Al Jazirah NewsPaper Friday  25/01/2008 G Issue 12902
الجمعة 17 محرم 1429   العدد  12902
الرصاصات الذكية أحدث ما توصل إليه علاج السرطان
انعقاد المؤتمر الثاني لسرطان الثدي في مدينة الملك عبدالعزيز للحرس الوطني

«الجزيرة» - جواهر الدهيم

عقد مؤتمر المملكة الثاني لسرطان الثدي في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني بنادي الضباط، وتم خلاله تسليط الضوء على ما تم طرحه من دراسات في مؤتمر تكساس سان أنطونيو الثلاثين في الولايات المتحدة الأمريكية في الشهر الماضي لمرض سرطان الثدي لمعرفة كل جديد عن هذا المرض بالتعاون مع شركة روش العالمية للأدوية. وقد شارك العديد من الأطباء والمختصين بأوراق ومحاضرات من جميع الدول العربية والخليجية والأجنبية في المؤتمر الثاني للمملكة وأحدث العلاجات والأبحاث في مجال مرض سرطان الثدي. كما تم مناقشة دراسات عُملت في المملكة في مستشفى الملك فيصل وكذلك مستشفى الحرس بجدة بالإضافة إلى ورقة عمل من الأردن والبحرين بالإضافة لعدة أوراق من دول عربية وخليجية وأجنبية. ومن أهداف المؤتمر متابعة حالة المريض عند انتقاله من منطقة لأخرى، حيث يساعد هذا التجمع في اختيار الطبيب الأمثل لمتابعة حالة المريض الذي كان يعالج هنا بالرياض وبالعكس. بالإضافة إلى أن معظم الدراسات التي نعتمد عليها في العلاج تجري في الخارج، لذا يكون الهدف من التجمع في هذا المؤتمر أن تكون لنا دراساتنا الخاصة، وبالأخص لدينا شيء يميز مرضانا عن مرضى دول العالم الأخرى كالدول الأوروبية ألا وهو أن أكثر المصابات عندنا هم دون الأربعين سنة. والسبب هنا يعود إلى جهل غالبية مجتمعنا لأهمية الكشف المبكر. وهذا سيكون بمثابة اللبنة الأولى لتكوين لجنة شرق أوسطية تناقش في مؤتمراتها البحوث والدراسات المتعلقة بنا في المستقبل القريب، هذا ما ذكرته د. أم الخير.

وقد حضر المؤتمر عدد كبير من أخصائيي الأورام من أطباء وأطباء الجراحة والمشاركين من الدول الخليجية والعربية والأجنبية.

ويقول د. سامي الخطيب أمين عام مكافحة السرطان ومساعد مدير عام معهد الحسين للسرطان في الأردن إن هذا المؤتمر من أفضل المؤتمرات العالمية التي تتم بحيث تقدم أفضل الأوراق العلمية التي قدمت في أمريكا الشهر الماضي، وهذا أعطى زملاءنا الذين لم يستطيعوا التوجه إلى أمريكا أن يحضروا هذا المؤتمر.

- أما الجديد في هذا المؤتمر في مجال الأبحاث والدراسات والعلاجات.. فيقول د. سامي طبعاً هناك عدة أمور أساسية حديثة تم تقديمها وخاصة في موضوع الأدوية الكيماوية التي يتم استخدامها لمرضى السرطان بالإضافة إلى الهرمونات العلاجية التي استخدمت وأثبتت الدراسات الأخيرة أن استبدال الهرمونات بأخرى حسب نوع سرطان الثدي وعمر المريضة تحسن كثيراً من حالة المريضة ويمنع عودة المرض لها.

وتقول د. لبنى صدقي أستاذ علاج الأورام في مملكة البحرين: شاركت في المؤتمر الأول في العام الماضي في المملكة وفي هذا العام أقدم ورقة عمل تتحدث عن الدور البيولوجي في اختيار نوع العلاج الكيميائي بالنسبة لسرطان الثدي في المراحل الأولية.

وتشير إلى أن أحدث الأبحاث كلها تندرج تحت بيولوجية الخلية السرطانية وما هو دور البروتينات والأنزيمات والجينات في تحويل الخلية العادية إلى خلية سرطانية. أحدث علاج ما يسمى ب(الرصاصة الذكية) تستهدف الخلل الموجود في الخلية دون المساس بالخلية حيث تستهدف الرصاصة الخلل السرطاني الموجهة للهدف جيناً أو أنزيماً في أورم الدم وسرطان الغدد اللمفاوية وسرطان القولون وسرطان الثدي حيث تستهدف الشرايين غير الشرعية التي تغذي الورم أنزيماً أو بروتيناً يؤدي إلى عملية السرطانية وقد نجحت في سرطان الثدي وحالياً هناك نوع من العلاج لجين معين.

وعن فكرة المؤتمر والهدف أوضحت د. أم الخير عبدالله أبو الخير استشاري أمراض الدم بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني بالرياض والمشرفة على المؤتمر قائلة: بدأت فكرة المؤتمر بجهود فردية حيث كونت لجنة علمية برئاسة د. سناء الثقفي وناجي الصغير من لبنان وخاصة أنه موجود المرض عندما فكان لابد من مختصين في هذا المجال والتجمع لتبادل الخبرات ومراجعة ما طرحت من دراسات في مؤتمر تكساس سان أنطونيو الثلاثين لمرض سرطان الثدي.

وتشير د. أم الخير إلى تقديمها دراسة عن أسباب هبوط نسبة الإصابة بسرطان الثدي في الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الأخرى كأستراليا وكندا وأوروبا، وأوضحت هذه الدراسات أن سبب الانخفاض يرجع إلى عدم استعمال الهرمونات البديلة بعد انقطاع الطمث بالإضافة إلى دراسة أخرى عن النمط الغذائي سميت ب(WHEL) دراسة عملت للسيدات بعد إكمال علاجهن لسرطان الثدي لمعرفة ما إذا كانت هناك علاقة بين النمط الغذائي المتبع وعودة المرض أو مضاعفته وكانت النتيجة أن الإكثار من الفواكه والخضار والنمط الغذائي الصحيح بالإضافة إلى عدم زيادة الوزن يساعد على التقليل من عودة المرض وبالتالي قد يقلل من الإصابة بالسرطان. وفي الختام أكدت د. أم الخير بضرورة الكشف المبكر للسيدات لتلافي المرض قبل تطوره.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد