروع بعد نهاية الرالي وسيكون مشروع تنموي رائد يفيد المنطقة والمواطن).

وشهد الحفل الذي اقامته الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل وشركة اعالي الجهة المسوقة والمشاركة بتنظيم رالي حائل 2008 برعاية صاحب السمو الأمير عبدالله بن خالد بن عبدالله مساعد رئيس الهيئة العليا لتطوير المنطقة حضوراً فاعلاً ونجاحاً تنظيمياً كبيراً رسم صورة تفاؤلية رائعة للاستعدادات المبذولة لرالي حائل بنسخته الثالثة العالمية حيث بدأ الحفل بالقرآن الكريم ثم كلمة الأمير عبدالله بن خالد ثم القيت كلمة اللجنة السعودية لرياضة السيارات بعد ذلك عرض للفعاليات المصاحبة ثم دشن سمو الأمير عبدالله بن خالد كركتر الرالي وتم اعلان اسماء الرعاة ثم القى الرئيس التنفيذي لشركة زين الدكتور مروان الاحمدي كلمة الشريك الرئيس ثم عقد سمو الأمير عبدالله بن خالد والشريكان الرئيسيان شركة زين وشركة ركيزة مؤتمراً صحفياً.

وقد أوضح المهندس عبدالله بن إبراهيم الرخيص الرئيس التنفيذي لشركة ركيزة القابضة (المطور الرئيسي لمدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الاقتصادية في حائل) أن مشاركة (ركيزة) في دعم رالي حائل 2008م، تأتي من الدور الاجتماعي الذي تضطلع به الشركة نحو المجتمع المحلي في البلاد وقال: (النجاحات الكبيرة التي تحققت للرالي خلال العامين الماضيين واستفاد منها المجتمع المحلي في حائل من خلال توفير الرالي وفعالياته المصاحبة لعدد من الفرص الوظيفية لابناء ونساء حائل من خلال العمل المنتج في الأسواق الشعبية وتحريك اقتصاديات المنطقة خلال هذه الفترة من العام الذي تتجه الانظار فيه نحو حائل كوجهة سياحية مفضلة أجبر الشركة على الدعم والذي سيتواصل لا سيما والرالي حالياً تجاوز حدود الاقليمية للدولية.

وأبان ان توقيع شركة ركيزة القابضة المطورة لمدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد الاقتصادية في حائل لمذكرة تفاهم مع شركة جافزا العالمية الذراع العالمي لعمليات المناطق الحرة التابعة لعالم المناطق الاقتصادية التي أعلنت في وقت سابق، جاءت لتطوير وادارة مشروعها الذي يمتد على مساحة 15.6 ألف هكتار، وهي ثاني أكبر منطقة اقتصادية في المملكة وتضم مطاراً دولياً وميناء جافا ومحطة سكك حديدية وصناعات وخدمات زراعية ومنطقة ترفيهية ومركز تعدين وآخر للأعمال وقرية للمعرفة ومجمعات سكنية.

وأبان أنه تم الانتهاء من المخطط الهيكلي للمدينة الاقتصادية المقدم من شركة جورينج السنغافورية وتم اعتماده بشكل نهائي وهي مرحلة مهمة جداً لأنها وضعت الأسس اللازمة لبناء حزمة من الاحتياجات المهمة التي يجب تعريفها خلال هذه المرحلة من عدة جوانب أهمها تحديد نطاق توزيع النطاق العمراني والمناطق الصناعية والسكنية والاقتصادية والأعمال الترفيهية اضافة إلى انه تم تحديد 24 مشروعاً جاهزاً للبدء والانطلاق بالانشاءات في المدينة الاقتصادية وتحديد مركز النقل والمطار في شمال المدينة وبدء بعض الأنشطة التي تتعلق بالبنية التحتية.

وحول طرح أسهم الشركة للاكتتاب قال: نحن ننتظر انتهاء بعض الاجراءات الرسمية المتعلقة باستخراج صك أرض المدينة الاقتصادية وعند نهاية تلك الاجراءات نتوقع أن يتم الطرح خلال أشهر معدودة.